ربَ ضارة نافعة

الوحدة : 30-3-2020

حالة جميلة تملأها الألفة والمحبة صحيح توفرت في ظروف صعبة لمة العيلة منذ زمن بحكم ظروف العمل او الدراسة ولأي ظرف كان كل واحد مشغول بحياته بعيدا عن الآخر له طقوسه وعاداته التي اعتاد عليها .

لمة العيلة كاملة على مائدة الطعام ماعدنا نراها إلا في المناسبات النادرة التي تستطيع جمعها بالنسبة للشباب كان الاكل الجاهز هو عنوانهم في محلات الصندويش او المطاعم كان المنزل بالنسبة للبعض منهم او للأكثرية  مجرد مكان للنوم .

أما الآن مايخفف عنا وجعنا وخوفنا هذه الصورة الجميلة لحياة كل أسرة اجتماع كل أفراد العائلة كبيرها قبل صغيرها بشكل كامل على مدارالساعة لمة صحيح يشوبها الخوف والحذر من مرض ابعده الله عن الجميع لكن التسلية والأحاديث الجماعية التي افتقدناها تخفف عنا بسبب الغياب عن المنزل او ان وجدنا في المنزل ماينغص علينا وابعدنا كل البعد عنها هو الموبايل الذي مازال متصدرا لائحة الاولوية في قائمة كل فرد على الرغم من حسناته إذا استخدم لأغراض سليمة وضرورية لاتقدر بثمن  إلا إن مضاره تؤثر في جلستنا أن اجتمعنا كأننا في جلسة حوار الطرشان كل واحد له عالمه وأصدقائه الافتراضين واهتمامه التي ينحاز لهم ويتعامل معهم .

المهم في الأمر فعلا ربا ضارة نافعة ان نعي قيمة الحالة التي نعيشها وان نحسن استغلالها بما فيه فائدة لنا ولمن حولنا وأن تكون مرحلة نعيد فيها ترتيب أمور حياتنا اليومية التي نعيشها بشكل عام وأن نحاول اذا استطعنا ان نتفادى أخطاءنا إن كناقادرين  على الاعتراف بها والمتابعة في عملنا بشكل الأفضل .

أنت في بيتك وأنا في في بيتي ان نجعل العودة لممارسة حياتنا اليومية بأفضل طرقها .

غانة عجيب

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار