الوحدة:10_4_2025
خيارات متعددة أصبحت متاحة لنا من المواد الغذائية الاستهلاكية المنتشرة في الأسواق، وتكاد تكون مضاعفة، لانقسامها إلى منتجات أصلية وما يقابلها من منتحات خالية من السكر. فماذا تعني هل هي فعلاً لا تحوي السكر، ما يسمح بأكلها من دون أن تؤدي إلى زيادة في الوزن؟
أم أنها مفيدة لمرضى السكري لأنها لن تكون سبباً في ارتفاع مستوى السكر بالدم لديهم؟
إن عبارة (خالِِ من السكر) التي نجدها على بعض المنتجات، تعني أن مادة السكر ليست من ضمن مكوناتها أي لم تتم إضافتها أثناء تصنيع المنتج، ولكنها لا تعني أن المكونات الأصلية له لا تحوي السكر، وبمعنى آخر فإن بعض المواد الغذائية بطبيعتها تحوي السكريات كالفاكهة واللبن، فهي غنية بالنشويات (الكربوهيدرات) والتي تحوي السكر بطبيعة تكوينها، وبالتالي إذا احتوت المأكولات على مثل هذه المكونات لا يمكنك غض النظر عن السكر الموجود فيها، حتى وإن وجدت عليها عبارة (خالِِ من السكر )، ومن جهة أخرى ونتيجة ازدياد الطلب على المأكولات ذات السعرات الحرارية المنخفضة، فقد لجأت بعض الشركات المصنعة للمواد الغذائية إلى إيجاد محليات خاصة، تضفي مذاقاً حلواً على الأطعمة من دون أن تسبب زيادة في السعرات الحرارية ومن تلك المحليات مادة (اسبارتام) التي تستعمل في تحلية العديد من المشروبات، ولكنها لاتزال موضع جدل من قبل العديد من العلماء من ناحية مضارها الغذائية الصحية، ومن المواد المحلية (السوربيتول) وهي مادة لا يمتصها الجسم، لذلك يستطيع الشخص أن يستفيد من طعمها الحلو من دون أن تسبب له زيادة في السعرات الحرارية وتستعمل بكثرة في الحلويات والسكاكر واللبان، أي يكثر استعمالها في المأكولات، ومؤخراً لاحظ بعض الأطباء أن استهلاكها يتوافق مع ظهور بعض العوارض الصحية، مثل الإسهال والاضطرابات المعوية.
وفي النهاية فإن المحليات مطلوبة من قبل العديد من الأشخاص، ولكن يفضل أن يبقى استهلاكها بحدود المعقول، وهو الأمر المطلوب لدى استهلاك أي نوع من أنواع الطعام فما زاد عن حده نقص….
لمي معروف