من (تكامل) إلى محروقات.. العيب ليس بالبطاقة وإنما بآليات العمل

الوحدة : 17-4-2020

 هل كان صعباً على شركة (تكامل) المتوفاة قبل أيام أن تجد آلية مناسبة ومريحة للمواطنين من أجل تيسير أعمالهم والحصول على البطاقة وإدارتها بشكل صحيح, وهل العاملون في (محروقات) خارقون للطبيعة البشرية حتى استطاعوا إيجاد الحلول بهذه السرعة؟

 منذ البداية كنا ومازلنا على قناعتنا بأن الحلول الالكترونية والرقيمة هي الأنسب ونشرنا تحقيقاً سابقاً في جريدة (الوحدة) تحت عنوان (التكنولوجيا بريئة من تخلفنا), وتحدثنا فيه عن تفاصيل كثيرة تتعلق ببطاقة (تكامل) وسوء إدارتها باحثين عن حلول سهلة وملبيّة, واليوم إذ نعود للتأكيد على هذا الأمر فإننا نتوقف عند:

 – ضرورة أن يقوم على إدارة هذه التفاصيل أناس جديرون ومرنون, يسهلون الإجراءات, ويجيدون التعامل مع الأعطال الطارئة, وقادرون على فتح أكثر من باب عند الازدحام والأهم من ذلك أن يشعروا بوجع المواطن بدل التعالي عليه أو التلذذ بتعذيبه.

 – الأخذ بعين الاعتبار أن التكنولوجيا الحديثة ليست في متناول الجميع, وأن العديد من الناس ليست لديهم حواسب أو أنترنت أو لا يجيدون استخدامها, وبالتالي توفير البدائل أحد شروط النجاح دون الحاجة إلى المزيد من الإجراءات المعقدة وهو ما تم توفيره الآن الكترونياً عبر الأنترنت أو يدوياً عبر الوحدات الإدارية والمخاتير وبزيارة واحدة وقصيرة.

– أن نعلم منذ البداية ما الذي ستوفره هذه البطاقة, وألا يكلف الحصول عليها أو تعديل بياناتها أي ليرة لأن ثمنها يدفع من خلال الاستجرار عليها.

– الأهم من هذا كله هو توفير المواد التي ستمنح بموجب هذه البطاقة لتكتسب الثقة المطلوبة ويتعزز حضورها وإلا قد ننسى أين وضعناها..

 باختصار, إن الانتقال من آلية عمل ما إلى أخرى يحتاج إلى تحضير جيد, وما كان في (تكامل) هو أننا فرضنا هذا النظام دون دراسة كافية ورحنا نتعلم من الأخطاء التي كشفها التنفيذ وعلى حساب المواطن, فكان ذلك الرفض الكبير, والآن فإن تحويل هذه المهمة إلى (محروقات) والخطوات الأولى خلال اليومين الماضيين (مبشرة ولكن بحذر) وإن شاء الله تنجح وتتوطد هذه التجربة لأنها قد تكون الأقرب للإنصاف والمساوات ولوفي الظلم.

غيث حسن

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار