على طريق انتخابــات مجلــس الشعب – 1 – .. الاســـتحقاق انتصــــار للقــــرار الســــوري وتأكيــــد للنصــــر

رقــم العــدد 9549
الخميـس 12 آذار 2020

سيزدحم المشهد خلال الأيام القادمة بصور المرشحين لعضوية مجلس الشعب بعد أن انتهت مهلة التقدّم لهذه الانتخابات أمس الأربعاء، وسترافق هذه الصور شعارات لن تأتي بأي جديد من حيث الشكل، وسيبدي هؤلاء المرشحون غيرة كبيرة على الوطن والمواطن كما فعل أسلافهم، ونخشى كمواطنين أن نذهب معهم إلى نهاية دورتهم الانتخابية (وكأنك يا أبا زيد ما غزيت)… في الإطار العام، فإن إنجاز جميع استحقاقاتنا الدستورية على مختلف الصعد (إدارة محلية، نقابات، مجلس شعب وسط كلّ التحديات التي يواجهها بلدنا هو انتصار كبير لإرادة الحياة، وهو إصرار على أعلى المستويات لاستمرار الصمود وتتويجه بالنصر الأكيد على جميع الجبهات، وقد عبّر السيد الرئيس بشار الأسد عن هذا الأمر في أكثر من مناسبة، وإنه انتصار للقرار السوري الحرّ، وهذه العناوين الكبيرة تكفي لأن نتعاطى مع هذا الاستحقاق بكلّ اهتمام وجديّة، أما عندما نذهب إلى التفاصيل، ونتحدث عن موقف من نتائج هذه العملية الديمقراطية أو من الأشخاص الذين ربما (خذلونا) فإنّ هذا الحديث لا يقلل من أهمية ما نحن بصدده، وإنما نفعل ذلك بحثاً عن دور أكبر يلعبه عضو مجلس الشعب الذي سيمثلنا من أجلنا. قد لا نكون كناخبين على بيّنة كاملة بما لدى كلّ مرشّح، ومع هذا سنتسابق إلى صناديق الاقتراع للحفاظ على نجاح الاستحقاق شكلاً، أما من حيث المضمون فتحكم عليه أعمال الناجحين بهذه الانتخابات لاحقاً، وكما نقول دائماً فإن فشل شخص لا يعني فشل تجربة.