الوحدة : 4-5-2020
يعتبر قطاع نقل البضائع على متن الشاحنات وخاصة تلك التي تؤم المرفأ من القطاعات الهامة، فدخول المرفأ من أجل التحميل والتفريغ لا بد من أن يخضع لكثير من الدراسات والخطط التي من شأنها تفادي الثغرات للحد من معاناة قاصدي الحرم المرفئي، وبما أن هناك مساحات واسعة داخل الحرم المرفئي لابد من دراسة الجدوى الاقتصادية لها من خلال استثمارها والتي تدخل ضمن المصلحة العامة وتزود خزينة الدولة مالياً، لذلك وأمام ألية تحميل البضائع على متن الشاحنات لابد من وجود تنظيم جديد لهذا القطاع بشكل يتم فيه اتخاذ كافة الشروط التي من شأنها العمل وفق ضوابط بما يسهم في تعزيز هذا الأسطول الضخم لنقل البضائع إلى مختلف أنحاء القطر.
وردتنا شكاوى من أصحاب وسائقي الشاحنات حول معاناتهم من الرسوم الإضافية التي يتم دفعها والمعاناة بدخول الحرم المرفئي، فقد أفادت شكوى السائقين الذين تمنوا عدم ذكر اسمهم ولكن قدموا اللقب فقط قال أبو وليد:
لا توجد لائحة خاصة لتنظيم دخول الشاحنات وخروجها فهناك تجاوزات متعددة، والمسرب المرفئي يقع خارج المرفأ، فهل يعقل أن ندفع رسوم المبيت في هذا المسرب ٣٠٠٠ ليرة سورية فمنذ أشهر كانت الرسوم ٦٠٠ ليرة سورية فقط، وهذا المسرب عبارة عن طريق (ذهاب وإياب) وهو غير خاضع لأدنى مستوى التنظيم، وبدورنا نتمنى من الجهات المعنية النظر بذلك ونحن على استعداد لدفع كافة الرسوم والضرائب بشرط أن يتم تجميعنا في إحدى الساحات الفارغة ضمن المرفأ، فبشكل يومي نعاني من ذلك ويحدث اصطدامات كلامية مع الموظفين.
كما أكد أبو فواز: تعتبر هذه المهنة من المهن الشاقة فنحن لا ننعم بالراحة من السفر اليومي، وعند دخولنا المرفأ لتحميل البضائع من قبل المخلصين وأكثر الأحيان لأسباب عدة يتم رفض الحمل منها حمولة مادية أو حسب الوزن أو مقصد البضاعة أو عدم الاتفاق، وعندما نريد الخروج من الحرم المرفئي يترتب علينا رسوم تتجاوز الـ١٠ آلاف ليرة سورية، وهذا أمر غير منطقي لأننا قصدنا المرفأ على طلب المخلص وتم رفض الحمل فنحن لا علاقة لنا ومن المفترض أن تحمل تلك الرسوم على المخلصين، نتمنى وجود آلية حول ذلك من شأنها أن تبعد الضرر لكلا الطرفين واتباع نظام جديد لدخول الشاحنات للميناء والتوجه للقبابين ووجود تعليمات تحفظ الحقوق، ونحن بظل الأوضاع الاقتصادية وقلة العمل بنقل البضائع يترتب علينا مصاريف إضافية نحن بغنى عنها.
أبو خالد قال: لابد من وجود طريقة جديدة لدخول الشاحنات تتركز على أسس وضوابط تضمن حقوق السائقين، فهناك قرارات بأنه عند دخول الشاحنة إلى الحرم المرفئي محملة يحق لها الخروج فارغة أما إذا كانت غير محملة فلا يحق لها الخروج غير محملة وإذا رفض الحمل نضطر لدفع رسوم تصفية دخول سيارة وقبان علماً أننا ندخل المرفأ بموجب تذكرة تحميل ومرور نقوم بقطعها في مكتب نقل البضائع في المحافظة ومن خلال المستندات التي تتيح لنا تحميل الشاحنة من الحرم المرفئي، حيث لا يسمح لنا بالخروج من المرفأ إلا بدفع تلك التصفية والتي تقدر حوالى ال١١ ألف ليرة سورية، والجدير ذكره أننا عندما نقوم بالمبيت في الحرم المرفئي نقوم بدفع ٢٠٠٠ ليرة سورية، نتمنى ونطالب كافة المعنيين أن تنصفنا بقرارات للدخول والخروج بطرق ميسرة واتخاذ الإجراءات الواجب اتباعها حيال ذلك.
وقد أكد الكثير من السائقين الذين استفاضوا بحديثهم حول هذه المعاناة وأكدوا بضرورة وجود حلول ناجعة، وأن تقوم الجهات المعنية بتخفيض رسوم الشاحنات التي تؤم المرفأ فارغة لعدم الاتفاق على الحمل.
لابد من تعزيز مستوى تنافسية هذا القطاع لتقديم أفضل الخدمات وتنظيم العلاقة بين كافة أطراف عملية النقل والتحميل والدخول والخروج بما فيها الجهات المعنية بهذا القطاع.
بدورنا توجهنا إلى مكتب تنظيم نقل البضائع لمعرفة ما يقع على عاتقه حيال ذلك، فقد أكد المهندس زكريا العبسي مدير مكتب تنظيم نقل البضائع: إن مكتب نقل البضائع يقوم بقطع التذاكر اليومية لكافة الشاحنات التي تؤم المرفأ وبدون هذه التذاكر لا يحق له الدخول إلى الحرم المرفئي للتحميل، وبشأن الرسوم التي تفرض على بعض السيارات من ناحية المسرب المرفئي فهذا لا يدخل ضمن نطاق عملنا ولكن سنقوم بالنظر حول ذلك ودراسته لمعرفة الأسباب وتقديم الحلول الناجعة وفق الأنظمة والقوانين التي تخص ذلك، ولابد لكافة السائقين وأصحاب الشاحنات من الاتفاق بشكل نهائي قبل دخول السيارة للتحميل وذلك تجنبا من الوقوع في الخطأ والمخالفة.
بثينة منى