العـــــدد 9551
الإثنــــــين 16 آذار 2020
ما زال التعليم الفني والمهني أدنى من التعليم الجامعي بنظر الكثيرين، ومازالت نظرة المجتمع إلى الطالب الذي يدرس في إحدى المدارس الفنية أو المهنية بأنه طالب فاشل، أخفق في الحصول على مجموع عالٍ في الصف التاسع الأساسي، فلم يجد بداً من الانتساب إلى إحدى هذه المدارس، ولعل ما ساهم في تعزيز هذه النظرة الدونية إلى التعليم الفني والمهني مؤسسات الدولة التي أعطت التعليم الجامعي كل الرعاية والاهتمام، وأهملت بالمقابل التعليم الفني والمهني وخريجيه، على الرغم من قدرة هؤلاء الخريجين على رفد سوق العمل بأشخاص فاعلين يمتلكون الحرف ويبدعون في إنجاز الأعمال، ويسهمون في بناء الوطن بشكل كبير، ونظراً لأهمية التعليم الفني والمهني، ولدوره الكبير في محاربة البطالة من خلال إيجاد حرفٍ بأيدي الخريجين الذين يتمكنون من دخول سوق العمل بقوة، كان لزاماً على الدولة تشجيع هذا النوع من التعليم، وتوفير كل ما يلزم له في المدارس والمعاهد.
ماذا عن التعليم المهني والفني؟ وكيف ساهمت وتساهم الدولة في تعزيز مكانته وإيجاد فرص عمل لخريجيه؟ ثم كيف ينظر المجتمع إلى هؤلاء الخريجين؟ وما هي الصعوبات والمعوقات التي تعترض هذا النوع من التعليم؟
* السيدة سماهر معروف صبيحة مديرة مدرسة سعيد حبيب النسوية قالت:
التعليم الفني والمهني مهم جداً، فالمجتمع لا يحتاج إلى الطبيب والمهندس والمحامي فحسب، وإنما يحتاج إلى النجار والحداد والخياط أيضاً، وبتعاون وتضافر جهود هؤلاء جميعاً يتطور الوطن، ويرتقي، ومن هنا تأتي أهمية التعليم الفني والمهني، ومدرسة سعيد حبيب النسوية مدرسة مهنية تتضمن ثلاث مهن: تقنيات الحاسوب، النجارة، خياطة الملابس، وهذه المهن مختلطة (ذكور وإناث) وفي العام الدراسي (2019 – 2020) كان الإقبال على التسجيل في هذه المهن الثلاث أكثر بكثير من الأعوام السابقة، حيث وصل عدد الطلاب المسجلين في المدرسة إلى حوالي (500) طالبة وطالب، وهذا يبشر ببدء تغير النظرة الدونية لهذا النوع من التعليم، وهنا لابد أن أشير إلى أن دائرة التعليم المهني في مديرية التربية تحمل على عاتقها مسؤولية منح الطلاب جميع مستلزمات التدريب الخاصة بالعملية التدريسية والتعليمية مثل: القماش، الخيطان، التريكو، بالإضافة إلى تزويد المدرسة بكافة التجهيزات اللازمة مثل الحواسيب، مكنات الخياطة، ديجيتال، عادية- حبكة وغيرها.
ولابد أن أذكر في هذا السياق أن 3% من الطلاب الأوائل سيتم قبولهم في كلية الهندسة، والباقي سيكملون دراستهم في الكلية التطبيقية والمعاهد المتوسطة، بالإضافة إلى أن 3% من الأوائل في المعاهد سيتم قبولهم في الجامعة في السنة الثانية، وهذا يشجع الطلاب على التفوق والتميز، والكادر التعليمي في المدرسة مؤلف من مهندسين وخريجي معهد تقنيات الحاسوب والفنون النسوية والتجارة والاقتصاد بالإضافة إلى مدرسي المواد العامة (لغة انكليزية، عربية، رياضيات) وغيرها.
من الصعوبات التي تعترضنا في المدرسة ضعف وعي الأهالي لأهمية التعليم المهني، ونظرة المجتمع الدونية له، لذلك نأمل أن تلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً في تغيير هذه النظرة، وإعطاء هذا التعليم حقه، وجعله نداً للتعليم الجامعي، وهناك نقطة لابد أن أذكرها في ختام حديثي وهي المنحة الشهرية الممنوحة لكل طالب في المدرسة وفي حال غياب الطالب يتم الحسم منها.
كما تحدثنا إلى بعض الطلاب في المدرسة وسألناهم عن رأيهم في التعليم المهني والفني والفرع الذي يحلمون بدراسته بعد نيل شهادة الثانوية..
* جوى إسماعيل من قسم (الحاسوب) الصف الحادي عشر: كان مجموعي في الصف التاسع الأساسي متدنياً فاضطررت للتسجيل في مدرسة فنية ولكن بعد أن دخلت قسم الحاسوب أحببت المدرسة وتحصيلي ممتاز، وأنا أطمح أن أكون من الأوائل على المدرسة وأدخل هندسة الحاسوب.
* حسين ساحلي: كان ترتيبي الأول على المدرسة (قسم الحاسوب) علماً أنني في الصف التاسع الأساسي حصلت على مجموع يؤهلني دخول التعليم العام ولكن دخولي المدرسة كان بناءً على رغبة موجودة بداخلي، فأنا أعشق المعلوماتية وسأدخل الكلية وهذا عهد قطعته على نفسي من اليوم الأول في المدرسة.
* ريتا الشيخ من الصف الثاني الثانوي: دخلت مدرسة سعيد حبيب النسوية (فنون) رغبة مني في دخول كلية الفنون الجميلة، في المدرسة تعلمت الكثير من الأمور التي تساعدني في حياتي اليومية كالتطريز والخياطة والمكنات، وأنا أحلم أن أدخل كلية الفنون الجميلة وسأعمل على تحقيق حلمي.
* أحمد رجب من الصف الثاني الثانوي قسم (فنون): أعشق الرسم وأتمنى أن أدخل كلية الفنون الجميلة، ولا يهمني رأي المجتمع أو نظرته بالتعليم الفني والمهني، فالإنسان هو الذي يصنع الناجح والتفوق في أي عمل، وعندها سيحترمه الناس والمجتمع.
في مدرسة فاطر الهاشمي
توجهنا إلى مدرسة فاطر الهاشمي والتقينا المهندسة خنساء مروة مديرة المدرسة حيث قالت: في مدرسة فاطر الهاشمي الاختصاصات التالية: تقنيات الحاسوب، صيانة تجهيزات طبية، واختصاص الفنون، ويبلغ عدد طلاب المدرسة ستين طالباً وطالبة موزعين على الاختصاصات الثلاثة، وبالنسبة لاختصاص صيانة التجهيزات الطبية فيتم الدخول إليه بناء على مفاضلة من الطلاب الراغبين في دخول هذا الاختصاص، طبعاً بعد نيلهم شهادة التعليم الأساسي، وهو يحتاج إلى أعلى الدرجات دائماً، فالاختصاص مطلوب جداً لأن المشافي تعاني من نقص في الأشخاص الذين يتمكنون من صيانة الأجهزة الطبية، والكل يعلم أن 3% من الأوائل يدخلون الجامعة والباقي يدرسون في معهد تقنيات الحاسوب ومعهد التجهيزات الطبية، وبالنسبة للصعوبات التي نعاني منها هو عدم توفر مهندسي اختصاص في قسم صيانة التجهيزات الطبية، لذلك فقد اجتهد المهندسون، وطوروا ذاتهم ليتمكنوا من إيصال المعلومات للطلاب بالطريقة الأمثل، علماً أن المدرسة مزودة بجميع التجهيزات المطلوبة، وسوق العمل بانتظار الخريجين سواء في المعامل أو الورشات أو الأعمال الصغيرة الخاصة بهم.
في المعهد التقاني
في المعهد التقاني الصناعي حيث التقينا مديره المهندس أصف إبراهيم فقال:
التعليم الفني والمهني لا يقتصر على الطلاب المقصرين دراسياً، فهو يضم طلاباً حصلوا على مجاميع تؤهلهم للدخول التعليم العام، ولكنهم أرادوا دخول مدارس التعليم المهني والفني لرغبة موجودة بداخلهم، فهو يوفر حرفة بيد الدارس وعملاً حراً يدر عليه المال الكثير، والمعهد التقاني الصناعي يضم 800 طالب وطالبة ممن حملوا شهادة الثانوية الصناعية في الاختصاصات التالية: الكترون، كهرباء، ميكانيك عامة، والطالب الذي يتفوق دراسياً ويحتل المرتبة الأولى في المعهد التقاني الصناعي يحق له التوظيف مباشرة بناء على مرسوم السيد رئيس الجمهورية رقم (18) وهذا عامل مشجع للطلاب على الدراسة والتفوق، ويضم المعهد الأقسام العلمية التالية: كهرباء، الكترون، محركات بحرية، التعبئة والشحن، وفي المعهد يتدرب الطالب ويأخذ معلومات تتناسب مع السن حيث يتم تقسيم الطلاب إلى فئات يتم تدريبهم في مخابر المعهد المجهزة بأحدث الوسائل والآلات يضم المعهد كادراً تعليمياً من مهندسين ومعلمي حرف بالإضافة إلى المدرسين المختصين بمواد الثقافة العامة (لغة انكليزية وفرنسية ورياضيات وغيرها)، ودائماً يشارك طلابنا في معرض دمشق الدولي، وفي العام الماضي شاركنا بالسلة الذكية وهي سلة مهملات تفتح على اللمس، التعليم المهني والفني ساهم في تطور العديد من الدول كألمانيا والصين لذلك يجب أن نوليه الاهتمام والرعاية الكبيرة.
في مديرية التربية
كما التقينا مدير التربية المساعد للتعليم المهني المهندسة نعيما فاضل حمود التي قالت: لدينا في مديرية التربية (5) مدارس تقانية و(19) ثانوية مهنية مستقلة وتتواجد مهنة الخياطة للملابس ملحقة في ثلاث ثانويات عامة، كذلك تتوفر (17) مهنة في المرحلة الثانوية وهي صيانة الأجهزة الطبية، تقنيات الحاسوب، الالكترون، الكهرباء، الاتصالات، الميكاترونكس، ميكانيك، وكهرباء المركبات، لحام وتشكيل المعادن، تكييف وتبريد، تدفئة وتمديدات، معدات آلات زراعية، غزل، نماذج وسباكة نجارة الأثاث والزخرفة، تصنيع ميكانيكي، خياطة الملابس، التجارة.
وتتوزع الثانويات المهنية بين المدينة والريف، أما الاختصاصات في مرحلة المعاهد فهي: كهرباء، إلكترون، ميكانيك مركبات، ميكانيك بحري، تعبئة ونقل وتخزين، إنشاءات معدنية، تصنيع ميكانيكي، تكييف وتبريد، محاسبة وتأمين مصارف، اقتصاد منزلي.
وهناك ثلاثة اختصاصات حاسوبية، حيث يتم سنوياً قبول الطلاب في الثانوية المهنية بعد إصدار نتائج شهادة التاسع وفق تعليمات وزارية بنسبة 30% من الناجحين و70% يتم قبولهم في التعليم العام وتبعاً لهذه النسب يتم تحديد درجة القبول في التعليم العام، حيث يتم فرز الطلاب وتوزيعهم بين المهن وفق درجة الطالب ورغبته عن طريق بطاقة مفاضلة.
رفد سوق العمل بالاختصاصيين
وقالت م. حمود: الهدف الأساسي من تعليم المهن هو رفد سوق العمل باليد العاملة الماهرة والقادرة على التعاطي مع التقدم التكنولوجي حيث يحق لطلاب التعليم الصناعي 3% الأوائل من كل اختصاص على مستوى المحافظة التسجيل المباشر في كليات الهندسة دون المرور في مرحلة المفاضلة كما ويخصص 75% من مقاعد الكلية التطبيقية لحاملي الشهادة الثانوية الصناعية، وهناك معاهد تقانية على مستوى القطر تستقبل بقية الناجحين في الثانوية، ويحق للأوائل في المعاهد التقانية ضمن شروط معينة التسجيل المباشر في كليات الهندسة والكليات التقنية والتطبيقية بشكل مباشر.
أما في التعليم التجاري فيحق لـ 5% الأوائل في الشهادة التجارية التسجيل المباشر في كليات الاقتصاد ويمكن لحاملي الشهادة المهنية التقدم لكليات الفنون الجميلة والمعاهد الفنية والموسيقية والرياضية ولهم الحق التقدم للتعليم المفتوح والجامعة الافتراضية وقد أصدر السيد الرئيس مرسوماً تشريعياً يعد مكرمة لخريجي المعاهد التقانية والمتضمن توظيف وتعيين الـ 5% الأوائل في المعاهد بشكل مباشر في الجهات العامة ذات الحاجة دون المرور بمرحلة المسابقة.
وأضافت م. حمود: يحق لحاملي الشهادة المهنية بكل أنواعها وكذلك خريجي المعاهد الالتحاق في صفوف الجيش العربي السوري كضباط وصف ضباط كذلك يمكنهم التقدم لأية مسابقة تعلن من الجهات العامة، وبشكل عام خريج التعليم المهني مرغوب بسوق العمل لما يمتلكه من مهارة وعلم كما وتقدم وزارة التربية منحة نقدية شهرية لطالب التعليم المهني للمرحلة الثانوية والعمل جارٍ لرفع قيمة هذه المنحة لتواكب الوقت الراهن (ولا يوجد ما يسمى راتب والراتب مقابل عمل يؤدى) أيضاً ينال في المدارس المهنية حقه في العلم ولديه منهاجه المتنوع بين مواد اختصاصه حسب المهن وهناك مواد عامة (رياضيات، لغة عربية وإنكليزية، فيزياء وكيمياء، تربية وطنية ورياضية ودينية) بالمحصلة يتم العمل على تنشئة الفرد وصقل شخصيته ثقافياً وعلمياً ومهاراتياً.
مشاركة في معرض دمشق
وبيّنت المهندسة نعيما بأن مادة المشاريع غير موجودة في الخطة الدرسية للمرحلة الثانوية وإنما تتواجد في مرحلة المعاهد كمشروع تخرج في السنة الثانية من خلال مواد التدريب يتم تحويلها إلى مشغولات ومنتوجات مفيدة قابلة للاستخدام، هذا من ناحية من ناحية أخرى مديرية التربية تفتح المجال وتدعم أي طالب أو معلم حرفة أو مهندس في التعليم المهني لديه فكرة عملية قابلة للتطبيق وتخدم المنهاج أو من لديه فكرة إبداعية ليحول ذلك إلى مادة منتجة (مشغول، منتج) وفي هذا السياق سنوياً لدينا مشاركة في معرض دمشق الدولي وفي معرض الإبداع والاختراع لمنتوجات عديدة وحققنا بها جوائز عديدة.
نظرة خاطئة
إن العقبة الاجتماعية في طريق التعليم المهني هو النظرة الأقل، مستوى لطالب التعليم المهني كون درجاته في شهادة التاسع أقل من طالب التعليم العام وهي نظرة غير دقيقة إذ أن لكل إنسان في الحياة ذكاء به يتميز عن غيره ولكل فرد مجال يبدع فيه، وإن طالب التعليم المهني يمتلك المهارة الحركية ويتعلم عن طريق العمل والمجتمع يحتاج لجهود جميع أفراده في جميع المجالات والاختصاصات، المهم أن يكون المرء ناجحاً ويتقن عمله، إن نظرة بسيطة لحاجتنا اليومية والضرورية كأفراد وكمجتمع وخاصة ضمن الظروف الحالية كافية لإدراك أهمية التعليم المهني فمن منا يمكنه الاستغناء عن السيارة أو البراد أو الغسالة أو المكيف أو الحاسب وفي السنوات الأخيرة بدأ المجتمع يعي ذلك بشكل أكبر عن ذي قبل وازدياد الإقبال على التعليم المهني وفي إحصائياتنا لهذا العام لدينا حوالي (650) طالباً في التعليم المهني يحق لهم التعليم العام ولكنهم طواعية التحقوا بالتعليم المهني مدركين أهمية ذلك في تأمين مستقبلهم العملي والعلمي، وهذا العدد سيزداد تباعاً وخاصة في ظل ظروف إعادة البناء والإعمار لأن التعليم المهني سيكون له الدور الأكبر في المشاركة كذلك فإن التعليم المهني محط اهتمام الوزارة والجهات العليا إذ كان محوراً رئيسياً في مؤتمر التطوير التربوي وخرج بالعديد من التوصيات التي تخص التعليم المهني والتي شملت ربط التعليم المهني بسوق العمل ومشاركة مرافق المجتمع والمؤسسات المستفيدة من التعليم المهني في الأنشطة والبرامج في مؤسسات التعليم المهني وتحويل المدارس المهنية والمعاهد التقانية إلى مراكز إنتاج واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك، توسيع آفاق متابعة التعليم العالي لخريجي المدارس المهنية والمعاهد التقانية من خلال إيجاد مسارات جديدة، والعمل مع المؤسسات الإعلامية لوضع برامج إعلامية مدروسة وعلى نطاق واسع ترفع من مكانة التعليم المهني وأهميته ودوره في الاقتصاد الوطني، وإيلاء اهتمام أكبر للتوجيه والإرشاد المهني وإحداث مراكز للتوجيه والإرشاد المهني ووضع برامج إرشادية لكل المراحل تحدد طبيعة عمل المرشد ومهامه، وقد شكلت مباشرة لجان لمتابعة تنفيذ التوصيات.
وأوضحت م. حمود أن وزارة التربية تقوم بواجبها حيال التعليم المهني من حيث تأمين متطلبات العملية التعليمية من مناهج تحاكي سوق العمل وتجهيزات ومخابر حديثة تخدم المنهاج كذلك توفير الكادر من معلمين ومهندسين وتقوم بتدريبهم على كل جديد وتؤمن بشكل مستمر كل ما تتطلبه عملية التدريب المهني وكل ذلك كفيل بإيجاد خريج مهني جيد وبتضافر الجهود للجميع سيحقق التعليم المهني دوره بإعادة البناء والإعمار والتنمية البشرية والاقتصادية.
معارض التعليم المهني
وعن معارض التعليم المهني قالت م. حمود: تقام نهاية كل عام دراسي معارض محلية في كل ثانوية وكذلك معرض مركزي مهني تدعى إليه جميع الفعاليات الرسمية والنقابية والحزبية والمنظمات وتدعى كل من الوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي المختلف وكذلك يتم دعوة الأهالي وطلاب المدارس العامة كوسيلة سريعة لنشر ثقافة التعليم المهني.
وبالجدير ذكره أنه في عام 2018 أقامت مديرية التربية معرضاً مركزياً كان له حضوراً متميزاً أيضاً شاركنا بأكثر من 100 عمل في معرض دمشق الدولي وهذا يتكرر سنوياً ونشارك بمعرض الإبداع والاختراع.
في عام 2019 أقيم معرض تويوتا بالتعاون بين وزارة التربية وشركة السعدي مندوب شركة تويوتا حيث قدمت الشركة هبة للثانوية الصناعية بالقرداحة حوالي (189) قطعة من قطع السيارات تويوتا ومحركاً لسيارة وهناك برنامج تدريبي ستقوم من خلاله بتدريب الكادر لدى مديرية التربية في مهنة ميكانيك المركبات، أضافت حمود إن خريج التعليم المهني جاهز للعمل وهو موضع ثقة ويتم العمل من قبل الجهات المختصة لاستثمار ذلك وتنظيمه، وإن المدارس والمعاهد المهنية تمتلك جميع مقومات العملية المهنية (مكان تجهيزات، مدربين، منهاج …) وهي فعّالة بشكل لا بأس به حتى ضمن الظروف الصعبة الحالية (تقنين كهرباء) وستكون أفضل عند تحسن الظروف.
وأما فيما يتعلق بالخطط المستقبلية للمديرية فقالت حمود: يتم التخطيط لإقامة معرض مركزي محلي في المحافظة حول التعليم المهني حيث يتم العمل مع الوزارة لإقامة صالة عرض دائم لمنتوجات الطلاب يمكن من خلالها البيع المباشر للمستهلكين.
ربا صقر – أميرة منصور