الوحدة: 3-6-2020
كثيرة هي الشكاوى التي تصلنا من المشتركين بالخدمة الهاتفية عن تعطل اشتراكاتهم ولعل الصفة المشتركة في جميع هذه الشكاوى هو التأخر في الاستجابة للشكاوى المقدمة لإصلاح هذه الأعطال التي تتزايد الشكوى منها في أغلب مراكزنا الهاتفية في الريف والمدينة على حد سواء وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل عن الأسباب التي ربما لا تكون فنية في أغلب الأحيان وذلك على ذمة أصحاب الشكوى وهو الأمر الذي يدعو لطرح أكثر من إشارة استفهام خصوصاً وأن بعض الأعطال لم تصلح على الرغم من مرور أكثر من سنة على حدوثها وذلك رغم تقدم أصحابها بالشكوى أكثر من مرة سواء من خلال المراكز التي يتبعون لها أو من خلال الرقم 100 وهو حال المواطن حسن علي غريب صاحب الرقم/2880653/ التابع لمركز البصة الذي مضى على تعطيل اشتراكه حوالي سنة ونصف دون إصلاح وذلك على الرغم من تقدمه بأكثر من شكوى والتزامه بدفع الرسوم المستحقة على اشتراكه وهو ما دفعه حسب قوله إلى اللجوء إلى جريدة الوحدة من أجل إيصال صوته إلى المعنيين في فرع اتصالات اللاذقية لتذكيرهم بمعاناته وبضرورة إصلاح رقمه، متسائلاً عن سبب إهمال شكواه ومذكراً الشركة السورية للاتصالات بنظام استثمارها الذي لا تتوانى الشركة عن قطع أي اشتراك هاتفي في حال تأخره عن دفع فاتورة واحدة وهذا حق لها ولكن في المقابل عليها وبموجب ذات النظام إيصال الخدمة ومتابعة أمورها وصيانتها عند حصول أعطال فيها إلى المشترك وهو ما تقصر فيه الشركة في كثير من الأحيان لافتاً إلى وجود أكثر من اشتراك يعاني من ذات المشكلة في مركز البصة المذكور.
بدورنا نحيل شكوى المواطن إلى فرع اتصالات اللاذقية بأمل إيجاد الحل المناسب لها وذلك حرصاً على وصول الخدمة إليه بالشكل المطلوب وحفاظاً على الإيرادات المتأتية من عدم استثماره في ظل وضعه الحالي وهو الأمر الذي يفوت مبالغاً مالية على الشركة تزداد حجومها بمقدار الأعطال الكثيرة التي تردنا الشكوى عنها والتي يتأخر إجراء الصيانة اللازمة لها مع تقديرنا بحجم العمل الكبير الذي يقوم به فرع اتصالات اللاذقية وتذكيرنا بضرورة توفير الكثير من المستلزمات اللازمة بعمله ولا سيما في جانب الصيانة سواء أكان ذلك في جانب المواد أو الكوادر التي يشكو الكثير من المراكز الهاتفية من نقصها ومنها مركز الحفة على سبيل المثال.
نعمان أصلان