هل تضمن (البطاقة الذكية) توزيعاً عادلاً للخبز؟

الوحدة : 13-4-2020

ما نشاهده أمام منافذ بيع الخبز من تجمعات، ومظاهر بيعه بأسعار مرتفعة

 أدى إلى وجود دراسات وخطط حريصة لوضع النقاط على الحروف فيما يخص مادة الخبز بشكل خاص فهي المادة التي لا يمكن الاستغناء عنها من موائدنا اليومية.

من هنا تأتي أهمية البطاقة الذكية التي يمكن أن تحل الكثير من المشاكل وهي بلا شك أحد الابتكارات الخدمية التي تمثل جهود القطاع العام في تأمين المزيد من الحماية للمستهلك.

لذلك وأمام ما أقرته الحكومة سنتطرق إلى أهم المراحل التي تم الوصول إليها بخصوص تطبيق أو تفعيل البطاقة الذكية على الكثير من السلع والمواد الغذائية وأهمها مادة الخبز، حيث تستعد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى تفعيل خدمات البطاقة الذكية فور الانتهاء من الترتيبات والإجراءات التي من شأنها ضمان الخبز للمستهلك بطريقة مناسبة ولائقة.

بدء تفعيل العمل بالبطاقة الذكية خلال شهر

وحتى نتمكن من معرفة آلية عمل الأفران حيال البطاقة الذكية وكيفية توزيع الخبز على المستهلكين، جريدة الوحدة التقت المهندس جورج الياس مدير المؤسسة السورية للمخابز الذي أفاد: البطاقة الذكية هامة جداً في ظل الحياة اليومية والمتغيرات الاقتصادية فهي بلا شك تصحح الأخطاء التي يقوم بها المعتمدون، فكمية الخبز الذي سيحصل عليها المستهلك ترتبط بعدد الأفراد حيث تحصل الأسرة التي عدد أفرادها ٣على ربطة واحدة يومياً، ومن ٤ـ٦ أفراد تحصل على ربطتين، و ٧ أفراد على ثلاث ربطات، وحول رداءة رغيف الخبز نوه بأن الأفران العامة تبدأ التحضير لصناعة رغيف الخبز من الساعة السادسة مساءً من كل يوم وينضج في السابعة والنصف وخلال هذه الفترة يتم تجميع الخبز وتبريده ليبدأ بيعه في السادسة صباحاً بعد انتهاء حظر التجول.

 وحول آلية البيع أشار إلى أن الكمية المنتجة بعدد الربطات في المخبز الآلي الثاني الرمل الشمالي، والمخبز الثالث دمسرخو يتجاوز ال٢٣ ألف ربطة يومياً ويتم التوزيع وإنتاج الخبز حسب المناطق، ففي منطقة الحفة ١٥ ألف ربطة يومياً ومنطقة القرداحة ١٦ ألف ربطة، وجبلة ١٧ ألف ربطة، وبسنادا وخربة الجوزية ١٤ ألف ربطة، وحول آلية التعامل بالبطاقة الذكية بين: نقوم بتوزيع الخبز على منافذ البيع في الأفران العامة والخاصة وتوزع على كافة الفعاليات والمخاتير والمعتمدين والأكشاك بكمية تتجاوز ٢٠٠ـ٣٠٠ ربطة وكل مواطن يحصل على مستحقاته حسب عدد أفراد العائلة، كما تتمكن الأفران الاحتياطية من إقامة منافذ أو أكشاك بالقرب من المخبز مع جهاز قارئ ليتم البيع بشكل مباشر للمواطن.

وأضاف م الياس: خلال زيارة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ركز على النوعية والجودة والوزن وطريقة تسويق الخبز عبر صناديق مخصصة بذلك وليس بشكل عشوائي، كما أكد بمتابعة الرقابة التموينية على كافة المخاتير بشكل عام.

ولفت م الياس أيضاً: من خلال الاجتماع التي ضم الأسرة التموينية في محافظة اللاذقية تمخض عنها دراسات وخطط حول تصريف الإنتاج وتوزيعه على كافة أحياء ومناطق المحافظة حسب حاجة كل حي من ناحية عدد السكان القاطنين به حيث يتم تحديد النسبة من قبل مخترة الحي، فمثلاً حي مشروع الزراعة يسجل تقريباً ٢٥٠٠ عائلة يحتاج إلى ٢٠٠٠ ربطة خبز يومياً وحول قيام بعض أصحاب الأفران بالغش والتهريب وبيع الخبز بطريقة غير نظامية أكد م الياس: بعد تداول البطاقة الذكية لا يمكن لهؤلاء القيام بأي عمل من أعمال الغش وذلك لأسباب متعددة أولها يتعلق بكمية الدقيق الذي يتم توزيعه على كافة الأفران العامة والخاصة والاحتياطية، فمثلاً عندما يتم توزيع طن واحد من الطحين يجب أن ينتج ٩آلاف ربطة خبز، ولا يمكن لأحد شراء ربطة خبز إلا عبر البطاقة الذكية حتى أصحاب وعمال الأفران ذاتهم لأنه لا يوجد استثناء لأحد، لأنه بصراحة تمت دراسة تعميم البطاقة الذكية على الأفران بشكل عام، وعن سؤالنا متى سيتم تفعيل الشراء عن طريق البطاقة الذكية أفاد م الياس: تم تطبيق العمل بالبطاقة الذكية في محافظة ريف دمشق أما باقي المحافظات ومنها اللاذقية بعد شهر تقريباً سيتم تفعيل البيع بها.

وأضاف: نطمئن الإخوة المواطنين بعدم وجود القلق وتخزين الخبز لأنه متوفر على مدار الساعة من كافة المنافذ التي تم الحديث عنها ونتمنى أخيراً من المواطنين التقيد بالتعليمات ريثما يتم تفعيل الخدمة.

ولمعرفة رأي شريحة من المواطنين حول العمل بالبطاقة الذكية يقول حسان الصالح: إن قرار بيع الخبز عبر البطاقة الذكية يأتي في وقته المناسب لأنه أصبح هناك سوق سوداء لبيع الخبز فهل يعقل أن تباع ربطة الخبز ب٢٠٠ ليره سورية وهذا وقت مناسب لانتزاع الخبز من الايادي التي كانت تتاجر بهذه المادة على حسابنا، نتمنى من الجهات المعنية تخصيص أرقام هاتفية للشكاوى والاقتراحات للاستفسار عن الكثير من الأسئلة.

جعفر عيد: لابد لهذه الخطوة التي اتبعتها الحكومة أن تهدف إلى إيصال الدعم لمستحقيه والحد من الهدر الكبير والاستخدام غير المشروع للدقيق التمويني المدعوم، فالخبز لا يقارن بالمحروقات والمواد الغذائية كونه استخدام آني وبشكل يومي، ونتمنى أن لا تكون البطاقة الذكية كالإجراءات التي اتخذت للمعتمدين بآلية بيع الخبز، فكل منهم كان له إجراءاته الخاصة ببيع ربطة خبز مزدوجة ب٣٠٠ليرة سورية، نحن مع البطاقة الذكية لتزول كافة السلبيات التي كانت تعتمد من قبل الباعة.

سعاد محمود: إن إدراج الخبز عبر البطاقة الذكية يعتبر الخيار الهام والوحيد لتوفير المادة للمستهلكين، فاعتماد البطاقة الذكية سيكون له نتائجه الإيجابية بإيصال المادة بالطرق الصحيحة والمضبوطة وفق المخصصات لكل عائلة من دون حدوث تجمعات أمام المخابز بعد أن شهدت كافة المخابز العامة والاحتياطية ازدحاماً كبيراً حيث تم إيقاف بيع الخبز للمواطن بشكل مباشر من الأفران وأصبح المعتمد هو سيد الموقف في عملية البيع.

بثينة منى

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار