أوجاع المزارعين مستمرة ولا علاج لها إلا بالاجتماعات

الوحدة 9-6-2020

 

ارتفاع تكاليف الإنتاج لدرجة أصبح الفلاح يئنّ تحت وطأة الأسعار الجنونية كالنار في الهشيم، فرحة لم تكتمل ببزوغ بداية انفراج توفر الأسمدة مع انخفاض أسعارها بعد الارتفاع الذي شهده في الفترة الماضية لكن على ما يبدو ما بعد الفرج إلا الضيق عكس المثل المتعارف عليه، كل شيء أصبح ضد المزارع، من أين يرمم زراعته، كل يغني على ليلاه.. ارتفاع جنوني بأسعار المبيدات الزراعية والبذار…

سألنا من كان بها خبيراً عن هذه الحال، هل من أمل للاستقرار أم أن الحالة في استحالة ووضعنا بين يديه سلات من شكاوي المزارعين من ارتفاع تكاليف الإنتاج بطريقة جنونية وانخفاض كميات السماد وهل من قرارات بشان من تضرر من مزارعي الدخان في ريف جبلة.

أما السماسرة فهم من يأكلون (البيضة والتقشيرة) ويغنون على هواهم ويتقاضون نسبة عمولة زائدة لبيع الحمضيات ضاربين بعرض الحائط كل القرارات، هذا غيض من فيض من معاناة المزارعين وضعناها بكل أمانة بين يدي  رئيس الرابطة الفلاحية في مدينة جبلة محمد حسن فقال: عقدت الأسرة الزراعية في منطقة جبلة بحضور رئيس مكتب الفلاحين الفرعي ورئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية ونائب مدير الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين ونقابة الأطباء البيطريين وقيادة شعبتي الحزب الأولى والثانية ورئيس الرابطة الفلاحية ومديري المصارف والزراعية ومدير الموارد المائية في جبلة نتج عنه المتابعة في إجراءات حصر مرض جدري الأبقار والاستمرار في دورات السقاية للحمضيات والتبغ والموسم الصيفي والعمل قدر الإمكان مع الدوائر المختصة بالشأن الزراعي لتذليل العقبات التي تعترض عمل الإخوة الفلاحين.

هذا الموسم بالنسبة للحمضيات هذا العام من أسوأ المواسم نتيجة موجة الحر الشديد التي أصابته في مرحلة العقد حتى هذا الوقت ولا يوجد أية إجراءات جديدة بشأن التسويق لهذا العام حتى الآن.

انخفضت كمية السماد الآزوتي، بالأساس هي تأتي قليلة من المعمل والكمية المتوفرة تصل إلى المصرف الزراعي وتوزع على المزارعين بالتساوي بين الإخوة الفلاحين كل حسب تنظيمه الزراعي أو عن طريق الجمعيات التعاونية حسب المخصص.

أما بالنسبة لمزارعي الدخان في قريتي حرف الساري والكروم في ريف جبلة التي تضررت نتيجة الأمطار في الفترة الماضية سيتم تعويضهم عنها.

أما فيما يخص نسبة العمولة التي يتقاضاها السماسرة في سوق الهال لبيع محصول الحمضيات نسبة (٣%) لم تنفذ في الموسم الماضي بل زادت إلى (٧%) والتاجر هو الرابح الوحيد والفلاح والمستهلك هما الخاسران.

أما فيما يتعلق بارتفاع مستلزمات الإنتاج من أدوية ومبيدات هم التجار ودور الرابطة إيصال هم الفلاحين إلى الجهات المختصة لكي يأخذوا دورهم من تموين ودائرة وقاية في مديرية الزراعة وندعو التموين إلى مراقبة أسعار الصيدليات الزراعية.

أما المزارعون الذين هم جوهر المشكلة ومعاناتهم كبيرة لدرجة لا تحتمل من مسلسل الوجع والمعاناة بالزراعة على مدار العام..

المزارع علاء محمد من ريف جبلة يقول: تفاءلنا خيراً عند انخفاض سعر الأسمدة وهذا شجعنا بداية على الزراعة لكن ما يحزننا عند حاجتنا للسماد نبحث عنه ولا نجده وإذا وجد بكميات قليلة جداً كزر الرماد في العيون نستغرب لماذا انخفضت الكميات من أين نحصل على البديل وما الغاية بعد تخفيض أسعارها شبه فقدت ألا يكفينا مانعاني من ارتفاع اسعار الحراثة وبذار ومبيدات كلها زاد سعرها عشرة أضعاف عما كانت عليه من ينصفنا من جشع التجار وأصحاب الصيدليات الزراعية كل واحد يلتهم من جسدنا قطعة ونحن لاحول ولا قوة إلا بالله.

المزارع بهجت الصباغ من ريف جبلة يقول: أنا مزارع ولا سبيل أمامي للعمل لكي أطعم أسرتي إلا الزراعة ولكن في ظل هذه الأسعار الجنونية التي تلتهم الأخضر واليابس يدفعني للابتعاد عن الزراعة أسعار حراثة مكلفة يد عاملة أجورها مرتفعة اجرة الرجل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثالثة ظهراً (٥٥٠٠) ليرة سورية مع وجبة طعام أما اجرة المرأة العاملة في اليوم (٥٠٠٠) ليرة سورية هذا بالإضافة لفقدان أو نقص الأسمدة وهذا اثر على عملنا الزراعي بعد أن بدأنا وتفاءلنا بتخفيض سعرها بداية الموسم وهذا ما دفعنا للزراعة لكن نتفاجأ عند حاجة المزروعات للسماد نجده شبه مفقود من يسمعنا أو يهتم لأمرنا لانسمع إلا بالاجتماعات من أجل المزارع لتقديم التسهيلات للاستمرار العمل الزراعي.

 

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار