الوحدة : 7-4-2020
لأن صحة الوطن وأبناء الوطن هي الأهم، وبإحساس عال بالمسؤولية وضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، قامت وزارة التربية بمبادرة مميزة لدعم القطاع الصحي ومشاركته بالتصدي لفيروس كورونا بتصنيع الكمامات بمدارس التعليم المهني من أجل تلبية الحاجة المتزايدة عليها ضمن هذه الظروف.
وفي مواكبة من جريدة الوحدة لمشاركة مديرية تربية اللاذقية بهذه المبادرة التقينا مدير التربية المساعد للتعليم المهني والتقني المهندسة نعيما حمود والتي أخبرتنا أنه تنفيذاً لقرار السيد وزير التربية عماد موفق العزب وتوجيهاته لتفعيل العمل في مدارس التعليم المهني لإنتاج الكمامات وتوجيهات السيد مدير التربية عمران أبو خليل توجهنا مباشرة نحو ثانوياتنا المهنية لإعداد عدة نماذج ليتم اختيار الأفضل منها صحياً وعملياً، وتم اختيار المعلمات اللواتي يسكن ضمن المدينة وتسمح لهن ظروفهن الاجتماعية والصحية بالعمل بهذه المبادرة الطوعية حيث شارك بالعمل حوالى ٥٥ معلمة وطبعاً كانت الاستجابة سريعة من قبلهن وقمن بالعمل بمهارة عالية ومهنية كبيرة مع التقيد التام بكافة الإجراءات الصحية للكادر وتعقيم المكان وكل معدات العمل المستخدمة مشيرة أنه تم البدء بتصنيع الكمامات الواقية ضمن خمسة أماكن للتعليم المهني في مديرية تربية اللاذقية هي مدرسة الشهيد محمد كامل صالح للفنون النسوية في جبلة وثانويات الشهيد فاطر الهاشمي والشهيد عبد العزيز قرحيلي والشهيد يونس سعيد بالإضافة إلى معهد الاقتصاد المنزلي في اللاذقية حيث تم بداية تجهيز العينات وتحديد القياسات وقص الكميات المطلوبة ولفتت المهندسة حمود إلى أنه تم اتخاذ عدة خطوات منذ بدء القيام بهذه المبادرة من تحضير للكوادر واختيار الأماكن والأجهزة والقماش وتعقيم المدارس مشيرة أنه وفور صدور القرار وقبل أن يتم تزويدهم بالقماش من قبل وزارة التربية تم تعقيم المشاغل وكافة معدات العمل وتوزيع الأدوار على الجميع وعند وصول القماش تم العمل مباشرة على مده وقصه ضمن المواصفات المرسلة لنا من قبل الوزارة ومن ثم مرحلة الخياطة والكوي والتكسير ووضع المطاط وصولاً للتعقيم النهائي ووضع كل مجموعة بكيس بلاستيك وتغليفها وإرسالها إلى الجهات المطلوبة وفق توجيهات الوزارة مشيرة أنه تم تصنيع نحو ٧٠٠٠ كمامة وأن العمل والدوام مستمر حتى يومي الجمعة والسبت.
كما والتقينا بعض المدرسات اللواتي يشاركن بعملية تصنيع الكمامات بكل محبة
× المدرسة نيفين حيدر رئيسة قسم بمعهد الاقتصاد المنزلي قالت: عندما يستدعينا الوطن نلبي النداء مباشرة دون تفكير لأن الصحة والسلامة للجميع أهم من أي شيء آخر، وأنا أحب مساعدة الجميع والمشاركة بالأعمال الطوعية فكيف إذا كانت في سبيل الوقاية من الأمراض ومساعدة الآخرين في حماية أنفسهم وحماية المجتمع بكامله، وأضافت: منتجنا رائع فجميعنا يقوم بالمهمة بمحبة وحرص وقد استخدمنا كل سبل الوقاية والنظافة التامة لخروجه بهذه الجودة إضافة إلى أنها تلبس على الوجهين.
× المدرسة ميساء محمد موجهة اختصاصية قالت: منذ صدور القرار جندنا أنفسنا للعمل باندفاع كبير وحب للوطن والعمل على حمايته قدر إمكانياتنا وتنفيذ كل ما هو مطلوب منا حيث يوجد في الثانوية تسع مدرسات مشاركات ونقوم بكل الخطوات من التعقيم إلى مد القماش وفرز الأبيض عن الأزرق إلى القص والتكسير والحبكة والدرزة إلى التعقيم النهائي والتغليف دافعنا المحافظة على الصحة العامة للجميع ومتأملين أن يزول هذا الوباء بلا رجعة.
× المدرسة ليلى زهرة رئيسة دروس فنية في ثانوية جبلة قالت: أنا إحدى المدرسات التي عملت ضمن فريق متكامل لتصنيع الكمامات والخروج بنوعية ممتازة ذات جودة عالية وجميعنا نعمل بسعادة بهذه المبادرة التي جعلتنا نشعر بمسؤوليتنا تجاه الوطن وأبناء الوطن وحمايتهم من هذا الفيروس والتعاون للقضاء عليه.
سناء ديب