الوحدة : 24-4-2020
منظومة الإسعاف هي جزء من نسيج مديرية الصحة، هذه المنظومة التي يعمل بها كادر إداري وتمريضي وسائقون للسيارات العاملة على مدار ٢٤ ساعة وذلك وفق نظام مناوبات للقيام بكافة عمليات الإسعاف المطلوبة على مدار الساعة.
للحديث أكثر عنها حدثنا الدكتور منذر القصير رئيس المنظومة والذي بين بأن
المناوبات يتوزع فيها طاقم كامل من ممرض وسائق وسيارة مجهزة للاستجابة على رقمهم والذي تعرفه الغالبية وهو ١١٠ سواء طلب من هاتف أرضي أو خليوي.
مهام منظومة الإسعاف هي نقل الأشخاص الذين يحتاجون العناية الطبية ونقلهم إلى المركز الطبي المناسب، ونقل المرضى بين المشافي الخاصة والعامة إضافة للعمل على تثقيف المواطنين على القيام بالإسعافات الأولية وعلى الوقاية في الحوادث وتقديم الخدمات الإسعافية بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى في حالات الكوارث والإشراف على نوعية وجودة العناية الطبية المقدمة في أقسام الطوارئ في المشافي والتعاون مع الجهات العامة والخاصة المهتمة بالطوارئ كالهلال الأحمر والجمعيات الأهلية والتنسيق معهم في حالات الكوارث.
مصاعب ومعاناة برج النداء ١١٠
تتعرض المنظومة إلى الاستخدام المسيء للنداء حيث يتم إشغاله لفترات طويلة من البعض وبذلك يحرمون طالب الإسعاف الحقيقي من الوصول لمبتغاه، أيضاً عدم إعطاء العنوان بشكل صحيح وعدم التعريف بطالب النداء عن هويته ورقمه إضافة إلى البلاغات الكاذبة وطلب السيارة لحالات لا تتطلب نقلها بسيارة الإسعاف وطلبها لنقل جثث الموتى لأن الحالات الواجب القيام بها وحسب التعميم الوزاري هي: حوادث الطرق – السقوط من شاهق- رضوض الرأس والعمود الفقري – الحروق الشديدة – إصابات المرامي النارية والانفجارات – النزوف الرضية والمرضية -الألم الصدري الخناقي – الصدمة – عسر التنفس – الولادة العسيرة – الغرق.
عدد سيارات المنظومة والعاملة (٣٢ -٣٦) موزعة على أرجاء محافظة اللاذقية وهذا العدد متغير حسب السيارات التي تخرج عن الخدمة لسبب طارئ أو التي عادت للخدمة بعد إجراء الصيانة لها.
توزع السيارات مع طواقمها
تتم مراعاة توزيع السيارات على المحاور العامة، المحاور المركزية وحسب ما تتطلبه المصلحة العامة والأسباب الموجبة لذلك، وأضاف د. منذر بأنه كان العام ٢٠١٩ وكما السنوات السابقة بأن منظومة الإسعاف كانت حنباً إلى جنب في مؤازرة قوات الجيش في الريف الشمالي بطواقمها الكاملة إضافة لإنجاز الأعمال الاعتيادية نقل الحالات الإسعافية وتغطية النشاطات الرياضية والنقل بين المحافظات بمهمات إضافية مختلفة وقد كان إجمالي المهمات للعام ٢٠١٩ (١٦٥٢٩) مهمة موزعة على الحالات المرضية المختلفة سواء حوادث طرق أو رضوض وحالات قلبية وغيرها.
دورات نوعية
يخضع العاملون في المنظومة للتدريب من خلال برنامج التدريب المعتمد في وزارة الصحة والذي يشمل مجموعة دورات تعنى بمواضيع (الإسعافات الأولية مع الكوارث في موقع الحدث والرضوض وجراحة الحرب والتعامل مع المواد الخطيرة) وهذه الدورات تقام سنوياً حسب خطة وزارة الصحة للتدريب في المحافظات.
مشاكل ومعاناة عمل المنظومة
لدى المنظومة نقص شديد بالسائقين بسبب إحالة البعض إلى التقاعد والتحاق قسم بخدمة العلم والاحتياط وعدم إجراء أي مسابقة خلال الفترات السابقة مما خلق عجزاً بعدد السائقين حيث يتطلب تشغيل كافة السيارات في المنظومة إلى ١٢٥ سائقاً بحالة صحية جيدة ولياقة كاملة وهذا العدد غير متوفر لدينا وبالتالي ما يفرض شروط عمل قاسية وساعات إضافية طويلة وبدون قدرة المديرية على إعطاء تعويضات ضمن الأطر القانونية، أما فيما يخص التمريض فيتم رفدنا سنوياً بخريجين من مدرسة التمريض ويوجد حالياً عدد كافٍ من التمريض.
سيارات الإسعاف وعمليات الصيانة
تتعرض السيارات بشكل مستمر لأعطال وحوادث طرقية نتيجة الضغط الحاصل على عملها، خاصة وأن أغلب مناطقنا جبلية وتضاريسها صعبة، هذه الأعطال يكون إصلاحها صعباً بسبب الحصار المفروض على سورية فيكون تأمين قطع الغيار المناسب أيضاً صعباً، علماً أن توجيهات الإدارة تنصب نحو الإصلاح السريع والأولوية العاجلة لصيانة السيارات والعودة للخدمة بأسرع ما أمكن، ونوه الدكتور منذر بأن السيارات الموضوعة بالخدمة تتراوح ما بين ٣٢ و ٣٦ سيارة موزعة على المحاور الهامة وقد تتعرض أحياناً لضغط عمل ولكننا دائماً في حالة استنفار دائمة لتغطية كامل الأعمال الضرورية والأعمال الطارئة.
وكان للدكتور منذر رجاء للإخوة المواطنين هو التعامل بمسؤولية للحفاظ على هذه السيارات وتجهيزاتها وعدم إشغالها بعدد كبير من مرافقي المرضى.
أميرة منصور