الوحدة 28-3-2020
اليوم وما تتعرض له بلادنا من أزمات متتالية ومختلفة أصبح الأمر يتطلب ضرورة منع البلبلة التي تحدث داخل المجتمع المحلي بكافة شرائحه وأجناسه من خلال الأحاديث التي يتم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي المبالغ فيها، والكثير من الأحيان تكون أقاويل كاذبة فعندما تسار قضية ما أو موضوع يتصل اتصالاً مباشراً بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والشرعية يجعل الكثير يبحث عن حلول لا تمت للواقع بصلة، فعلينا جميعاً اتباع التوجيهات الحكومية من شأنها أن تصل إلى مجموعة من الإجراءات المدروسة وفق خطط وقرارات صحيحة.
وفي هذا السياق، ما تزال دائرة الإفتاء في ظل الأزمات والظروف القاهرة تواصل تقديم إرشاداتها وتعاليمها الدينية بما يرضي الله والمجتمع.
سماحة المفتي الشيخ زكريا سلواية مدير إفتاء اللاذقية قال لـ (الوحدة) في هذا الخصوص: كل ما تم اتخاذه من قبل الحكومة بخصوص الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين هي واجب وطني وشرعي حرصاً من الدولة على سلامة مواطنيها، والحفاظ على النفس من الضروريات الخمسة التي أقرها الإسلام وواجب على كل مواطن أن يلتزم بتلك الإجراءات التي تصب في حمايته وحماية أطفاله والحد من انتشار الأوبئة.
ولفت الشيخ سلواية بأنه لا يجوز على المواطن أن يعرض نفسه للخطر لأن احتمال الخطر وارد في أي لحظة، ومن جهة أخرى أكد بقول عن النبي محمد (ص) بحديثه الشريف (لا يوردن ممرضاً على مصح حرصاً على سلامة الجميع) ونهانا أن نخرج من أرض فيها الطاعون إلى غيرها كما نهانا أن ندخلها، وطالما أن الداء والفيروس كورونا معدٍ وينتقل باللمس بشكل سريع وفوري عن طريق المصافحة والعناق والرذاذ فقد اتخذت الحكومة كامل الإجراءات التي تحمي المواطنين، وعلى المواطن أن يلتزم بهذه الإجراءات، قال تعالى (لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) لذلك يجب أن يحتاط الجميع في منزله ولنتبع جميعاً الإجراءات والتعليمات الوقائية من أجل الصحة العامة.
وحول إيقاف الصلاة في الجوامع قال: نعم تعطلت المساجد والكنائس والصلوات الجماعية وخطب الجمعة ولكن لا يتعطل الدين ولا الخوف من الله والحرص على سلامة الإنسان، كما تم توقيف كافة الأنشطة الدينية المتعلقة بمعاهد تعليم القرآن في المساجد حتى إشعار آخر، ونحن بشكل دائم نقوم باستقبال كافة الأسئلة والاستفسارات لكل ما يتعلق بالإخوة المواطنين لإعطائهم الجواب الأنفع فيما يتعلق بأي موضوع يهمهم، ونقوم بحل كافة الخلافات والمشاكل الاجتماعية ووضعها بالمسار الصحيح بما يرضي الله.
بثينة منى