الوحدة: 2- 6- 2020
ما إن صدرت قرارات إلغاء حظر التجوال بعد السابعة مساءً حتى خرجت جموع المواطنين إلى مقاصدها في كلّ مكان، منهم من خرج إلى الطبيعة بتنوعها، ومنهم إلى البحر، قسم كبير من أبناء مدينة اللاذقية وجدوا مبتغاهم على الكورنيش الغربي والجنوبي، حيث غصّت الأرصفة بالشباب والصبايا والأطفال والمسنين، منهم من افترش مقاعد الأرصفة ليشعل نرجيلته بوسائله الخاصة، ومنهم من تابع ممارسة رياضة المشي حتى أوتوستراد الشاطئ، المهم في الموضوع هو الخروج بعد الانحباس الذي أفرغ الشوارع والطرقات مدة ليست بالقصيرة حيث ملّ الجميع من الحجر في المنزل.. جميع من التقيناهم على الكورنيش الغربي لعن الفيروس اللعين أومن صنّعه.. فيما حمد كثيرون وتضرعوا بأنّ يحمي الله سورية وشعبها من هذا الوباء القاتل لأنّ جميع الإصابات كانت ممن وفدوا من خارج سورية.. عموماً ما شاهدناه مساء الأحد وقبله من زحام على الكورنيش يدلّ على غبطة وفرح الجميع بفكّ حظر التجول ليلاً حيث يترجم المواطنون حبّهم للحياة ولحظنا سهر البعض على مقاعد الكورنيش حتى ما بعد منتصف الليل.. مع فرحتنا وحبّنا للحياة نأمل أن تعود حياة الناس إلى طبيعتها آخذين بعين الاعتبار توخّي الحذر وتنفيذ التعليمات التي من شأنها الحرص على عدم انتقال العدوى – إنْ وجدت – إلى الآخرين.
منير حبيب