تفريغ ٢٥ ألف طن من القمح وإيصالها إلى مقصدها بزمن قياسي

الوحدة : 8-4-2020

يتوفر مخزون استراتيجي من السلع الغذائية وفي مقدمتها القمح، حيث يتم ضخ كميات وفيرة عبر استيراده ونقله إلى المطاحن والصوامع ليدخل في صناعة رغيف الخبز.

وحول الجهود النوعية لتفريغ حمولة القمح التي أمت مرفأ اللاذقية ونقلها إلى مقاصدها بشكل انسيابي من دون وجود معوقات نستعرض في السطور التالية أبرز التفاصيل والمعلومات التي استخلصناها من مؤسسة الحبوب وفرع الخطوط الحديدية.

بداية حدثنا المهندس عبدو شعباني معاون مدير مؤسسة الحبوب: نقوم بالعمل على توفير احتياجات المواطنين من القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعوم من قبل الدولة حيث تقوم مؤسسة الحبوب عبر الكوادر والعناصر بالعمل الدؤوب على تفريغ حمولة الباخرة التي تحمل كمية ٢٥ ألف طن من مادة القمح المخصصة لإنتاج الخبز، فالشحنة القادمة من روسيا الاتحادية محمله مساعدات للشعب السوري من مادة القمح التي أمت إلى مرفأ اللاذقية في صباح يوم السبت الواقع في ٢ـ٢ـ٢٠٢٠ وتمت المباشرة بالعمل الميداني بتجهيز كافة المعدات والآليات والشاحنات المخصصة للتفريغ والحمولة وتوزيع المادة على كافة محافظات القطر، وهناك عمل متواتر على مدار ال٢٤ ساعة وفق ورديات تعمل لتفريغ السفينة بأسرع وقت ممكن.

ونوه شعباني: إلى أن هناك عربات للخطوط الحديدية تقوم بنقل القمح إلى عدة مناطق ومحافظات، وقد تم تفريغ ٩٥٠٠ طن في اليوم الأول ومثيلاتها في الأيام الأخرى وبذلك نكون قد حققنا رقماً  قياسياً في عملية تفريغ الحمولة إذ يعتبر من الأرقام الجيدة، ويتم نقلها إلى المحافظات عن طريق ناقلات الشحن والخطوط الحديدية ونوردها إلى المطاحن والصوامع في تلك المحافظات.

القمح المنتج الأكثر تبادلاً في العالم

وعطفاً على ما سبق يشكل القمح أساس تغذية المواطن حيث يعتبر الطحين والخبز من أكثر الاستهلاك المحلي يومياً، وهذا يحمل الدولة عبئاً إضافياً وخاصة في أوقات الأزمات والكوارث والحصار الاقتصادي، كما ويحملها مسؤولية كبيرة تجاه تأمينه، إذ يعتبر القمح المنتج الزراعي والغذائي الأكثر تبادلاً في العالم.

وحول نقل القمح على خطوط السكك الحديدية الذي يشكل أهمية كبيرة في نقله بسلامة أفادنا المهندس عدنان بيطار مدير فرع الخطوط الحديدية: تعمل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية على إنجاز مشاريع وصيانة وتأهيل شبكاتها بين كافة المحافظات السورية لتكون رافعة أساسية في الحركة النقلية وخاصة في نقل البضائع والحبوب والركاب بالشكل الأمثل، فالخطوط الحديدية تقوم بنقل مادة القمح من خلال الباخرة التي أمت المرفأ التي تحمل كمية ٢٥ ألف طن من مادة القمح، حيث تقوم بنقل القمح إلى كافة المقاصد التي تؤهلها الوصول إليها كصوامع ريف دمشق في منطقة حسية ومحور اللاذقية وطرطوس وحمص وصوامع شنشار والناصرية، وما يندرج على عاتقنا بعملية النقل نقوم بذلك وفق الخطة المقررة من قبل المؤسسة العامة للحبوب فهي التي تحدد الكمية التي يتم نقلها عن طريق الخطوط الحديدية والبعض الآخر ينقل عن طريق الشاحنات، وأكد بيطار بأنه في القريب سيكون هناك محور لدمشق من شأنه أن يعزز دور السكك الحديدية في منظومة النقل الوطنية ودورها الاقتصادي المهم التي لا تستطيع وسائل النقل الأخرى نقلها فللقطارات القدرة على نقل أعداد كبيرة من الأحجام والبضائع لا تستطيع الشاحنات نقلها. وحول المدة الزمنية في التفريغ والنقل أكد بأن هذا يعتمد على الجهود المبذولة وكمية الشحنة المستوردة حيث توجد سفن حمولتها أكثر من ٢٥ـ٣٥ ألف طن، وهذا له مدة زمنية محددة من أنظمة التفريغ والنقل.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار