الوحدة : 17-4-2020
تنشأ الهزات الأرضية التكتونية نتيجة للحركة النسبية للصفائح المشكلة لقشرة الأرض, حيث تتعرض السطوح المشتركة بين هذه الصفائح إلى تراكم الإجهادات نتيجة للحركات المتعاكسة بين الصفائح على جانبي السطح المشترك, وعندما تصل الإجهادات إلى مستوى أكبر من مقاومة الاحتكاك أو أكبر من تحمل الصخور تتشقق هذه الصخور، هذا ما بدأ به د .م منهل موسى دكتوراه في الهندسة الزلزالية عندما سألناه عن الهزات المتلاحقة التي حدثت تباعاٌ في اليومين الماضيين وتابع قائلاً:
تتحرك إثر ذلك طاقة حركية ضخمة جدّاً تنطلق معظمها بشكل اهتزازات تتنقل بسرعات مختلفة في باطن الأرض وعلى سطحها مسببة بذلك الكوارث الزلزالية،
وتقسم الزلازل إلى خمسة أنواع حسب مقياس ريختر:
زلزال ضعيف (معتدل) قوته من 4 إلى 5 على مقياس ريختر، وهذا ما حدث في اللاذقية في اليومين الماضيين.
زلازل متوسطة قوتها من 5-6 على مقياس ريختر.
زلازل قويّة من 6-7 على مقياس ريختر.
زلازل شديدة القوّة من 7-8 ريختر.
زلازل مدمرة فوق 8 ريختر.
وأكد د. موسى على أن الهزات الارتدادية تحدث بعد الزلزال القوي، وليس قبل وهذا ما تؤكده أحداث لكثير من الزلازل، وانعكاس الخطر لهذه الزلازل الثلاث مفيد من ناحية أنها فرغت جزءاً كبيراً من الطاقة الكامنة على مراحل وبزلازل ضعيفة، فيما لو نفس هذه الطاقة تم تفريغها بزلزال واحد لكان زلزالاً قوياً لا سمح الله.
قد تكون هذه الزلازل مؤشراً لزلزال ما، ولكن حدوثه ليس بنفس المنطقة التي تحدث بها الهزات وإنما في نقطه أخرى على طول الفالق وقد يكون مركزه بعيداً مئات الكيلو مترات.
أما عن الفالق الزلزالي وما أشيع على صفحات التواصل الاجتماعي عن الفالق في مدينة جبلة فقال د. م . منهل موسى: جاءت دراستي في الماجستير عن الأثر الزلزالي على المباني العالية الواقعة في الساحل السوري وعملت دكتوراه بالأثر الزلزالي على خزانات المياه العالية من خلال نمذجة الزلزال في باطن الأرض ومراقبة انتشار القوى الزلزالية عبر طبقات الأرض ودراسة لحظة اصطدام الزلزال بالمنشأ وضمن البحث دراسة مرجعية كافية ووافية عن علوم الزلازل والهندسة الزلزالية، ومن منطلق بعض الصفحات تتحدث عن كل٢٥٠ سنة يحدث زلزال بقوة ٧.٥ على مقياس ريختر، يجب توضيح بعض النقاط:
– لاوجود لفالق زلزالي في جبلة أو اللاذقية أو طرطوس.
– الفالق الزلزالي يمتد من خليج العقبة مروراً بسرغايا وصولاً إلى سهل الغاب إلى جبال طوروس أي لا يمر في اللاذقية وجبلة وطرطوس.
وختم حديثه قائلاً: لا داع للخوف أبداً.
نور محمد حاتم