الوحدة : 11-5-2020
نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي ولكثرة الأمراض التي تصيب التربة مثل التملح والنماتودا وغيرها في الوقت الذي تنعدم الحلول الجذرية لهذه الأمراض كان لا بد من إيجاد زراعة بديلة هي الزراعة المائية التي حدثنا عنها المهندس الزراعي مهدي زينب: بدأت مشروعي منذ ١٠ سنوات، هذا المشروع الذي اعتمدت فيه أفضل التقنيات في الزراعة المائية التي تعتمد على وضع الشتلات في وسط بديل عن التربة ضمن أوعية خاصة ونقوم بتمرير المحلول المغذي والأسمدة تعود المياه بعدها للخزانات وذلك من خلال دورة مغلقة، هذه الطريقة توفر كمية كبيرة من المياه المستخدم في الطرق التقليدية وتعطي إنتاجاً أكبر مع توفير مساحات غير قابلة للاستثمار، إضافة إلى أنها نكهتها المميزة وتوفير الأسمدة المستخدمة وذلك باستخدام نسب محددة تكفي حاجة كل نبات ويمكن أن تكون هذه الزراعة في كل منزل على الأسطح في الشرفات بحيث تؤمن كل أسرة حاجتها فيما لو تم ذلك، وأضاف المهندس مهدي بأن لديه وسط ثانٍ للزراعة هو الزراعة وسط قشور جوز الهند والتي تم استقدامها من الهند ودول أخرى لها أيضاً نفس مبادئ الزراعة المائية حيث يتم الاستغناء عن أمراض التربة المعروفة ويكفي هذه الزراعة أنها تستغني عن رش المبيدات الحشرية بل نستخدم المعقمات بشكل بسيط ولا أثر لزيادة النترات عليه وأن مراحل النمو تتم حسب كل نبات وطبيعته.
معوقات هذه الزراعة: يضيف مهدي بأنه رغم نجاح هذه الزراعة وصحة منتوجها على الصحة العامة إلا أنه لم يلق الدعم الذي يحقق مجهوده مثل منح القروض وعدم التسويق والإعلان وتقديم تسهيلات له ضمن هذا الإطار حيث يتحمل الكلفة المرتفعة للمحلول المغذي الذي أستطيع تصنيعه بمفردي لكن الترخيص يحتاج أن يكون لدي معمل وهذا غير قادر عليه.
وختم حديثه بأنه طالب أكثر من مرة بصيانة الطريق المؤدي إلى مشروعه وهو طريق سيئ جداً ومليء بالحفر والمطبات ولو أراد تسويق إنتاجه فمن الصعب جداً على هذه الطريق إضافة لضعف التيار الكهربائي في منطقته على مفرق الصالحية طريق الحفة وتمنى المهندس مهدي أن يتم دعم هذه المشاريع لأننا بأمس الحاجة لها الآن.
أميرة منصور