الوحدة 28-3-2020
في ضوء ما يمر به بلدنا الحبيب من أزمات كيف يمكن التخفيف عن معاناة المواطنين من الانعكاسات السلبية للأزمات المتتالية وآخرها أزمة الفيروس على حياتهم اليومية، فكيف يمكن مساعدة المحتاجين في ظل غياب المبادرات الفردية لكافة الفعاليات التجارية والاقتصادية وأصحاب رؤوس الأموال؟ فالحكومة لا توفر أي فرصة لدعم المواطن بأي شكل من الأشكال، والسؤال الأكثر تداولاً اليوم أين هؤلاء الذين تمتعوا بخيرات بلدنا على مر السنين هل نسوا أو تناسوا الأزمة التي يمر بها السوريون اليوم فانعدمت لديهم المبادرات التي تنشد مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق والأحياء، فالجميع يعلم أن جزءاً يسيراً من المبادرات تبلسم جروح عدد لا يستهان به من المواطنين لامسوا خط الفقر بعد تردي الحالة الاقتصادية والاجتماعية.
نقول بظل غياب المبادرات الإنسانية نتمنى من الفعاليات التجارية الالتزام ببيع المواد والسلع بالأسعار التي حددتها الحكومة وهذه من شأنها أن تعد مبادرة إنسانية للمواطن، ومن باب تأمين لقمة العيش أين هؤلاء التجار الذين أتخموا جيوبهم بالأموال، أين هم من الموقف الإنساني لوطنهم تجاه أبنائهم الذين هم بأمس الحاجه لأي مادة غذائية في ظل ارتفاع الأسعار غير المبرر به ولكن نقول للنصف الآخر من التجار الذين لا يوفروا أي أزمة لجمع الأموال على حساب الوطن والمواطن.
فزيادة الأسعار تتزايد يوماً بعد يوم بشكل مخيف وسط تضافر جهود الحكومة دعماً لكل محتاج بعيداً عن أي مصالح أو أهداف وسط ذلك هل نلحظ في القريب العاجل انطلاق المبادرات الايجابية من كافة الحلقات التجارية والاقتصادية من دون مقابل بعبارات بسيطة مشجعة تحمل معدلاً عالياً من التعاطف الإنساني، كذلك لابد من أن نلحظ مبادرات من الفنانين بتقديم مساعدات مادية أو عينية من أدوية ومواد غذائية ومعقمات إلى من هم أمس الحاجة لها بهدف الوقفة الصامدة مع الدولة يداً بيد لتنفيذ الإجراءات الوقائية.
فلنقم جميعاً بفتح المبادرات الإيجابية والقيام بالحملات الإنسانية تحت رعاية الدولة التي تعبر عن تكاتفنا والتي تعتبر إحدى أسباب المعالجة الهامة.
بثينة منى