7 أرغفـــة بـــوزن1 كــغ وســـعر 60 لـــيرة للربطــــة.. منعاً للازدحام أمام الأفران توزيع الخبر عبر المعتمدين في اللاذقية

رقــم العــدد 9554
الخميــس 19 آذار 2020

يعد رغيف الخبز من الأولويات التي تسعى الدولة دائماً لتوفير متطلبات وصولها إلى المواطن بالسعر والجودة المطلوبتين حيث تتحمل خزينة الدولة وبغية تحقيق ذلك المئات من المليارات لدعم هذا الرغيف حتى وصوله إلى مائدة المواطن.
وفي ظل الظروف الراهنة والإجراءات الحكومية الأخيرة للوقاية من كورونا ولكون الأفران من أكثر الأماكن ازدحاماً فقد عكفت الجهات المعنية بالأمر على إيجاد آلية جديدة تضمن حصول المواطن على خبزه بعيداً عن مخاطر التجمع على كوى الأفران وهو ما سيتم عن طريق المعتمدين الموزعين على مختلف أرجاء القرى والأحياء والذين ستوزع عليهم المادة بأوزان وأسعار محددة وفق الآليات التي حاولنا معرفة تفاصيلها من المعنيين في محافظة اللاذقية.
عبر المعتمدين
المهندس إياد جديد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية قال بأن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من الازدحام الذي كان يحصل أمام الأفران وإيصال الخبز إلى المواطن من خلال المعتمدين ونقاط البيع التي ستقام لهذه الغاية والتي ستضمن حصول المواطن على المادة مؤكداً أن العمل في هذه الخطوة بدأ اعتباراً من يوم الأحد منوهاً إلى الحاجة لبعض الوقت لإيصال الموضوع إلى صورته المثلى التي يُتوقع أن تلقى ارتياحاً كبيراً من المواطنين عند انجازها تماماً كما حصل بالنسبة لموضوع البنزين في بداية تطبيقه ولفت مدير التجارة الداخلية إلى أن صالات السورية للتجارة والمنافذ التابعة للمخابز أو أي منفذ تابع للجهات العامة يمكن أن يكون مركزاً لبيع المادة وذلك توسيعاً لدائرة الانتشار الأفقي لعملية البيع علماً بأن عدد المعتمدين الذين يجرى العمل لاعتمادهم أصولاً يصل إلى حوالي 1000 معتمد موزعين على مختلف القرى والأحياء وأن عدد الأفران الخاصة الموجودة على مستوى المحافظة يصل إلى 198 فرناً وأما عدد أفران الدولة فيصل إلى 17 فرناً.
رقابة على التطبيق
وفيما أشار مدير حماية المستهلك إلى أن وزن الربطة التي ستوزع من خلال المعتمدين يصل إلى 1 كيلو غرام وأن سعرها يصل إلى 60 ليرة سورية بعدد أرغفة يصل إلى 7 أرغفة فقد أكد بأن حماية المستهلك ستراقب تطبيق ذلك على أرض الواقع وذلك تحت طائلة اتخاذ العقوبات الرادعة بحق المخالفين والتي تصل وإلى جانب تنظيم الضبط التمويني إلى التقديم إلى القضاء موجوداً داعياً المواطنين إلى مساعدة عناصر حماية المستهلك والإبلاغ عن أية مخالفة قد تقع سواء على صعيد الوزن أو السعر وعدم السكوت عن حقهم في هذا المجال مؤكداً تعميم أرقام الهواتف الأرضية لدائرة حماية المستهلك ورؤساء شعبها في المناطق من أجل تلقي الشكاوى المتعلقة بالخبز وذلك ضماناً لوصول المادة إلى المواطن بالسعر والجودة والأوزان المطلوبة مؤكداً توفر المادة وكافة مكونات انتاجها واستمرار العمل بالآليات المتبقية لتوزيعها متوقعاً أن تحقق الآلية الجديدة ضبطاً للمادة وضماناً لوصولها إلى مستحقيها بالصورة الأفضل.
تكامل
ما بين العام والخاص
من جانبه أكد محمد حسن بشير رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز باللاذقية أن توزيع إنتاج أفران القطاع الخاص على المعتمدين سيكون وفقاً للمعلومات التي ستقدم من المخاتير حيث سيتم التركيز في هذا الجانب على تغطية المعتمدين للأحياء الموجودة بالقرب من الفرن وبشكل يتوافق مع كمية المخصصات التي ينتجها هذا الفرن وبالأسعار والوزن وعدد الأرغفة المحددة في الربطة الواحدة (7 أرغفة بوزن 1كغ وسعر 60 ليرة سورية) وذلك تحت طائلة العقوبة التي تصل إلى التقديم موجوداً إلى القضاء وإلغاء الترخيص في حال المخالفة وبيع الخبز خارج منطقة اعتمادهم.
وحول المناطق التي لا يوجد فيها أفران قال بشير أنه سيتم دعمها من فرع شركة المخابز بسيارة أو كشك لبيع المادة وذلك وفقاً للحاجة ولتوفر الإمكانيات مؤكداً أن المادة متوفرة وكذلك كافة مستلزمات إنتاجها أما آلية عمل الأفران الخاصة فتستمر وفقاً للآليات المحددة لها والتي تتضمن العجن في الساعة الخامسة والبدء بالإنتاج السادسة بحيث يتم تزويد المعتمدين تباعاً بالمادة (كلما توفرت الكمية المخصصة لمعتمد يتم تزويده بها متى تكتمل عملية التوزيع لكافة المعتمدين التابعين لعمل الفرن) علماً بأن كل معتمد سيقوم بالتوقيع على الكمية التي قام باستلامها ليقوم بتوزيعها على المواطنين المسجلين لديه في حيّه، مشيراً إلى أن هذه العملية في حال نجاحها ستكون دائمة علماً بأن تطبيقها كان متبعاً في حمص منذ سنوات عديدة، متوقعاً أن تلقى هذه الآلية ارتياحاً من المواطنين وإن ظهرت بعض الثغرات في بداية التطبيق.
وأكد رئيس الجمعية بأن التنسيق يتم مع فرع شركة المخابز باللاذقية من أجل تغطية النقص الحاصل أو لتوفير المادة للأحياء المكتظة أو التي لا يوجد فيها أفران بشكل كافٍ كاشفاً عن توجهه لتخصيص سيارات للخبز لأحياء الدعتور والرمل الفلسطيني والغراف من مخابز الدولة.
خطوة إيجابية
وشدد رئيس الجمعية على أهمية الخطوة الجديدة والآثار الإيجابية التي ستتركها على صعيد العمل وإيصال مادة الخبز إلى مستحقيها منوهاً بالخطوات الداعمة التي اتخذتها محافظة اللاذقية للحرفيين العاملين في صناعة الرغيف ولاسيما لجهة تأمين مستلزمات عملها (المحروقات – الدقيق) وإيصال الدقيق عبر سيارات الدولة إلى الأفران كاشفاً عن التوجه لمراقبة السيارات التي تعمل على نقل الدقيق عبر GPS وذلك لمنع تهريب الدقيق التمويني مؤكداً توافر كافة مستلزمات العمل بالكميات المطلوبة دون تسجيل أية اختناق على أي منها مبدياً استعداد الحرفيين للتعاون مع الجهات المعنية من أجل ضمان التطبيق الأمثل لهذه الآلية الجديدة في إيصال رغيف الخبز إلى المواطن والتي وجدت نتيجة لضغط الظروف الراهنة والحفاظ على سلامة وصحة المواطن بعيداً عن التجمعات الكبيرة التي كانت تحدث أمام الأفران والتي تحمل اليوم مخاطر كبيرة نتيجة للمخاوف من فيروس كورونا والذي عكفت الحكومة على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية منه والتي كان توزيع الخبز بالآليات الجديدة واحداً منها.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار