مظلة التعلّم الإلكترونيّ

الوحدة : 20-4-2020

نتعلم لنعمل، ونتعلم لنعرف، ونتعلم لنحقق ذاتنا، والعنصر الهام هو يجب أن نتعلم بمتعة ليكون لدينا الرغبة والدافعية والمبادرة وبها نصل إلى الإبداع.

ويوجد الكثير من النماذج التعليمية التي تقدم عنصر الجذب والتشويق للمتعلمين كالتعلم باللعب والتعلم بالاكتشاف ونموذج الصف المقلوب الذي يراعي الفروق الفردية يستثمر وقت الحصة الدراسية.

وقد كان لنا مشاركة في مؤتمر التطوير التربوي ببحث تربوي حمل العنوان (دور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز وتطوير قدرات المعلمين في تطبيق المناهج المطورة) وقد انطلقنا في بحثنا من تجربة ميدانية رائدة هي مجموعة (المنبر التربوي) واليوم وقعنا في الاهتزازات الارتدادية لجائحة الكورونا وتعليق الدوام وأصبحنا بحاجة لطريقة تواصل فعالة لتعويض الفاقد التعليمي لتلاميذنا المنضبطين فأطلقنا مبادرة تعويض الفاقد التعليمي التي أنجز فيها مجموعة من المعلمين المهنيين المهرة والمشرفين التربويين أكثر من ١٨٠ درساً إلكترونياً وتم تحميلها وتحكيمها ونشر الروابط على شبكات التواصل ليستفيد منها أطفال الوطن كونها مصممة بطريقة تلبي رغباتهم وميولهم وفيها وسائط متعددة تحمل عنصر الجذب والتشويق والمتعة.

وختمنا بحثنا التربوي بمقترحات أظنها تتماهى مع ما يجري ميدانياً في ساحات الميدان التربوي ومنابره الإلكترونية ويبرز التعلم عن بعد distance learning   بديلاً عن التعلم داخل القاعات الصفية وقد فرض نفسه بقوة وتكون لدينا جيش من المعلمين الذين طوروا كفاياتهم ومهاراتهم ليواكبوا تحديات القرن واليوم بإمكاننا القول أن كفايات ومهارات ما قبل الحجر لن تكفي للاستمرار بعد الحجر  وسيبرز الفرق الشاسع بين المعلمين والمشرفين الذين لم يستثمروا فترة الحجر ويواكبوا التغيرات.

وسأضع بين يديكم مقترحات بحثنا التي أجدها هامة و ضرورية للمتابعة:

– التركيز على طلاب الجامعة (كلية التربية) في تدريبهم على التعامل مع مهارات الانترنت واستثمار شبكات التواصل وتوظيفها في عملية التعليم و التعلم.

– إقامة دورات المعلمين تتعلق بمهارات الأنترنت والوسائط المتعددة لرفع كفاياتهم التقنية.

– تنظيم عمل  الشبكات واستثمارها بالشكل الأمثل ضمن قواعد النشر وقوانينه الناظمة.

– تصميم برامج الكترونية أو بوابة رئيسة للتعلم الإلكتروني عن بعد يكون فيها لكل معلم موقع خاص به يمكن أن يضيف مواد تعليمية، فيديوهات، صور، اختبارات، مبادرات…

– العمل على تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج إلكترونية تفاعلية.

– تصميم برامج الكترونية للتواصل بين الإدارة المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور والتلاميذ.

– إقامة ندوات و ورشات عمل لنشر ثقافة الاستخدام الآمن للشبكات وتوعية أولياء الأمور لأهمية التعاون والدعم لما يتعلق بالخطوط الداعمة للمناهج المطورة.

واليوم رأينا أن الحكومة السورية تكلف وزارة التربية والتعليم العالي والإعلام والاتصالات والتقانة بإعداد برامج خاصة لدعم التعلم الإلكتروني وتعزيز علاقة الطالب مع الكتاب وفق الإمكانات المتاحة بالاعتماد على الكوادر المؤهلة والتخصصية التي تضمن جودة ونوعية خدمات التعلم الإلكتروني.

ونحن في الميدان بدأنا أشواطاً في هذا المضمار وزاد من إمكانياتنا تشكيل أول فريق للتعلم عن بعد منحنا ورشة تدريبية ومنحة من تونس هي Microsoft teams 365 فيه سحابة تخزين اتيرا.

وسنقوم بحملة للتسويق الإعلاني للتعلم عن بعد لتشجيع الميدان على رفع الكفايات والمهارات لنحقق تعلماً تنافسياً وفق معايير الجودة، وهذا سيصب في مصلحة عملية بناء جيل من المفكرين ويساهم في تحصين الأمة وإعداد كوادر قادرة على البناء والتطوير وحمل راية النهضة العلمية والثقافية إلى العالم.

باسم شرمك

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار