وعادت الحرف إلى العمل…

الوحدة : 16-4-2020

سعت الحكومة إلى الاهتمام بالمهن والحرف اليدوية والعمل لتطويرها وتقديم الدعم للقائمين عليها من أجل استمرارها لاسيما في ظل الظروف الراهنة بوضع مزيد من الإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل التوسع بالسوق وفق رؤى جديدة، حيث تشكل تلك المهن أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة فهي تسهم في نمو الناتج المحلي وتخلق فرص عمل، خاصة وأن أسر تعيش على تلك المهن والحرف التقليدية.

ولعله من الجدير أن نشير إلى أنه في ظل الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بقرارات إغلاق كافة المحلات والمؤسسات العامة والخاصة ذات الشأن الإداري والإبقاء على الأسواق والمحلات الغذائية إلا أنه وبعد دراسات معمقة ونظراً لأهمية الكثير من المهن والحرف التقليدية ذات الصلة بالمواطن بشكل يومي اتخذت الحكومة إجراءات لعدم توقف تلك المهن وإعادة ممارسة عملها بشرط الالتزام بالتعليمات والأسس والضوابط في العمل.

مهن وحرف عادت لمزاولة أعمالها

ولمعرفة ماهي المهن التي عادت لتزاول عملها والشروط التي يجب اتخاذها من أجل الحيطة والحذر، حدثنا السيد جهاد برو رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية بالآتي:

وضع مجلس الوزراء من خلال اجتماعاته في ظل الظروف الراهنة تقييماً للإجراءات المتخذة ومدى انعكاساتها على الواقع الحرفي والمهني والحياتي للمواطنين، وفي هذا الصدد قرر السماح لبعض المهن التقليدية بالعودة لمزاولة أعمالها بشرط التقيد بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية على أن يلتزم أصحاب تلك المنشآت بالحد الأدنى من العمال وضمان عدم حدوث تجمعات ومن هذه المهن نذكر منها: محلات الحدادة الفرنجية، وخراطة المعادن، وميكانيك السيارات، وكهرباء السيارات، وصيانة الآلات الزراعية، والخياطة الفردية، ومحلات بيع مستلزمات الإنتاج الزراعي والري الحديث، ومحلات الدوزان باعتبارها مهن متممة للعملية الإنتاجية، مع الاستمرار بالعمل والالتزام بأوقات الحظر المفروضة، كما حرص المجلس على أن يلتزم صاحب المنشأة بارتداء الكمامات والقفازات مع كافة العمال وأن يتبعوا الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على البعد المتعارف عليه بين الأشخاص، وأهمية التعامل مع المعقمات والمطهرات بشكل دائم ومستمر في ظل الإجراءات القائمة للتصدي للوباء.

وأكد برو بأنه إذا كان المواطن ملتزماً التزاماً تاماً بالإجراءات الوقائية والاحترازية هذا من شأنه أن تبدأ بعض المهن تدريجياً بالعودة للعمل وهذا يشترط التقيد بالشروط والأسس والضوابط التي أقرتها الحكومة حيال كل ماله علاقة بالإجراءات المتخذة ميدانياً.

وحول مهنة الحلاقة التي تعتبر من الأمور الهامة في حياة المواطن إذ أنه لا يوجد أي شخص إلا ويحتاج لقص شعره وحلاقة ذقنه مرة على الأقل كل أسبوع ولكن حتى تاريخه بقيت الإجراءات مشمولة لتلك المهنة وحول ذلك بين برو: بأن تلك المهنة تعتبر من المهن التي تلامس الزبون بشكل مباشر من خلال الأدوات المستعملة في الحلاقة لذلك تم الإبقاء عليها ضمن الإجراءات الاحترازية بعدم مزاولتها حتى إشعار آخر.

وأضاف لابد لهؤلاء الذين سمحت لهم الحكومة العودة للعمل بشرط أن يتقيدوا بالقوانين والقواعد الأخلاقية ونظم العمل بها وعدم الاستغلال ورفع الأجور الزائدة بحجج لا علاقة لها بالواقع العام للأزمة، لذلك لابد لعمل أي مهنة أن يكون واضحاً وفقا للقواعد والتعليمات ويكون الهدف الأساسي منها هو نشاط خدمي لا أن يمارس صاحب العمل فيه استغلاله للظروف الحالية، فالمهن التي تم ذكرها لها مكانه اجتماعية لذلك على كل مهني يجب أن يقدم أقصى ما لديه ليحقق الهدف المنشود في ظل الظروف الحالية وعدم التقاعس في إنجاز متطلبات مهنتهم، وبالتالي نقول العمل أمانة وإنجازه واجب.

بثينة منى

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار