«مفهوم القصة» في ثقافي عين الشرقية

العدد: 9298

الأحد-24-2-2019

 

 

الكتابة هي رمز الرمز لأن الصوت مفهوم ورمز لمعنى يتغنى به الإنسان مع ثقافة الحياة وتطورات القصة.
محاضرة قدمها الدكتور زهير سعود في ثقافي عين الشرقية.
بدأها بالقول: التاريخ أحداث يجريها أشخاص معروفون في بيئة زمانية ومكانية محددة لغاية ما وهذا ما أجمع عليه النقاد الغربيون لمفهوم القصة على اختلاف أنماطها السردية وبناها الشكلية وقد تعمق فيها الاختلاف بابتكار أجناس أدبية لهذا الفن أملته خصائص الأدب ومميزاته.
وأوضح الدكتور سعود الصلة العميقة بين مفهومي التاريخ والقصة إذ لاشك أن هناك فوارق جوهرية فالتاريخ قصة أحداثها كاذبة وأشخاصها حقيقيون، أما القصة فهي تاريخ أحداثه حقيقية وأشخاصها كاذبون.
وتابع: الرواية هي الوليد الشرعي للملحمة والفارق بينهما أن الملحمة كتبت بلغة الشعر أما الرواية لغتها النثر.
وعرج إلى القول:
القصة القصيرة ظهرت للوجود، ليس بصفتها ملخصاً للعمل الروائي، وهي ليست مجرد اختزال واختصار للشخصية والبيئة والحدث بل تضمنت كل ذلك، فالقصر الحجمي هو أحد خصائص القصة القصيرة مقارنة بالرواية مع إضافة خصائص وسمات فنية وغايات العمل.
ونوّه الدكتور زهير إلى أن أول من أدخل القصة القصيرة إلى العرب هو محمد تيمور المتأثر بتشيخوف وموباسان و أول قصصه في القطار.
لعب دوراً هاماً في انتشار ثقافة القصة سهولة الحصول على المعلومة والترجمة ووحدة المصير، وعمق الخيال وتداخل الفنون وتشابه الموضوعات والغايات رغم الخصوصية التي فرضها الالتزام بقضايا تخص كل مجتمع.
وختم الدكتور سعود محاضرته:
كتاب فن القصة من الملحمة إلى الومضة هو آخر كتاب نقدي صدر في فن القصة، تناول تطور هذا الفن وأساليبه ومقارباته في الغرب والشرق، وقد اعتمد الدراسة التطبيقية ولم يقف على الأصول التنظيرية التي تناولها بالدعم حيناً والرفض حيناً آخر، وأهم ما ميزه هو التطرف بالشرح والإيضاح للغة الكتابة، واستعرض الفروق بين لغة الخبر للكتابات القديمة ولغة الإيحاء في الكتابات الجديدة.
وتناول تطور مفاهيم الخيال والرمز والأزمنة الأدبية والمدارس النقدية وصلاتها العميقة بمختلف أشكال وأنماط القصة وعلى وجه الخصوص القصة القصيرة جداً.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار