الوحدة 28-3-2020
ذكر المهندس نزيه سلطان رئيس دائرة زراعة القرداحة أنه وبناء على الاتصال الهاتفي الوارد من الأهالي والمزارعين في قرية رويسة بدرية لمديرية الزراعة في اللاذقية حول مشاهدتهم لبعض الإصابات المرضية للأسماك في بحيرة سد السفرقية وبناء على توجيهات المهندس منذر خيربيك مدير الزراعة للكشف والاطمئنان على الوضع تمت مباشرة الاتصال مع الهيئة العامة للثروة السمكية الذين لبوا النداء مباشرة وقاموا بزيارة القرية والاطلاع ميدانياً على الواقع حيث تم الكشف الفوري على عينة من الأسماك من قبل الدكتور علي عثمان مدير البحوث في الهيئة العامة للثروة السمكية والمهندس نزير الشيخ أحمد مدير التنمية والمهندس نزيه سلطان رئيس دائرة الزراعة بالقرداحة وتم الكشف الحسي على عينة من الأسماك وتبين أنها مصابة بطفيليات أولية على الجسم الخارجي للسمكة، وأشار الدكتور علي عثمان خلال الكشف أنها طفيليات خارجية تنتمي إلى فصيلة مجدافيات الأرجل وبأنه أول مرة يتم رصد مثل هذه الحالة في بحيرة السد بسبب عدوى من خارج المحافظة انتقلت إلى الأسماك ربما بسبب شباك الصيادين الذين يأتون ويصطادون على البحيرة من خارج المحافظة حسبما قال الأهالي أو بسبب نقل أسماك السلور من مناطق أخرى إلى بحيرة السد لافتاً أنه من علامات المرض ارتخاء الزعانف لأن الطفيليات تتوضع أسفل الزعانف وعند الأجزاء المتحركة من جسم السمكة وزيادة إفراز المادة المخاطية على الجلد والخياشم كوسيلة دفاعية من قبل الأسماك وظهور نقاط بيضاء عديدة على سطح الجلد والزعانف على الأسماك المصابة.
فيما أشار المهندس نزير الشيخ أحمد بأن هذه الطفيليات تتغذى على دم الأسماك من خلال غرس مجساتها في جسم السمكة وتبقى إلى أن تصل لمرحلة النضج فتسقط حينها عن السمكة، أما عن طرق المعالجة فقد أشار بأنه تتم معالجة هذا النوع من الطفيليات باستخدام مادة المازوتين ضمن مساحات صغيرة، ولكن لا يمكن تنفيذ المعالجة على المساحات الكبيرة كالسدود مؤكداً أنه ومع ارتفاع درجات الحرارة ضمن المياه وبدء الأسماك بالتغذية الجيدة ضمن البحيرة فإنها تقوم تلقائياً بمقاومة الطفيليات والتغلب عليها حيث تكون الأسماك في أضعف حالاتها خلال انخفاض درجات الحرارة شتاء لافتاً بأن الإصابة مازالت في البداية وعدد الطفيليات قليل على الأسماك وإن هذه الطفيليات غير مؤذية للإنسان وإن الأسماك طبيعية وقابلة للاستهلاك البشري بعد طهيها جيداً.
فيما أشار المهندس نزيه سلطان بانه تم حالياً اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الصيد خلال الفترة الواقعة ما بين ١٥/٣ و ٣١ /٥ والتي هي فتر المنع ويتم خلالها تكاثر السمك.
سناء ديب