الوحدة : 16-4-2020
لا أدري على وجه التحديد متى سيُفتح باب الدعاية الانتخابية بالنسبة للمرشحين لعضوية مجلس الشعب والذي ستجري انتخاباته في العشرين من أيار القادم، ولا ندري أيضاً حتى الآن الكثير من أسماء المرشحين ولكن هناك اتفاقاً شعبياً شبه تام على أنه من كان في عضوية مجلس الشعب للدورة الماضية ليس أهلاً للترشح من جديد، لأن معظم أعضاء المجلس السابق لم يستطيعوا أن يكونوا ممثلين حقيقيين للشعب، واكتفوا بدور المتفرجين في الوقت الذي عصفت بالمواطن هموم شتى، ولم نسمع لأي منهم ( إلا ما ندر) ولو حتى تصريح!
تمثيل الشعب في مجلسه ليس امتيازاً، بل هو مسؤولية أخلاقية ووطنية ودستورية، وبالتالي نتطلع إلى وصول جيل جديد من المرشحين الخارجين من رحم المعاناة، الصادقين في حمل هموم المواطن، القادرين على ايصال صوته والدفاع عن حقوقه.
لم يستطع مجلس الشعب السابق أن يفعل ذلك، وتخلّى عن دوره للسلطة التنفيذية ما أطلق العنان لآهات المواطنين معبرة عن وجعهم وعن استيائهم من كل ما يجري حولهم وخاصة ما يتعلق بأساسيات حياتهم.
قد يكون للمواطن دور مهم في اختيار المرشح الأكثر كفاءة، لكن بذات الوقت قد تكون الخيارات أمامه متشابهة، وهناك كثيرون مما يستطيعون تمثيل الشعب بشكل أفضل لكنهم لم يكونوا قادرين على الترشح لأكثر من سبب ما يحرمهم من خدمة أهلهم وناسهم.
اقترحنا سابقاً ونكرر اقتراحنا أن يكون هناك لقاء دوري كل ثلاثة أشهر في المركز الثقافي أو مبنى المحافظة أو أي مكان معروف ومحدد بين ممثلي كل محافظة في مجلس الشعب ومن يشاء من الناس تتم فيه المكاشفة والمساءلة وتقويم الاعوجاج والسؤال عن الإنجازات.. والخ.
لا يُعقل ألا نرى ممثلينا في مجلس الشعب من الانتخابات إلى الانتخابات، ولا يُعقل ألا نرى أياً منهم يعترض على إجراء ضد مصلحة الناس الذين انتخبوه..