الوحدة: 2- 6- 2020
أكد يوسف مويشة رئيس غرفة سياحة طرطوس على أهمية القرار الحكومي الخاص بإعادة افتتاح المنشآت السياحية مؤكداً التزام أصحاب هذه المنشآت بالاشتراطات الصادرة عن وزارة السياحة والخاصة بآليات العمل في المرحلة الراهنة التي ستكون تجريبية لمدة 30 يوماً يقيّم العمل بعدها ويتم اتخاذ القرار المناسب حول الموضوع.
وأشار مويشة في اتصالنا معه إلى أن معظم الاشتراطات الخاصة يعمل للمنشآت هي موجودة في الأصل وهي من أساسيات العمل في كافة المنشآت السياحية ولاسيما المصنفة منها مذكراً في هذا الإطار بكون التدخين ممنوع أصلاً في تلك المنشآت بموجب القانون 62 الذي منع التدخين في الأماكن المغلقة وبأن التعقيم هو من أساسيات العمل إن كان للمطاعم أو للعمال أو لمختلف مفاصل العمل مبيناً أن الشيء الجديد الذي أتى به قرار إعادة الافتتاح هو تخفيف الملاءة بحيث لا تتجاوز 70% وتخفيف التباعد بين الطاولات وهي جملة الأمور التي فرضتها كورونا والتي سيسعى أصحاب المنشآت لتطبيقها منوهاً بالتعاون المثمر بين اتحاد غرف السياحة ووزارة السياحة الذي أسفر عن صدور هذا القرار الذي يؤمل منه التخفيف من حجم المعاناة التي تحملها أصحاب المنشآت وعمالها في المرحلة الماضية إن كان في ظل وضع كورونا أو الأزمة التي تمر بالوطن نتيجة لظروف الحصار والحرب الإرهابية المفروضة علينا معرباً عن تفاؤله بالمرحلة القادمة وقد أشار إلى أن صعف القوة الشرائية للمواطن والناجمة عن تذبذب أسعار الصرف يمكن ان تترك أثاراً سلبية على العمل الذي يرتكز في ظل هذه الظروف على السياحة الداخلية .
وأضاف رئيس الغرفة بأن العمل جار لمتابعة التحضيرات لعودة عمل المنشآت ولا سيما من النواحي المتعلقة بتأمين مستلزمات العمل وأهمها المحروقات مع الشركة المتخصصة التي يتم استجرار المادة منها لصالح المنشآت السياحية بأسعار وزارة النفط والثروة المعدنية وهو الأمر الذي خلّص أصحاب المنشآت من معاناة السوق السوداء والتي كانت ترهق أصحاب المنشآت لكون مادة المازوت من المواد الأساسية لعمل المنشآت إن كان للتدفئة أو للمولدات أو لغير ذلك من الغايات.
أما بالنسبة للغاز فإنه يتم التواصل مع الجهات الوصائية لتأمينها وفق الإمكانيات المتاحة منوّهاً بتعاون تلك الجهات في موضوع تأمين هذه المادة لأصحاب المنشآت السياحية التي شهدت نسبة إشغال جيدة وحققت ملاءة كاملة خلال فترة العيد معتبراً هذا الأمر لا يشكل مقياساً للمرحلة التي تلي العيد.
وحول مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد التي صدرت بالأمس حول تأجيل وعدم احتساب الفوائد المستحقة على الضرائب والرسوم خطوة هامة باتجاه التخفيف من الأعباء التي يتحملها أصحاب المنشآت ومساعدة لهم على إعادة إطلاق عجلة الإنتاج لديهم من جديد أما بالنسبة للكوادر فتوقع مويشة أن ينعكس تخفيف الملاءة على الطلب عليها في المرحلة الراهنة مؤكداً أن الاشتراكات التي جاء بها قرار إعادة افتتاح المنشآت السياحية ليست سيفاً مسلطاً على رقاب أصحاب المنشآت بل وسيلة لتأمين متطلبات عملهم بما يتناسب وطبيعة المرحلة بعد الإشارة إلى أن الغرفة ستقوم بتشكيل لجان للقيام بجولات على المنشآت من أجل متابعة التزامها بالتعليمات الجديدة بعد الإعراب عن الأمل بتجاوز الظروف الراهنة وبعودة الأمور إلى مجاريها وبالتالي عودة القطاع السياحي إلى سابق عهده قطاعاً منتجاً ومساهماً في دعم اقتصادنا الوطني.
نعمان أصلان