الوحدة : 3-5-2020
مع بدء موسم الفول تستقبل المشافي العامة حالات لمصابين بالفوال، حول هذا الموضوع أفادنا الدكتور هيثم أسعد رئيس قسم الاطفال بمشفى جبلة أنه في مثل هذا الموسم يستقبل مشفى جبلة أطفالاً تتراوح أعمارهم من ٢ إلى ٦ سنوات وكذلك مرضى بمختلف الأعمار لديهم أعراض مرض الفوال وتشمل: الشحوب ولون البول الأحمر الزهري ولون العينين اليرقاني والخمول والحرارة وألماً بطنياً، مع قصة تناول فول أو بازلاء أو حمص أو عدس أو بقوليات خضراء أو عقابيه أو الأكي دنيا، وهي مؤشرات لحدوث نوبة انحلالية حادة.
وبيّن الدكتور أسعد أن المعرضين للفوال عوز خميرة G6PD هم من لديهم مورثة أخذت من الأم الحاملة لهذا المورث أو المصابة بهذا المرض أو الأب المصاب بالفوال، و يظهر هذا المرض لدى الذكور أكثر من الإناث بنسبة 6/1 .
وحول التشخيص ذكر الدكتور أسعد أنه يُجرى بناءً على المعايرة الكيماوي لفعالية خميرة والعلاج يكون عبر نقل الدم والسوائل بكمية كافية هو الإجراء الأهم لمنع حدوث الصدمة.
كما أشار الدكتور أسعد إلى أن الفوال مرض وراثي دائم لا يشفى مع الزمن، لذلك يمنع نهائياً تناول الفول الأخضر أو المطبوخ أو شم رائحة زهر الفول أو إرضاع الأم لطفلها عند تناولها الفول أو الحمص الأخضر والبازلاء والعدس والشوكي أرضي والعقابية – اللوز و العوجا والإكي دنيا.
ولتلافي الإصابة بأعراض الفوال نبّه الدكتور أسعد كل شخص ممن لديه قرابة درجة أولى وثانية خاصة أبناء الخالة (قرابة من الأمهات) أو لديهم قصة مرضية داء منجلي أو لدى إصابة أحد الأخوة بمرض الفوال بعدم تناول واحد من أنواع الأغذية المذكورة سابقاً.
وفي حال ظهور أعراض الفوال ينبغي مراجعة أقرب مشفى أو طبيب لإجراء التحليل لحالات الانحلال الشديد مثل خضاب أقل من ٨ غ/ دل ، مع الانتباه إلى زمن الانحلال والحالة السريرية يمكن نقل الدم أو حسب رأي الطبيب بالمشفى.
وأكد الدكتور أسعد أن الفوال مرض دائم لا يتحسن بمرور الوقت ولا تلغى الحمية المذكورة بمرور الزمن، لذا ينبغي الوقاية بإبعاد الأطفال عن محرضات الانحلال مثل الغذاء الضار لهم وتجنب التعرض للإنتان الالتهابي أو تناول الأدوية الضارة لهؤلاء المرضى ومنها: الاسبيرين والسلفونات و مضادات الملاريا إضافة إلى أنواع أخرى ويفضل استشارة الطبيب دائماً.
وأخيراً نصح الدكتور هيثم بعدم التزاوج بين ذكر وأنثى مصابين بهذا المرض لتجنب هذه المشكلات المرضية عند الأبناء.
ازدهار علي