نائب رئيس جمعية الصاغة باللاذقية: تــراجع 90 % في مبيعــــات الــذهب المحـــلي

العدد : 9549
الخميس 12 آذار 2020

 

قال نائب رئيس جمعية الصاغة باللاذقية يوسف عبسي للوحدة إن ما يتحكم في أسعار الذهب المحلي هو سعر صرف الليرة تجاه الدولار، وسعر الأونصة العالمية، وإن سعر صرف الليرة مستقر محلياً، الأمر الذي انعكس استقراراً في أسعار الذهب، في حين ترتفع أسعار الأونصة عالمياً، خاصة نتيجة أزمة كورونا الحالية، التي أرخت بظلالها على الاقتصاد العالمي، ما انعكس انخفاضاً في أسعار النفط، وإقبالاً على شراء الذهب كملاذ اقتصادي آمن.
وأشار إلى أن الاونصة العالمية ارتفعت بمقدار 7 آلاف ليرة سورية، وإن سعر الذهب عيار 21 ليوم الاثنين 9/3 بلغ 48500 ليرة سورية، في حين بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 بلغ 41571 ليرة سورية ، في حين سعر غرام الذهب عيار 14 بلغ 32338 ليرة، فيما وصل سعر غرام الذهب عيار 12 إلى 27714 ليرة سورية، فيما يصل سعر غرام الفضة إلى 600 ليرة دون أجرة التصنيع.

وكشف عبسي أن كميات الذهب المباعة في أسواق اللاذقية تشهد تراجعاً منذ شهر 9 العام 2018، حيث تراجع المبيع نحو 90 %، وذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية الحالية، وما يتم التداول به بالأسواق يومياً كميات قليلة، لا تتجاوز نصف كيلو غرام، وفي أحسن الأحوال تصل الى 1 كغ ذهب، وهو رقم ضعيف عموماً، قياساً بعدد المحلات التي يملكها الصاغة باللاذقية والبالغة 120 محلاً، لافتاً إلى أن سعر الليرة الذهبية يصل إلى 400 ألف ليرة، في حين يصل سعر الأونصة المحلية إلى 1.77 مليون ليرة، منوهاً بوجود حالات تزوير للأونصة المحلية، حيث تم كشف ختم مزور، وعمليات تلبيس الأونصة الفضة بمعدن الذهب، وهو أمر قد ينطلي على بعض الصاغة، مؤكداً وجود متابعة لهذا الأمر من قبل الأجهزة المعنية، ولفت إلى وجود طلب لرئيس جمعية صاغة دمشق برفع مبلغ ختم الليرة الذهبية إلى 5 آلاف بدلاً من 3500، وذلك تجنباً لتهافت المواطنين على شراء الليرة الذهبية والادخار بها فقط دون المشغولات الذهبية الباقية، كون الليرة لا تخضع للصياغة، وبدورنا طالبنا بأن تكون هناك أجرة صياغة لليرة الذهبية، وهو أمر يحد من عمليات شرائها، وينعكس إيجاباً على شراء الذهب المشغول، وإن جمعية الصاغة تقوم بحماية الحرفي خلال التعامل بالبيع مع المواطن، وذلك من خلال التأكيد على القيمة الحقيقية للربح، وهو دور إشرافي بالاتجاهين، و يتم إيضاح البيع من خلال فاتورة مفصلة بعيار الذهب ووزنه وسعره وأجرة الصياغة، وينبغي على المواطن عدم الشراء من الصائغ الذي لا يوضح في الفاتورة أجرة الصياغة لأن إيضاح هذا الأمر حق للشاري.
من جانب آخر ينبغي رؤية الميزان بصورة واضحة والتأكد من تسجيل نفس الرقم الظاهر على شاشة الميزان على الفاتورة، وبدورنا نراقب هذه الموازين من خلال دوريات نقوم بها برفقة عناصر التموين.
وأوضح عبسي أن الذهب السوري معروف عالمياً، ومهنة الصياغة مهنة عريقة متوارثة عبر الأجداد، والصائغ السوري معروف عبر التاريخ خاصة في حلب ودمشق، وللأسف هناك معاناة في بعض دول الخليج، خاصة في السعودية، غايتها التأثير على سمعة الذهب السوري، والحصول من خلال ذلك على نسبة أعلى كربح، وهو أمر قد يحصل حتى مع الذهب الخليجي نفسه، وكل ذلك نتيجة أطماع وأهواء شخصية غايتها تحقيق الربح وهو أمر خاطئ، لأن العيار دقيق، ولا يمكن اللعب بهذا الأمر، وهناك متابعة من قبل الجمعية، وحتى من قبل الصاغة أنفسهم تجاه بعضهم البعض، ويمكن القول ختاماً إن حالات التزوير نادرة، والذهب كما هو معروف يبقى ذهباً.

تمام ضاهر 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار