الأركيلة بنظرة طبية ونفسية

الوحدة – 3-6-2020

 

الأركيلة هي كلمة من أصل إيراني تعني ( نار جيل ) هي ثمرة جوز الهند والأركيلة هي من نبات التنباك وتنتشر زراعته في المنطقة الساحلية ولأسباب تتعلق بالتربة والتسميد، وللأركيلة أنواع مختلفة منها ما هو غالي الثمن يدخل في صناعته المينا والذهب، كانت مصر أول من اشتهر بصناعة الأركيلة منذ البداية ،أما في بلاد الشام فقد عرفت عن طريق صناعي الزجاج والزيت الذين يأتون إلى دمشق.

والأركيلة تشرب على مبدأ فيزيائي بسحب الهواء من فوق طبقة الماء فلا يكون للهواء منفذ إلا (الرأس) فيدخل الهواء ليتكرر ويطرح الدخان.

وحول أضرار الأركيلة على الصحة البدنية تحدثت (الدكتورة بلسم صالح)قائلة : الأركيلة عادة سيئة لاسيما أن أغلب المدخنين يستعملون القطعة الفموية الواحدة من قبل عدة أشخاص في الجلسة،  وهذا يساهم في نقل الكثير من الأمراض كما أن الحالة النفسية للشخص تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان. فأحياناً الشخص يرى نفسه مرتاحاً للتدخين بسبب النفس العميق فهذا تصرف سلبي وأضافت بأن الأركيلة هي سبب شائع للسرطانات وهي تؤثر على خلايا الجسم كاملة لأنها تدخل عن طريق البلعوم وتؤدي إلى تخريش الحنجرة والذي يحدث وخزاً وحكة في البلعوم كذلك ينجم عن تدخين الأركيلة نقص في وظائف الرئة, ونقص في الفتحة التنفسية والتهاب القصبات المزمن والسعال والقشع الصباحي وأيضاً خطر الإصابة بالسرطان القصبي يزداد بازدياد التدخين.

أما عن أضرار الأركيلة على صحة الأسنان:

حدثنا الدكتور أنس عبد الله، أن تدخين الأركيلة مع وجود تقرحات فموية يؤدي إلى تكاثر خلاياها، وبالتالي إلى حدوث سرطانات وأن امتصاص مادة النيكوتين هو أحد العوامل الخطرة للدخان ويزداد بتناول المواد السكرية وتناول المعسل والمستعمل بكثرة.

وحول لقاءات مع المدخنين، الآٍنسة سحر قالت: الأركيلة في نظري هي للتسلية فقط لا غير بعيداً عن أجواء البيت والأهل وأضافت قلما نجد في مدينٍة اللاذقية مقهى لا يوجد فيه أركيلة، وللنساء خبرة في تقديمها وبكل الأنواع أكثر من الرجال.

السيد نهيل قال: أن أكثر أسباب الخلاف بيني وبين زوجتي في البيت هو وجود الأركيلة فهي لا تستٍطيع أن تفعل شيئاً بدون وجود الأركيلة في يدها وهذا في نظري وسواس وأحياناً إن لم تكن أركيلة في البيت فهي تذهب إلى بيت الجيران لتقضي معظم الوقت هناك في التسلية كما تقول.

السيد حيدرة قال: عندما كنت في أحد الاحتفالات لفت نظري وجود نسوة في المقاهي وكل واحدة منهن في يدها أركيلة والدخان يملأ جو المكان، وهم يرون في هذا ما يريح البال بعيداً عن هموم البيت والأولاد وهذا غير جيد.

السيد محمد قال: التدخين بكل أشكاله أركيلة أو سيجارة هو ضار بالصحة ولكنها تبقى مسلية لأنها تقتل الوقت كما يقول السيد محمد وهي تعطي فرصة للقاء بالأصدقاء والأحبة.

السيدة فادية قالت: أستطيع أن أستغني عن أشياء كثيرة ولكن لا أستطيع الابتعاد عن الأركيلة فهي معي في كل مكان وترافقني إلى بيت الجيران. 

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار