الوحدة: 7-6-2020
وأخيراً وقع المحظور، سوء التعامل مع تحسين واقع طريق الدريكيش – طرطوس أودى قبل يومين بروح عابر طريق، ساقه قدره لوقوع اصطدام بين سيارة أجرة ودراجة نارية بالاتجاه المعاكس، تحديداً في نزلة قرية بيت الراهب بسبب الهروب من منطقة الإشغالات، حيث أن الطريق في هذه المنطقة تتعرض مجدداً للصيانة الطرقية نظراً للحفريات والتعديات التي طالت تلك المنطقة (طريق الذهاب باتجاه طرطوس)، وليس الأمر متوقفاً على هذه المنطقة وقد نوّهنا عنها سابقاً وتحديداً على مفرق قرية شباط والتفرعات والانحدارات الكثيرة في تلك المنطقة والتي تتطلب حلاً سريعاً لتفادي حوادث مجهولة المصير، بالإضافة إلى فقدان التعامل مع مفرق حمين المخفي تماماً عن الطريق العام والذي يعد أوتوستراداً يفترض وجود شاخصات دلالة على جوانبه، وبالعودة إلى المناطق التي يخترقها الطريق وهي كثيرة جداً وتلامسه بشكل مباشر فلا يوجد أية وسيلة أمان بالنسبة للعابرين وخاصة أن تلك المناطق تملك عدداً وافراً من الدراجات النارية والتي بحكم غياب وسائل المواصلات يضطر أهالي تلك القرى المتناثرة لاقتناء هذه الدراجات لتلبية احتياجاتهم وإيصالهم إلى مناطق عملهم، حيث تضطر هذه الآليات للتعامل مع الطريق وتجاوز حارتيه بشكل مخالف وخطر نظراً لعدم وجود فراغات مخصّصة لهذه الغاية وخاصة أن تلك القرى تقع في وديان ومنحدرات وكذلك على مرتفعات وعرة، والمطلوب بالسرعة القصوى من المعنيين على هذا الطريق الإسراع بإنجاز ما تبقى من أعمال تحسين للطريق ووضع الإشارات الدالة على الجوانب للتعريف بمسالك الأوتوستراد وكذلك مفارق القرى والعمل على وضع إشارات لمناطق الإشغالات للتخفيف من السرعة وتنظيف العبارات المطرية المرافقة للطريق من الردميات الجانبية، علماً أن منطقة الدريكيش وقراها هي مقبلة على موسم سياحي بامتياز نظراً للكبت القسري الذي رافق حياة كل المجتمعات في المدن والأرياف بسبب جائحة الكورونا، بالإضافة لموقع مدينة الدريكيش الاستراتيجي الذي يلامس عدة محافظات فهي ستكون قبلة ومرتعاً للسياحة الداخلية بكل أشكالها.
سليمان حسين