الوحدة: 2- 6- 2020
أكد عدد من أهالي قريتي الشامية وكرسانا أن الخدمات الطبية متواضعة ولا تلبي احتياجاتهم في حالات المرض، وطالبوا بتحسين الخدمات المتعلقة بإجراء التحاليل الطبية المخبرية, وصحة الفم والأسنان, وعلاج الأمراض الصعبة وضرورة الإسراع بإعادة وضع المستوصف الصحي في الشامية بالخدمة, لأن المراكز والمستوصفات الملاذ الوحيد للمواطن في حال حدوث أي طارئ, خاصة بعد الارتفاع الجنوني للأسعار الذي طال متطلبات الحياة كافة، حيث وصلت قيمة معاينة الطبيب وأسعار الأدوية إلى حد لا يحتمل للتقدم خطوة إلى الأمام على طريق تحسين مستوى الأداة الطبي وتذليل المعوقات لابد لنا من معرفة واقع منطقة إشراف اللاذقية الصحية والمركز التابعة لها, وآلية عملها والبرامج الصحية التي تقدمها للمواطنين, والخطة التوسعية أو المستقبلية لتطوير آلية العمل وتحسين الأداء نحو الأفضل, وتدارك النقص الحاصل وتلافي الصعوبات.
الدكتور حسام الدين عيسى رئيس منطقة اللاذقية في الشامية بيّن أن الخدمات الصحية تغطي كامل المنطقة تقريباً, وتقدم الرعاية الصحية التي اعتمدت من قبل وزارة الصحة, وتشمل صنوبر جبلة – كسب- البسيط – ربيعة الزوبار, ويتبع لها 16 مركزاً صحياً.
مستوصف الشامية قيد الصيانة والترميم من نهاية العام الماضي وحالياً في مراحل التشطيبات الأخيرة, وسيتم تسليمه قريباً ليعود للخدمة كالسابق وبشكل أفضل.
وهناك مراكز: القنجرة – فديو- عين اللبن– البهلولية – الزوبار- قسمين– مشقيتا– عين البيضا- الشبطلية– صليب التركمان– برج إسلام- زغرين– بللوران– كسب– البسيط، وخارج الخدمة مركزا قسطل المعاف وربيعة بسبب الحرب الظالمة على بلدنا الحبيب.
وتقدم في المراكز خدمات الرعاية الصحية الأولية, التي تشمل الصحة الإنجابية– صحة الطفل– اللقاحات– صحة الفم والأسنان– الأمراض المزمنة ورعاية المسنين والتثقيف الصحي.
والمراكز تقدم الخدمات الطبية لجرحى الحرب وكل ما يحتاج من أدوية وعلاج.
وأضاف د. عيسى: يوجد فريق التقصي الوبائي وفريق الاستجابة السريعة في المنطقة, ومهمة فريق التقصي الإبلاغ عن أي حالة مشتبهة بفيروس الكورونا تراجع المراكز الصحية ويقوم فريق الاستجابة السريعة بمتابعة الحالة مباشرة وإجراء جميع الاستقصاءات المطلوبة, بالإضافة إلى متابعة جميع المواطنين الخارجين من المحاجر في منازلهم ولمدة 14 يوماً ومتابعة المواطنين القادمين عبر المعابر 14 يوماً (قبل أن يتم إغلاقها).
وهناك تصنيفات للمراكز وذلك حسب ما حددته وزارة الصحة وهي الفئات : (أ) التي تغطي دون 5000 نسمة، وفئة (ب) تغطي من 5000 – 15000 نسمة, بينما فئة (ج) تغطي ما دون 15000 نسمة وتختلف الخدمات حسب تصنيف المراكز من حيث التجهيزات والكادر.
وعن برامجها الصحية لفت د. عيسى إلى أنه يتم القيام بنشاطات عديدة داخل المركز وخارجه تتضمن ندوات صحية وتوعوية في المركز الثقافي بعين البيضا والوحدات الإرشادية والبلديات ومن أهمها: صحة الطفل– اللقاحات والتغذية وصحة الفم والأسنان– الصحة الإنجابية– رعاية الحوامل والأسرة– صحة المراهقين– الأمراض المزمنة- الاهتمام بالمسنين– التثقيف الصحي– مكافحة التدخين, وفي الفترة الأخيرة فقد تم نشر الإرشادات التوعية حول جائحة فيروس الكورونا وضرورة الالتزام بقواعد النظافة للوقاية من انتشار هذا الوباء.
ويتم إجراء التحاليل المخبرية منها: خضاب الدم– تحليل البول– وتحليل سكر الدم.
ويوجد فريق جوال لتقديم اللقاحات للأطفال دون عمر الخمس سنوات وخاصة في الأماكن التي لا يوجد فيها مراكز صحية ونقدم في مركزيي مشقيتا والشامية خدمة عيادة أمراض السكري حيث تقدم الخافضات الفموية والأنسولين.
ورداً على سؤال حول أسباب النقص الحاصل في الكادر الطبي والفني أشار د. عيسى إلى أن هناك فائضاً في بعض المراكز والبعض الآخر فهناك نقص ويعود ذلك بسبب السكن والتنقل الصعب وصعوبة المواصلات, بالإضافة إلى الظروف الراهنة ونعمل لتقديم التسهيلات أيضاً للعاملين في القطاع الصحي لاستمرارية العمل ومتابعته بشكل أفضل ومنذ سنتين فقد وضعت خارطة صحية وحالياً يتم العمل عليها في المناطق التي تتواجد فيها التجمعات السكانية الكبيرة لتقديم الخدمات العلاجية والطبية.
وسيتم إحداث مراكز صحية أخرى بحيث تكون مطابقة للشروط الصحية فأنماط الحياة الصحية هو العنوان الرئيسي الذي يتم العمل به.
ومن معاناتنا اليومية هو وسائل النقل لذلك نطالب بتأمينها أما ما يتعلق بالخدمات الصحية لصحة الفم والأسنان حالياً نستقبل الحالات الإسعافية فقط بسبب جائحة فيروس الكورونا وهناك 14 مركزاً يقدم هذه الخدمة.
مريم صالحة