مــول جبلــة الجديــد ومعانــاة عــدم اســتثماره بشــكل كامــل!

العـــــدد 9551

الإثنــــــين 16 آذار 2020

حلم تحقق بعد انتظار طويل، فقد أبصر النور مبنى مول جبلة الجديد، وبعد مرور ثلاث سنوات على ذلك، ما تزال هناك منغصات وصعوبات تعيق دخوله بشكل فعلي في الخدمة المرجوة منه، وللوقوف عليها ومعرفة أسبابها، كان لنا لقاء مع محاسب مجلس بلدية جبلة الأستاذ علم كناني فقال: مول جبلة عبارة عن مركز تجاري جمع فيه الفعاليات الاقتصادية من جميع أطياف المدينة، تم تصميمه بشكل يتناسب مع الشكل العام للمدينة من حيث الصبغة التراثية لمدينة جبلة والحداثة في موضوع البناء والإنشاءات الهندسية ويتوسط موقعه البلدة القديمة والحديثة.
أما بالنسبة لإنجاز العمل فيه كإكساء خارجي فهو جاهز وكذلك إنارته من الداخل والخارج وتم إعادة تأهيل الحمامات داخل المول، والمول عبارة عن أربعة طوابق، الطابق الأخير لم يتم استثماره حتى الآن رغم عرضه ضمن المشاريع السياحية لوزارة السياحة مساحته (١٢٤٠) متراً مربعاً، وكذلك الأمر بالنسبة للطابق الثالث وهو عبارة عن فندق يضم (٤٤) غرفة مساحته ألف متر وأيضاً تم عرضه عن طريق معرض الاستثمار السياحي وحتى الآن لم يتقدم للعرض أي مستثمر وهذا سبب رئيسي لعدم استثماره بشكله الأمثل ويشكل الفندق مع المطعم نصف المشروع مما يؤثر سلباً على جاهزية المركز تجارياً بشكل عام. الطابق الثاني هو عبارة عن مكاتب ومطعم قيد التشغيل ويشمل كحجم ثلث الطابق الثاني أما بالنسبة للمكاتب تم توجيه إنذارات للمستثمرين لفتحها ولم يتقيدوا على الرغم من قيامهم بتسديد الرسوم السنوية المترتبة عليهم.
الطابق الأول عبارة عن محلات مستثمرة بنسبة (٨٠%) تجارياً وإنشائياً بقي ٢٠% والباقي قيد الإكساء والتجهيز من قبل أصحاب المحلات.
ويتابع الأستاذ كناني حديثه: الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع عند البدء بتنفيذه كانت نحو (١٥) مليون ليرة سورية سنوياً أما حالياً وبعد فرض التوازن الثابت من قبل مجلس مدينة جبلة سيبلغ رسم الإيرادات في حال تم الفندق والمطعم (٤٠) مليون ليرة سورية سنوياً تعود لمجلس المدينة مما يؤثر إيجاباً على تحسين الواقع الخدمي في المدينة.
المعوقات التي تعترض عمل المول بشكل كامل عدم التزام المستثمرين في استثمار مواقعهم ومخازنهم بسبب ضيق الحال لقلة السيولة في الوقت الحالي نظراً لارتفاع أسعار المواد بشكل عام وقلة حركة البيع والشراء إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وفق برنامج التقنين مما أدى إلى قلة حركة المواطنين في الأسواق.
المشاريع الاستثمارية الجديدة محلات تجارية في الصناعة (٢٥) مخزناً وهو من المشاريع التنموية لمجلس بلدية جبلة في عام ٢٠٢٠ كما تم البدء بتنفيذ بناء مسلخ للمدينة والريف مما يحسن واردات المجلس وتقديم خدمات للذبح في المنطقة الصناعية الجديدة على أطراف المدينة وتم عرض (٥) مواقع استثمارية على الكورنيش البحري وفق نظام(bute) وتم عرضها في المعرض السياحي في عام (٢٠٢٠) ومما يتوقع تحسن في واردات مجلس المدينة بشكل جيد واضح وهذا يساعد في تحسين الواقع الخدمي ومن المخطط طلب إعانة من وزارة الإدارة المحلية من أجل تمويل مشروع بناء عيادات طبية على أرض مخصصة لمجلس المدينة في وسطها وستتم المباشرة فيه في حين تمت الموافقة من قبل الوزارة على تمويله.
أصحاب المحلات التجارية في مول جبلة لهم أيضاً عتب وشكوى على عدم وضع المول بشكل كامل بالاستثمار وهذا أثر على طبيعة أعمالهم التجارية.
صاحب محل علي شبل قال: أنا أعمل بهذا المحل منذ ثلاث سنوات بموجب عقد استثمار في البلدية وسابقاً كنت صاحب محل قديم وتم تعويضنا بهذه المحلات ودفع الفرق بشكل عام بالنسبة للخدمات جميعها موجودة الكهرباء البلدية تقدم ما يترتب عليها بخصوص بناء غرفة لمحولة الكهرباء، المول كمنشأة تجارية ممتازة من ناحية الخدمات الموجودة جيدة كشبكة صرف صحي والكهرباء الموجودة حالياً هي الإضاءة البديلة ومنار المول بشكل كامل وهو يحتاج إلى وقت ليدخل العمل بشكله الطبيعي هناك طوابق ماتزال مغلقة لم تدخل بالخدمة وترى النور وهذا يؤثر حتماً على طبيعة عملنا ولكي يعمل المول بالشكل الأمثل نتمنى وضع مكاتب خاصة بالدوائر الحكومية وحكماً بسبب إقبال المواطنين عليها تتحرك عملية التجارة وتكون الحركة بالشكل المطلوب.
صاحب محل باسل خضور قال: تشجعنا على افتتاح المحل وأملنا بأن حركة البيع ستكون جيدة لكن بالحقيقة هي غير ذلك وحتى تتحسن نتمنى افتتاح عيادات طبية أو مكاتب خاصة بالدوائر الحكومية وهذا من شأنه تنشيط حركة المواطنين في المول ويعمل على تنشيط حركة البيع الطوابق العليا في المول ماتزال مغلقة بالنسبة لشبكة الصرف الصحي بعد بداية الشارع غير موجودة أما الكهرباء قمنا بتركيب ساعة نظامية.
صاحب محل ناصر مروش يقول: بشكل عام كل شيء جيد لكن ما يعيق حركة التجارة ويجعلها خفيفة عدم وضع المول بالخدمة بشكل كامل أنا بالمحل منذ سنتين كان لدي محل بساحة النوفوتيه أعمل بهذه المصلحة من أربعين عام عطورات ومكياجات ما يهمنا أن يتم افتتاح جميع المحلات بالفعل ونتمنى من مجلس بلدية جبلة إجبار أصحاب المحلات المغلقة التي تم تنظيم عقود لأصحابها بفتحها واستثمارها وتأجير المحلات المتبقية أما بالنسبة للإنارة فهي جيدة وتلبي الحاجة وبما يتعلق بخصوص ساعات الكهرباء وضعها طبيعي وتم نقل الساعة من المحل القديم إلى هنا بموافقة الجهات المسؤولة عن ذلك.
صاحب محل تمنى عدم ذكر اسمه قال: معاناتي مستمرة بخصوص الكهرباء وإنارة محلي على ضوء يعمل على الطاقة الشمسية حتى الآن لم يرى نور الكهرباء محلي من بداية افتتاح المول ولم يتم تركيب لا عداد ولا ساعة ومن بداية استثماري للمحل في الشهر السادس لعام (2017) وأثناء هطول الأمطار ومحلي في الطابق الأول إلا أن بضاعتي ومحلي تضررا كثيراً من الرشح وجريان المياه فيه حتى الشارع الممتد أمام المحلات يتحول إلى مستنقع من المياه التي تمنع وتعيق حركة المواطنين عندنا، بالنسبة لتركيب عداد كهرباء في محلي ترمي البلدية المسؤولية على مديرية كهرباء جبلة وهي الأخرى ترميها على البلدية وفي نهاية الأمر أنا أدفع الثمن بعض المحلات يوجد فيها عدادات مؤقتة اضطر لإغلاق محلي يومياً بشكل مبكر أقصى حد لساعات عملي تمام الخامسة أثناء سقوط المطر وحالياً للسادسة مساء وبخصوص مياه الشرب أنا بالأساس لم أعمل على مد شبكة.

غانة عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار