الوحدة : 13-4-2020
فيروس كورونا صغير الحجم لا يرى بالعين المجردة ولكن الحديث عنه أظهر معدن كثير من البشر والجهات العامة والخاصة وكشف المستور والمخفي وأظهر العورات ولكنه بالمقابل أضاء على بعض الأيادي البيضاء والأهم أنه أظهر جمالية المفارقة ومرارتها في أن واحد.
مفارقة النظافة
في الوقت الذي تستنفر ورشات مديرية النظافة ويؤازرها فوج الإطفاء لتعقيم وتنظيف الشوارع والساحات نجد العديد من الأزقة خارج معادلة النظافة ولاتزال أكوام القمامة على حالها يزيد النباشون في طنبورها نغماً وقد وصلتنا شكوى من أهالي حي القصور تفيد بوجود قطعة أرض مهجورة تحولت إلى مكب قمامة وبالقرب منها حديقة منزلية فيها ما يزيد عن طن من القمامة إضافة إلى القوارض والحشرات والدواجن وكل ما يمكن أن يسبب كورونا أو يؤهب لها ورغم شكواهم المتكررة إلا أن أحداً لم يهتم لشكواهم حاولنا بدورنا الاتصال على رقم مديرية النظافة جاءنا الرد (ما في حدا لا تنهدي) حاولنا على الجوال لم يأت رد على أكثر من محاولة اتصال.
وبمناسبة الحديث حول أرقام الشكوى نضيف أن الأرقام التي نشرتها دائرة حماية المستهلك وادعت أنها لتلقي شكاوى المواطن هي الأخرى لا تجيب وعن تجربة شخصية وأكثر من محاولة أليست هذه من المفارقات أيضاً، أما موضوع الشكوى أو الاستفسار حينها فكان بخصوص مادة الخبز مالئ الدنيا وشاغل حيث يعمد بعض المعتمدين إلى تجزئة ربطة الخبز بأصابعهم المتسخة وتقسيمهم على شخصين بمعدل ٧ أرغفة للشخص الواحد أي العائلة وفي هذه الحالة سيحصل أحدهم على حصته دون كيس بعد أن يعبث بأرغفته مجموعة من الأيدي والسؤال هنا من ابتدع هذه الطريقة وإن كانت بنات أفكار الجهات المعنية فليضعوا الحصة المحددة في كيس ولا يتركونه عرضة للتقسم على قارعة الطريق، بالمقابل نجد من تطوع وقدم الخبز بالمجان في العديد من الأحياء.
إذا انتقلنا الى شركة الاتصالات نجد أنها أوقفت مكرمة شهر آذار عندما تفضلت على مشتركيها ولم تبدأ العمل بنظام الباقات الذي ابتدعته دون وجه حق ورأت تطبيقه في شهر نيسان رغم فترة الحظر وتواجد جميع أفراد الأسرة في المنزل وزيادة الطلب على استهلاك النت ،
شركة الكهرباء لم تكن أحسن حالاً حيث استمرت على برنامجها التقنيني الجائر على الرغم من الوفر الكهربائي الكبير الذي حصل جراء إغلاق المدارس والعديد من الجهات العامة والخاصة والورش والفعاليات.
هلال لالا