على طريق انتخابــات مجلــس الشعب «3».. الخطــوة الأولى.. حســـن الاختيــــار وأهميـــة المشــــاركة

العـــــدد 9551

الإثنــــــين 16 آذار 2020

بعد إصدار السيد الرئيس بشار الأسد مرسوماً يقضي بتأجيل انتخابات مجلس الشعب حتى العشرين من أيار المقبل ستكون الفرصة أكبر أمام المرشحين لعضوية مجلس الشعب لتجهيز برامجهم الانتخابية بشكل مفصّل وبما يحترم عقل المواطن بدل أن يتلاعب بعواطفه وبأحلامه، كما ستكون أمام المواطن فرصة أكبر لدراسة خياراته والتوجّه إلى صناديق الانتخاب بكلّ جدية واهتمام لأن مفرزات هذه العملية هي التي سترسم ملامح العمل التشريعي في السنوات المقبلة. بشكل عام هناك الكثير من العمل الإيجابي المختلف تماماً عن السابق كي نقنع المواطن بما نريد فعله كمرشحين لعضوية مجلس الشعب لأن التجارب السابقة تدعو إلى اليأس نوعاً ما، وخاصة من جهة تخلّي الكثير ممن وصلوا إلى مجلس الشعب عن وعودهم وشعاراتهم، وابتعدوا عن الشرائح التي يمثلونها وهذه (العقدة) تحديداً لن تُحلّ ما لم يكن كلّ شيء مختلفاً في هذه الدورة الانتخابية.
الخطوة الأولى هي الأساس، ونعني بها حسن الاختيار بعيداً عن حسابات ضيّقة (قرابة، معرفة، مصلحة شخصية..)، وإن لم نكن كناخبين قادرين على إنجازها فإن ما سيُبنى عليها لن يكون كما نتمنى، لذلك يجب ألا نستخفّ بأهمية صوتنا الانتخابي، وأن نبتعد عن المقولات الجاهزة (النتائج معروفة مسبقاً…).
النتائج نحن من يحددها شرط ألا نتأخر عن ممارسة حقنا بكلّ مسؤولية، وألا نسمح لأحد بتوجيه هذا الصوت إلا بما يخدمنا.