العدد: 9557
الأربعاء: 25 آذار 2020
في جولة ميدانية بعد ظهر يوم الإثنين في شوارع اللاذقية (بالسيارة وقد أخذت كامل الاحتياطات) فقد آلمني ما شاهدته من مناظر لا مبالية.. فتاتان بعمر الزهور تلتقطان صور (سيلفي) أمام مدخل مدينة الملاهي جانب دار الأسد للثقافة، وفي الجهة المقابلة أربعة شباب يشربون المتّة على قارعة الرصيف ويدخنون، ولا كمامات ولا من يحزنون..
تابعت السير، ودخلت صالة أفاميا التابعة لـ (السورية للتجارة)، لا ازدحام كثيف، ولكن كل من كان في الصالة باستثنائي أنا وموظفات الصالة، أيضاً بلا كمامات!
في طريق العودة، وأمام مشفى العثمان في ضاحية تشرين، ينتظر العشرات وصول الخبز إلى (الكشك)، أما الإجراءات الاحترازية فهي في خبر كان!
على أساس أننا (شعب مؤمن)، ألا يقول الإيمان: (اعقلها وتوكّل)؟
نخشى أن ندفع ثمن هذا الاستهتار غالياً، والمشكلة لا يمكننا أن نقول (على نفسها جنت براقش)، لأن استهتار شخص واحد قد يودي بحياة العشرات..
نأمل الالتزام أكثر، وعدم الخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية، ومع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية.