الأعلاف… وتسونامي الأسعار

الوحدة : 19-4-2020

تسونامي الأسعار لم يقتصر على المواد الغذائية للبشر أيضاً طال المادة العلفية للثروة الحيوانية (أبقار) في ظل قلة المادة العلفية الخاصة بمؤسسة الدولة لتكون سيدة الموقف المادة العلفية المصنعة في معامل القطاع الخاص ليصل سعر الكيس الواحد منها إلى (١٧) ألف ليرة سورية هذا بدوره ينعكس سلباً على واقع أسعار الحليب ومشتقاته، في كل يوم سعر جديد في الريف مكان إنتاج الحليب وسعر الكيلو الواحد منه يتراوح من مربي لآخر بين (٣٥٠-٤٠٠) فكيف واقعه في المدينة هذا الجنون بالأسعار دون حسيب أو رقيب، وعند سؤالك للمربي لماذا هذا الارتفاع يقول لك نحن نشتري المادة العلفية الخاصة بأغلى الأسعار وفي كل مرة يرتفع سعرها.

مدير فرع مؤسسة الأعلاف في اللاذقية المهندس ياسر سالم قال: معامل المؤسسة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لتأمين احتياجات الثروة الحيوانية من المادة العلفية حيث تشحن بمعدل (٢٠٠) طن كل أسبوع لفرع المؤسسة في اللاذقية سعر الطن الجاهز حلوب (كبسول، جريش) فقط سعر الطن الواحد منها مئة وعشرة آلاف ليرة تباع هذه المادة في مراكز البيع الموجودة في مناطق (القرداحة، جبلة، الحفة)، بالإضافة إلى مركزين موجودين في المحافظة، طبعاً سعر الكيس الواحد لا يتجاوز ستة آلاف ليرة مع كافة الضرائب الملحقة بسعر مبيع الطن الواحد، نحن كمؤسسة نغطي ٤٠% من احتياجات الثروة الحيوانية في هذه الظروف.

خلال هذا الأسبوع تم توزيع (١٣٥) طناً في مركزي القرداحة والحفة على الجمعيات الفلاحية وفي الأسبوع القادم نعمل على تغطية احتياجات الثروة الحيوانية في جبلة ومنطقة اللاذقية وهناك مقنن علفي نعمل على أساسه لمنح أكبر فرصة لجميع المربين للحصول عليها تبلغ (٧٥) كغ للرأس الواحد من الأبقار في الدورة الواحدة وفي حال توفر المادة الجاهز حلوب يستطيع المربي استبدال الجاهز بمادة النخالة ونعمل بالفرع لتأمين المادة للإخوة المربين.

يتابع حديثه الأستاذ ياسر: نتيجة الظروف الحالية وافقت الإدارة على شحن (١٥٠٠) طن لفرعنا رغم كل الظروف القاسية حيث تتحمل نفقات إيصال العمال إلى مراكز العمل رغم بعد المسافات حتى تتوفر المادة في الفترة القادمة وستكون الأمور أفضل مما هي عليه حالياً عند انطلاق العمل في معمل تل بلاط في حلب وإعادة تأهيل معمل بهم في حماة في الأيام القادمة.

المربي أحمد حسون يقول: نحن نعاني من قلة المادة العلفية الخاصة في مؤسسة الدولة في الجمعيات الفلاحية لكن نستغرب وجودها في مراكز بيع خاصة وبأسعار مرتفعة عن الجمعيات الفلاحية بالإضافة إلى اعتمادنا على المادة العلفية المصنعة بمعامل خاصة وكل يوم لها سعر جديد حتى وصل سعر الكيس الواحد علف خاص إلى (١٧) ألف ليرة كرهنا حالنا كل شيء سعره مرتفع ادوية بيطرية ومواد علفية وأسعار الشراء للراس الواحد اكثر من مليون ليرة سورية.

المربي محمود عمران يقول: نحن نعاني من ارتفاع اسعار المادة العلفية قطاع خاص بالإضافة لعدم توفر المادة العلفية الخاصة بمؤسسة الدولة في الجمعيات الفلاحية فهي الوحيدة التي نستطيع الشراء منها وبأسعار تناسبنا لكن سؤال برسم من يهمه حالنا لماذا مفقودة في الجمعيات الفلاحية وموجودة في مراكز بيع خاصة لكن بأسعار مرتفعة وأيضاً نضطر لشراء المادة العلفية المصنعة قطاع خاص لتامين احتياجات أبقارنا منها وامام هذا الارتفاع الجنوني للأسعار نحن نضطر لرفع سعر كيلو الحليب بما يحقق لنا اقل نسبة ربح وأيضاً نعاني من ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية.

بشار حبيب يقول: ارتفاع الأسعار غير مقبول وفوق طاقة تحملنا بكثير أسعار كل مادة غذائية تكوينا وتكوي جيوبنا في ظل غياب المال ولا توجد على هذا الراتب إلا الأعباء الجديدة كل يوم كنا نواسي أنفسنا بأن سعر حليب البقر يحلق ضمن إطار المعقول بإمكاننا أدخله إلى موائد اطفالنا في غياب مواد غذائية كثيرة لكن حتى الحليب أصبح صعب المنال كالسابق كنت اشتري كل أسبوع من عند جيراني (٦) كيلو حليب كان سعره ب(٢٠٠) ليرة لكن الذي صعقني وأثر على كمية الاستهلاك الخاصة فينا في هذه الظروف الحالية بسبب مرض كورونا كل أسبوع سعر جديد حتى وصل إلى (٤٠٠) ليرة وهذا دفعني لتخفيض الكمية إلى (٣) كيلو والله احترنا ماذا سيأكل أطفالنا وكيف ومن أين سناتي بالمال لإطعامهم.

السيدة ميساء صبح تقول: الحليب مادة غذائية لأطفالي ولا يمكن الاستغناء عنها فأنا أقوم في المنزل بصناعة اللبنة والجبنة وغيرها من مشتقات الحليب الغذائية لكن في ظل ارتفاع سعر الحليب المفاجئ كل أسبوع يزيد سعره حتى وصل إلى (٣٥٠) ليرة طبعاً هذا السعر  بحكم الجيرة تراعيني جارتي لكن مع هذا اضطررت لتخفيض الكمية إلى نصفها كنت أشتري (٨) كيلو كل أسبوع لكن الآن أصبح صعباً علينا ذلك فالجارة حقها وهي عندم تبيعنا الحليب تقول أنا خجلانة والله من هذا السعر لكن سعر العلف كتير ارتفع سعر الكيس الواحد الذي لا يكفي لعدة أيام ب(١٧) ألف ليرة سورية.

غانة عجيب

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار