الأحد 31- 5- 2020
تباغتنا الأحداث والتفاصيل المملة والمتعبة في يومياتنا، نشكو القلة والغلاء، نتوجه بالاتهامات اللامحدودة، نرفض البحث عن بقع الضوء الممتدة على طول الأحداث، نتحصن بالحقوق، وننسى الواجبات تجاه بلدنا والآخرين.
لنسألهم ماذا قدمتم لحل الأزمات، وما هي الطروحات المفيدة التي وضعتموها على جدول الأعمال؟ ماذا رفدتم مؤسساتكم التي تعملون بها؟ كم مرة لجأتم إلى القانون لحل مشاكلكم، وكم من فرد يحاول (التفييش) في مؤسسته على الرغم من أنه لا يبعد عنها مسكنه خطوات، تكون الإجابة حاضرة حالي مثل حال البقية، ماذا لو احترمنا القانون؟ ماذا لو أخلصنا لمكان عملنا ؟ماذا لو أوقفنا التاجر عن احتكاره؟.
سنوات عجاف وعقوبات اقتصادية وشكوى لا تنتهي، لنسأل ما كان دورك بالتصدي لهكذا ظروف، هل أعرضت عن رمي القمامة في الشارع؟ هل ابتسمت لمسكين؟ هل أخفضت صوتك في حل مشكلتك ولجأت إلى القانون والعقل؟ هل احترمت جارك وعائلتك؟ هل تقيّدت بتعليمات حكومتك حول التصدي لفيروس كورونا المستبد في كل أنحاء العالم وأسأل هل الحكومة والمسؤولون هم الملامون الوحيدون لكل ما يحصل؟
علّ المشاركة بين المؤسسات الحكومية وأفرادها هي المبدأ الأساسي لأي تنمية مجتمعية ويد الحكومة وحدها لا تكفي فلابد من المشاركة الفاعلة والمؤثرة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية وهي الضامن الأساسي والحقيقي لمواجهة كل ما يمر بنا من تحديات قاسية وعقوبات اقتصادية.
نور محمد حاتم