النتيجة صحيحة بنسبة 98% أربعة مهندسين من معلوماتية اللاذقية يصممون منتج بتقنيات الذكاء الصنعي لتحليل الصور الشعاعية الصدرية
الوحدة : 17-5-2020
أنجز أربعة مهندسين في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية منتجاً معلوماتياً جديداً، وهو تصميم وبرمجة تطبيق يستخدم تقنيات الذكاء الصنعي لتحليل الصور الشعاعية الصدرية x – rays والفريق الهندسي مكون من المهندسين صالح الشمالي وعلي فيوض اختصاص برمجة الذكاء الصنعي والمهندسين عبد السلام العلي وزين فيوض اختصاص برمجة تطبيق الويب.
وعن ذلك قالت المهندسة مريم فيوض رئيس فرع الجمعية: الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والتي تجسد وبحق مفهوم الجمعية الأهلية المدنية لناحية تمثل حاجات الناس الحقيقية والمساهمة في تلبيتها عن طريق تسخير علوم المعلوماتية والتقانات الحديثة في خدمة هذا الهدف وفي هذا السياق يأتي مُنتجنا المعلوماتي الجديد والذي هو عبارة عن تطبيق يستخدم تقنيات الذكاء الصنعي في تحليل الصور الشعاعية الصدرية ( X-rays ) وتقرير فيما إذا كان صاحب الصورة مُصاباً بوباء الكورونا أو سليماً مُعافى.
وفي تفاصيل المنتج شرح المهندسون المصممون: قمنا بتصميم وبرمجة هذا المنتج انطلاقاً من حاجة فعلية له، فقد لمسنا في بلدنا قلة مخابر التحليل الخاصة بالوباء إضافةً للمواد اللازمة لإجراء التحليل والتي تأتي من الخارج عن طريق الاستيراد وهذا ما يشكل صعوبة كبيرة في تأمينها لناحية العقوبات الجائرة المفروضة علينا إضافة لكلفتها العالية ومن هنا أتت فكرة تصميم التطبيق الذي يعتمد على الصور الشعاعية والتي يمكن إجراؤها للمرضى ولغيرهم وبوفرة نظراً لانتشار أجهزة التصوير الشعاعية وكلفة الصور المنخفضة وهُنا قابلنا تحدياً جديداً وهو تأمين عدد كبير من الصور الشعاعية لمرضى مصابين بفيروس كورونا لنقوم بتدريب النظام عليها فقمنا بتوفير الصور من خلال فريق عمل رائع من الأطباء السوريين اللذين يعملون داخل وخارج سورية فمنهم من أرسل لنا صور من مشافي العراق ولبنان وألمانيا لمرضى إصاباتهم مؤكدة وبمراحل مختلفة من المرض وإضافةً لذلك قمن بعرض الصور على فريق من أطباء الأشعة والصدرية محلياً لإبداء ملاحظاتهم التي أخذها فريق التصميم والبرمجة بعين الاعتبار وانطلقنا بالعمل فاستطعنا اليوم الحصول على نتيجة صحيحة بنسبة 98 % وستزداد نسبة الصحة بزيادة استخدام التطبيق حيث يقوم النظام بالتدريب الذاتي وبالتالي زيادة نسبة التأكيد علاوةً عن ذلك فإن النظام البرمجي تم تصميمه بطريقة تمكنه من مراقبة حالة المريض من خلال أرشفة الصور الخاصة بحالة محددة وإعطاء تقرير مرتبط بالزمن يبرز تطور الحالي فيما إذا كان ايجابي أو سلبي وبالتالي هل يقترب المريض من الشفاء أم أنَّ حالته تزداد سوءاً.
في الحقيقة يجب أن نؤكد أنَّ مُنتجنا العلمي هذا لا يحل مكان أي إجراء تقوم به الجهات المُختصة ولكن نقول أنه يُساعد ويقدم توفير في تكاليف متابعة تطور الحالة المرضية للمصابين في هذه المرحلة وبعد فترة من وضعه بالاستخدام وإدخال عدد كبير من الصور الإضافية ستزداد كفاءة النظام وقدرته على إعطاء نتائج أكثر دقة.
نحن نعتبر في الجمعية أن هذا المُنتج وغيره من المنتجات الرقمية التي قدمناها في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية كأدوات النمذجة والمحاكاة وأجهزة التعقيم وجهازي التنفس الاصطناعي تأتي ضمن دورنا في دعم مجتمعنا المحلي في مواجهة الظرف الطارئ الذي يتعرض له بلدنا إضافةً للعديد من المبادرات التي قمنا بها لتعزيز وجود أبنائنا الطلبة في منازلهم خلال فترة الحجر الصحي كمبادرة مسابقة برمج من بيتك ومسابقة صمم أون لاين ومخابر التعلم عن بعد وغيرها الكثير.
صباح قدسي