الوحدة:5-4-2020
الشاليهات الجنوبية أو السياحة الجنوبية هي منطقة لم تأخذ من السياحة سوى الاسم، أبنية مترامية وبالكاد تكون منظّمة وشوارع وأزقة تفتقر الزفت ولا تتناسب مع التجمع السكاني الضخم، علماً أن هناك مساحات كبيرة وشاسعة مؤهلة للقيام بمجمّعات أو منتجعات تشجع الصناعة السياحية في المحافظة، والمنطقة مقسّمة إلى عدة تجمعات هي الشاليهات والضاحية والعربية، وهذه المنطقة (السياحية) تبعد عن شط البحر فقط نحو ٤٠٠ متر طبيعتها قابلة لاستيعاب مجمل الأدوات السياحية العمرانية، وهي متشابهة إلى حد كبير مع نظيرتها السياحة الشمالية المتاخمة للمدينة الغنية بروادها وبرفاهية أبنيتها، والملاحظ في منطقة السياحة الجنوبية وجود خيم وتجمعات (القرباط) على حد قول أهالي المنطقة هم غير آبهين بأي شيء حضاري ويمتلكون كتائب كبيرة من الأطفال غير مكترسين بأمراض ولا بفيروسات منتشرة يتوزعون بين الأزقة وأماكن توضع القمامة، عشوائية سكنهم قد يكون أحد أسباب فقر المنطقة على الخارطة السياحية، كما أن هذه المنطقة تشكو الكثير من الخدمات والرعاية، وقد أكد السيد هيثم يونس قفورة مختار المنطقة أنهم يعانون من سوء الطرق وانعدام الحوايا الخاصة بالقمامة كذلك انعدام المصارف المطرية وأرصفة الشوارع أما الحدائق فمساحاتها موجودة وتفتقر إلى التنظيم والتجهيز بأدوات الحدائق وهي متعددة ومكلفة أيضاً، كما طالب أهل الحي بتزويدهم بما يكفي من مادة الخبز حيث أنه يصلهم من فرن الباسل فقط ١٠٥٠ ربطة واعتماد واحد لمختار الحي، والشكوى الأهم كانت من نصيب السير وانعدام وسائل النقل وخاصة لمنطقة اليهودية ، كما طالب الأهالي بضرورة التعقيم أسوة بغيرهم والقيام برش المبيدات الحشرية في شوارعهم.
فهذه المنطقة التي تمتلك شاطئاً رملياً مميزاً وطبيعة جميلة تتناسب مع مدخل المدينة السياحية هي بحاجة لاتخاذ قرار على مستوى سياحة المنطقة ينقلها إلى واقع أفضل تكون على مستوى نظيراتها من مناطق السياحة وقد تصبح أفضل بسبب مرور سكك القطار بمحاذاتها وقربها وملامستها لأطراف المدينة من الجهة الجنوبية.
سليمان حسين