الوحدة : 25-4-2020
أكد المحامي حاتم يوسف رئيس بلدية حلة عارا أن نقص التمويل يقف حائلاً أمام تنفيذ الكثير من المشاريع الخدمية المدروسة والتي تلبي احتياجات أهالي القرى التابعة للبلدية.
وأوضح يوسف بأن هذه المشاريع تتضمن إقامة جدارين استناديين في قرية حلبكو بكلفة تقديرية تصل إلى 80 مليون ليرة سورية وتعبيد طريق بطول 900 م وكلفة تقديرية تصل إلى 16,5 مليون ليرة سورية في حلة عارا إضافة لإنجاز المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي في قرية حلبكو والتي تم رفع دراستها إلى وزارة الإدارة المحلية للموافقة عليها ولرصد الاعتماد المالي اللازم لتنفيذها مع دراسة أخرى لتزفيت طرقات في القرية ذاتها.
وحول الواقع الخدمي للمناطق الواقعة على طريق الغاب والتي تفتقر إلى مختلف الخدمات /المياه – الكهرباء – الصرف الصحي والهاتف/ قال رئيس البلدية بأن الكلفة المالية الكبيرة لها تقف عائقاً أمام تنفيذها على الرغم من أهميتها الخدمية للسكان والمزايا السياحية لتلك المناطق لافتاً في هذا السياق إلى حل المشكلة الإدارية مع محافظة حماه عن طريق اللجان المختصة من المحافظين وإن أشار إلى عدم موافاة البلدية حتى الآن بتفاصيل التسوية التي تمت لهذه المشكلة حتى تاريخه.
وفي الجانب المتعلق بالطرق الزراعية قال يوسف بأن نقصها يسبب معاناة حقيقية للمزارعين الذين يجدون صعوبة في العناية بأراضيهم وفي نقل محاصيلهم نتيجة لغياب هذه الطرق داعياً إلى منح لجان من مديرية الزراعة بدراسة واقع البلدية وقراها ومدى حاجتها لهذه الطرق من أجل تخديم الفلاحين في مزارعهم والسكان القاطنين في تلك القرى.
وفيما لا تزال مسألة مياه الشرب تشكل هاجساً لأهالي القرى التي تتبع لبلدية حلة عارا والتي لا تأتيها المياه إلا كل 10 أيام نتيجة وقوعها في آخر خط الضخ و انخفاض ضغط المياه فيها، دعا رئيس البلدية إلى حفر آبار داعمة في حلبكو التي تحتوي على خزان رئيسي وذلك من أجل دعم المصادر المائية و توفير مياه الشرب للسكان بشكل أفضل علماً بأن فريقاً من مؤسسة مياه الشرب درس الموضوع وأجرى السبور اللازمة لمثل هكذا آبار وهو الأمر الذي ينتظر السكان تنفيذه قريباً حلاً لمشكلة مياه الشرب التي تتفاقم عادة في فصل الصيف.
وحول الخدمة الهاتفية قال رئيس البلدية بأنها شهدت تحسن نسبي ولو أنه أشار إلى أن نقص المواد اللازمة لعمل مقسم الهاتف ولاسيما الكابلات يقف حائلاً في وجه حل المشاكل التي لا تزال موجودة حتى الآن في نطاق عمل بلدية حلة عارا التي شهد الواقع الكهربائي فيها تحسناً أيضاً بفعل استجابة مكتب كهرباء عين الشرقية للأعطال التي تحدث في المنطقة.
وفيما يتم توزيع الغاز في قرى حلة عارا وفقاً للبطاقة الذكية فإن السعي يتم مع السورية للتجارة لافتتاح مقر آخر لها في نطاق عمل البلدية إلى جانب المركز الموجود في حلبكو وهنا يشير يوسف إلى إيجابية مدير فرع السورية للتجارة في محافظة اللاذقية مع هذا المطلب.
أما في الجانب المتعلق بالمشاريع التنموية فلفت يوسف إلى اقتراح لإقامة روضة أطفال في مبنى البلدية وأن إقامة طابق إضافي مبيناً أن الدراسة التي أعدت لهذه الغاية بينت حاجة المبنى للتدعيم وهو ما ستسعى البلدية لتنفيذه بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك داعياً في المجال التنموي إلى تعميم القروض التنموية الريفية على كافة القرى التابعة للبلدية وذلك تعميماً للفائدة على السكان المحتاجين وذلك إلى جانب مطالبته مديرية السياحة باللاذقية باستكمال الخطوات التي بدأتها في قرية المينزلة ضمن مشروع القرى الحالمة وذلك لاستثمار الإمكانيات السياحية التي تمتلكها المنطقة التي لا تزال بعيدة عن استثمار المزايا السياحية الكبيرة التي تتمتع بها.
نعمان أصلان