المنطقة الصحية ومركز الشهداء التخصصي في صافيتا.. استنفار لمواجهة كورونا وخدمات طبية جديدة
الوحدة : 15-4-2020
في ظل الجائحة العالمية لفيروس كورونا المستجد ومكافحة دول العالم أجمع للتصدي له والحؤول دون انتشاره وضمن هذا الإطار العام قام الفريق الحكومي المختص في بلدنا ببذل كل هو متاح وبكل طاقته وبتضافر جميع قطاعات الدولة لمحاربته و الحد من انتشاره.
ففي محافظة طرطوس (المنطقة الصحية في صافيتا) أفاد رئيس مركز الشهداء التخصصي الدكتور معين عبد الكريم عن آلية عمل الكادر الطبي وطريقة التشخيص والتعامل مع الحالات المشكوك بإصابتها بالفيروس في المنطقة قائلاً:
إن المنطقة الصحية في صافيتا وبمتابعه حثيثة من قبل رئيس المنطقة د. عبد الهادي خليل في حالة استنفار دائم حيث يقوم فريق الطوارئ الموجود في منطقة صافيتا المكلف من قبل المنطقة الصحية بمتابعة ومراقبة كل شخص وافد من الخارج في حجره الصحي في منزله حيث يقومون بمراقبتهم ومراقبة نشاطهم والتزامهم بالحجر الصحي داخل المنزل، فهناك 24 مركزاً وكل مركز مسؤول عن قطاعه ولديه عناصر محددة مسؤولة عن القادمين والوافدين من خارج المنطقة.
وقال الدكتور معين: نحن في مركز الشهداء التخصصي نتابع مرضانا بشكل جيد في منطقة صافيتا ككل حتى المرضى القادمين من خارج المنطقة نقوم بمتابعتهم حيث نأخذ أسماءهم وأرقام هواتفهم و نراقبهم صحياً.
كما تمنى الدكتور معين من جميع المواطنين الموجودين في المنطقة أن يلتزموا بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا في الحالات التي تستدعي ذلك ونحن في مركز الشهداء نستقبل كل الحالات لإجراء التحاليل النوعية غير الموجودة في بقية المراكز الخاصة بالأمراض المزمنة.
و أردف د. معين: إننا بطبيعة الحال نُخدّم المرضى الموجودين في منطقة صافيتا الصحية بشكل كامل وهناك ال 24 مركزاً ذكرناهم سابقاً يقومون بمراجعتنا من أجل أن نعمل أضابير للأمراض المزمنة والحد من استهلاك الأدوية غير اللازمة وضبطها عند المرضى فالمريض الذي ليس بحاجة لأدوية ويتحسن خلال الفترة السابقة للعلاج نقوم بشطبها كما نقوم بمتابعة المرضى بشكل نظامي وكامل.
و عن مركز الشهداء التخصصي في صافيتا و خدماتها الجديدة قال د.معين : إن السيد مدير الصحه لا يتوانى عن بذل الجهود لتأمين الأجهزه اللازمه لتوسيع عمل المركز و زيادة الخدمات الصحيه و قد تم مؤخراً تأمين :
جهاز أيكو دوبلر ملوّن للقلب و هو جهاز مهم جداً في تشخيص و الكشف عن أمراض القلب و الأوعية الدموية و الآن موعودون بجهاز أشعة مع سي آر ( CR ) و هذا الجهاز يعمل على نقل الصورة مباشرة من قسم الأشعة إلى العيادة التي طلبت الصورة للمريض و هذا ما وعدنا به السيد مدير الصحة في طرطوس الذي لم يألُ جهداً في بذل كل ما أمكن من أجل الوصول بالقطاع الصحي في المحافظة إلى أكمل وجه.
و أجاب د.معين عن سؤالنا بما يخص إجراء العمليات الجراحية داخل المشفى :
بالنسبة للعمليات الجراحية فبداية علينا أن نفّعل قسم الإسعاف على مدار 24 ساعة و نحن حالياًّ نعمل على ذلك و سيتم تفعيله قريباً أي خلال الثلاثة أشهر القادمة سيكون القسم جاهز للإنتقال إلى المرحله الثانيه لتأمين قسم الإسعاف لإستقبال المرضى في حين أن سيارة منظومة الإسعاف ستصبح موجوده في الخدمة خلال الفتره القادمه لأنها قُّررت و خُصصت غرفة لها و عُين المناوبين، و هكذا عندما يُجهّز قسم الطوارئ و يُّشغل 24 ساعة نبدأ بالمرحله الاخيره بتجهيز غرف العمليات أمّا حالياً فيغلق المركز أبوابه في الساعة 3 بعد الظهر و بعد تجهيز قسم الإسعاف سنعمل على موضوع العمليات الجراحية و بصراحة لدينا غرفتين للعمليات مخصصة و جاهزة لأن يتم تجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة لغرفة عمليات، فهو مركز جديد و نحن دخلنا بكوادرنا الطبية إلى المشفى و نخدّم المرضى على الرغم من عدم جهوزيته الكامله.
و للعلم : في شهر 1 / 2020 و خلال 22 يوم كان قد زار المشفى 7500 مريضاً و هذا ما عدا الخدمات لأن المريض يمكن أن يُخدّم بأكثر من عيادة فعملياً نحن نعتبر بأنه عندما يزور المريض إحدى العيادات و طلب معاينة من عيادة أخرى فهذه نعتبرها خدمة إضافية و هكذا بعد ضم الخدمات يتجاوز عدد الزائرين المرضى 10000 زائر، و كحد وسطي يقدم المركز خدماته إلى 300 مريضاً يومياً فالحد الأدنى 250 و الأقصى 425 مريضاً و هذه الأرقام كانت غير متوافرة قبل وجود دوبلر القلب الملون و الصور الشعاعية التي سلف ذكرها بأننا موعودون بتوافرها لاحقاً.
يوسف صمودي