الوحدة: 7-6-2020
تعاني معظم قرى الريف البعيدة في جبلة من شح في مياه الشرب التي تأتي عن طريق نبع السن حيث تكثر الاجتماعات والندوات لحل هذه المعضلة ولكن حتى الآن لم تحل ولا يلوح في الأفق ما يبشر بقرب الانفراج بل زادت المشكلة حيث لم تزر مياه السن قرية بشيلي منذ شهرين وعندما سألنا مختار بشيلي عن المياه وكيف تأتي قال: منذ حوالي الشهرين أو أكثر لم تأتِ المياه ونحن ليس لدينا أي مصدر آخر للحصول عليها وقمت أنا شخصياً بتجميع مياه الاأطار عن طريق الأسطح أو من الجور التي تمتلئ من مياه الأمطار والحال نفسه عند كافة أهالي القرية كما أنني سألت المسؤول عن توزيع المياه لماذا لا تأتي فكان الرد (اعطونا كهربا منعطيكن مياه) وإذا دققنا في السبب فإن سبب عدم وصول المياه يكون دائماً عدم توفر الكهرباء بحسب ما يقوله المعنيون بالشأن المائي في ريف جبلة مع العلم أنه إذا قمنا بملء الخزان الذي يقع في أعلى القرية نستطيع إرواء القرية من دون الحاجة للكهرباء في حين تعاني بعض القرى مثل(الدالية، بسمالخ، بطموش، معرين)
من قلة في مياه الشرب مع العلم أنه يوجد وعود بزيادة ساعات التوزيع خلال الأسبوع مرتين بدلاً من مرة هذا هو الواقع المائي في فصل الشتاء في ريف جبلة على الرغم من كثرة الأمطار في الساحل السوري بشكل عام خلال الشتاء ولولا خيرات السماء التي تجود علينا في هذا الفصل لكان معظم ريف جبلة يعاني الأمرين ونحن نتجه لاستقبال فصل الصيف الذي تقل به الأمطار وتكثر الحرارة ويكون كافة أبناء القرى بحاجة للمياه لذلك يزداد الضغط والطلب على المياه فهل هناك عمل جاد لتدارك هذه المعضلة فهل تقوم الأيادي البيضاء بإعادة صيانة كافة الشبكات بشكل تدريجي من مصب نهر السن باتجاه خطوط التغذية لكافة القرى وعدم وضع شماعة انقطاع الكهرباء السبب في تغذية الريف مع التذكير أيضاً إن هذا الواقع كان قبل عام2010 موجوداً ولم تحل أي مشكلة بسبب رداءة تنفيذ خطوط التغذية في الريف التي أوكلت لبعض المتعهدين والتي تعمل المؤسسة على تلافي الثغرات الموجودة في خطوط التغذية.
كما أن قرية بيت ياشوط تعاني شحّاً في المياه والتي عقدت فيها المؤتمرات والندوات لمختلف معنيي الشأن الخدمي للمحافظة بالإضافة إلى أن هناك في بيت ياشوط والدالية بئرين في كل منهما قادر على إرواء القرية وما يحيطها وهي ذات غزارة جيدة ولكن حتى الآن لم يتم استثمارهما مع الرغم أنه تم حفر الآبار من أجل ذلك وهي قادرة على حل المشكلة من جذورها وهذا الكلام لرؤساء البلديات السابقين.
أكثم ضاهر