الهيئة النسوية القيادية في الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية الطارئة

الوحدة : 21-4-2020

عند الحروب والوباء والكوارث وأي طارئ مفاجئ  يحدث الآلام والمواجع تندفع الحكومة للرفع عن ناسها عما خيم عليهم من قهر وبلاء، ولما جاءتنا كورونا من البعيد كان للحكومة جملة تدابير وتحاذير ومنها انبلجت الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية الطارئة التي جذبت الكثيرين من أهل التطوع للمساعدة، ما أجملهم وهم يندفعون لعمل الخير ويسرعون لتلبية نداء ناسهم وأهلهم المقهورين والمظلومين في هذا الزمن الموجع .

× السيدة دعد قنوع، رئيسة الهيئة النسوية القيادية في سورية: هي جملة إجراءات وتدابير حكومية للتصدي لفايروس كورونا المميت خاصة على مرضى القلب والمسنين فمع تقارير منظمة الصحة العالمية التي رفعت نسبة الخطورة في سورية.

بدأت التدابير بالحصول على المعلومات المطلوبة من مخاتير الحي منذ شهرين تقريباً أي مع ورود تقرير منظمة الصحة العالمية ولما لم تكن عند المخاتير الإمكانية المطلوبة لجأت الحكومة إلى جمعيات المجتمع المدني وفرق الدعم التطوعية لمساعدة المتضررين في تسجيل بياناتهم عبر قناة رقمية أطلقتها من موقع الشؤون الاجتماعية في سورية.

 تهدف الحملة إلى الحصول على بيانات وأسماء الأشد تضرراً من فئات تم تحديدها كشريحة مستهدفة لهذه الحملة وهم كبار السن فوق السبعين عاماً وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال المياومين ومن في حكمهم ممن تعطلت أعمالهم خلال فترة الحجر الاحترازي.

عملها يبدأ العمل في الحملة فور وصول أسماء المستفيدين حيث تقوم تنظيمات المجتمع المدني بإطلاق الفرق التطوعية بالتعاون مع مديرية الشؤون بالمحافظة في الأحياء من أجل سهولة الحركة وسرعة الإنجاز ودقة البيانات كنا نحن قد قمنا في حي عين أم ابراهيم بتشكيل فريق عمل تطوعي من أبناء الحي لأهمية القرب من المكان بسبب الحجر وأيضاً نحن معروفين من قبل المستفيدين من الحملة اللذين لديهم الكفاءة اللازمة في استخدام التقنية التي وفرتها الحكومة وعلى دراية تامة في تحميل البيانات المطلوبة للمستفيدين من العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة كفئة أولى ومن ثم من لا يملكون شيئاً وفقراء جداً متعطلين عن العمل وقد توخيت الحرص في أن يكون أعضاء الفريق من عوائل المستفيدين لما في هذا من أثر طيب مطمئن ومحفز للعمل التطوعي بهمة وحيوية تخدم الهدف بكفاءة وفاعلية وتحسن جودة العمل التشاركي في أقصر وقت عبر توجيهات من خلال قائمة البريد الالكتروني الخاصة بالفريق وقد أنشئت بتاريخ 12 نيسان 2020

بدأ نشاط فريقنا بذات اليوم وفور تعميم الرابط على مديريات الشؤون الاجتماعية تم التواصل مع كافة الجمعيات لمقاطعة البيانات المتوفرة سابقاً إضافة الاحتياجات الطارئة على مستفيدين جدد بسبب الجائحة الطارئة على العالم ومنه الشعب السوري، ومن شروط المشاركين للعمل بالحملة، حيث ينضم للحملة أي شخص لديه الوقت لهذا العمل والأهم أن يكون لديه ثقافة التطوع وكذلك المهارات المطلوبة لتسريع الإنجاز في هذه الحملة وخلال ثلاثة أيام تم تعميم وتحميل البيانات إلى القناة الحكومية بوساطة فرق العمل التطوعية بينما باءت كل الجهود السابقة بالفشل نتيجة عدم توفر قاعدة بيانات منسقة بين الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك لدى المخاتير التابعة لوزارة الإدارة المحلية ولهذه المشكلة كنت قد اقترحت على منظمات الأعمال الخيرية في سورية المبادرة إلى التعاون في إقامة منصة استفادة من المعونات المالية والعينية تتشارك فيها الجهات الحاصلة عليها كافة بهدف توزيعها للشعب السوري عبر قناة الكترونية على غرار حملة الاستجابة إنما تستهدف شرائح مجتمعية أوسع وأكثر شمولية للعوائل المتضررة منذ ما قبل جائحة كورونا فقد تسببت الأزمة السورية والحرب والجائحة والعديد من المخاطر بتردي الأوضاع المعيشية حتى تكاد تختفي الطبقة الوسطى من المجتمع وصار الفقر سمة الشعب بالأغلبية كما توجد عوائل مسجلة وتستفيد من عدة جهات إغاثية في الجمعيات والهلال الأحمر والكنائس بالوقت نفسه بينما توجد عوائل من المهجرين والفقراء وذوي الشهداء وجرحى الحرب لا تطرق بابها أي منظمة بل وتم منع المعونة المستحقة بسبب تحرر عدة مناطق دون السماح للأهالي بالعودة إليها مثل كنسبا لهذا لا بد من التنسيق الكترونياً توخياً للعدالة في توزيع الحصص المتوفرة والموفورة والتي حرم منها الكثيرين من مستحقيها.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار