الدفـــــــــعة الثــــــانية لا تــــــزال قـــــــيد التـــــــوزيع.. وقــــــود التدفــــــئة وأكــــثر من ســـــؤال عن كفـــايته ووصــــوله إلى محــــتاجيه
العدد : 9547
الثلاثاء 10 آذار 2020
كان من الضروري توزيع مادة المازوت المنزلي لجميع المواطنين، وهذا ما رمت الدولة لتحقيقه، خاصة في موجة البرد القارس التي مرت على البلاد، ولكن هل تكفي 100 ليتر لذروة الشتاء، وهل توزيع المازوت عبر صهاريج في الحارات ضمن المدينة وفي القرى أمر مريح للمواطن أم أنه قنبلة موقوتة تسبب الشجار والتجمعات والمزاحمة؟ وهل تتم مراقبة الصهريج كي لا يتم التلاعب بعملية التوزيع؟
للتعرف أكثر على آراء المواطنين في هذه الطريقة بالتوزيع كانت لنا لقاءات عدة فمنهم من وجد من هذه الطريقة تسهيلاً للمواطنين خاصة أصحاب الخزانات فتريحهم من عناء الانتظار في محطات الوقود وحمل (البيدونات) وتنقيلها ما بين المنزل والمحطة ولكن الأمر السلبي فيها أن المواطن ليست لديه معرفة مسبقة بقدوم الصهريج إلى منطقته، فقد يكون في دوامه أو خارج المنطقة لسبب ما، لذلك يفوته الصهريج، ولا يتمكن من التعبئة، وبعض الصهاريج تُركن في بداية الحارة فلا يلحظ المواطن وجودها.
من ناحية أخرى فإن الـ 100 ليتر الأولى استلمها المواطنون في بداية الشتاء وحتى تاريخه دون أن يحصل الكثيرون على الـ 100 ليتر الثانية علماً أن الشتاء شارف على الانتهاء فهل تكفي 100 ليتر في القرى الباردة المثلجة، ولماذا التأخير في توزيع الدفعة الثانية؟ والكل لاحظ موجة البرد التي مرت على البلاد، وقد اقترح بعض المواطنين اتباع نظام الرسائل حتى يتعرف كل شخص موعده في تعبئة المازوت وبذلك لا يفوته الصهريج، كما ويجب أن يتجول الصهريج في كافة أنحاء المنطقة حتى يلحظ جميع السكان وجوده.
مشرف عام التدفئة في محافظة اللاذقية م. حمدان إبراهيم قال: يتم توزيع المازوت المنزلي عن طريق لجنة المحروقات بإشراف سادكوب والتموين والمحافظة، وذلك لضبط آلية عمل الصهاريج وتعبئة مادة المازوت، حيث تم توزيع الدفعة الأولى لكافة المواطنين ضمن خطة شهرية معروفة، فقد كانت كمية الدفعة الأولى وافرة في الريف والمدينة، وتم تخصيص أكثر من صهريج لكل منطقة، ففي منطقة الدعتور تم إرسال 14 صهريجاً، وأي مواطن فاته الصهريج وتعبئة المازوت يتم إرسال صهريج إليه للتعبئة، إضافة إلى أن شركة سادكوب تستقبل كافة الشكاوي من المواطنين وتقوم بحل مشاكلهم بأسرع وقت.
أما عن موضوع التلاعب بالكميات فقد أكد م. حمدان أنه يوجد مع كل صهريج مندوب من سادكوب ومندوب من التموين لمراقبة عمله وأي صهريج يتم ضبطه بمخالفة تتم مصادرته، كما وتوزع شهرياً حوالي ستة طلبات (كل طلب 24 ألف ليتر).
وتحدث م. حمدان عن فكرة تعبئة المازوت في الكازيات قائلاً: لا يمكن اتباع هذه الخطة لأنها ستسبب حدوث ازدحام شديد في الكازيات ولكن من الممكن تخفيف أعباء المواطنين في انتظار الصهريج من خلال تفعيل تطبيق الرسائل وبرامج توزيع المازوت المنزلي ومن الممكن تطبيقها في العام المقبل فتضبط الحالة بشكل ممتاز.
في سياق متصل فإن الصهريج لا يغادر الكازية إلا بعد التأكد من خلوه من أي مادة غير المازوت حيث يتم الكشف عنها من خلال عنصر التموين وسادكوب والكازية وهناك جولات مفاجئة على الكازيات والصهاريج لتسجيل أي مخالفة وضبطها، أما في فترة البرد فلم يكن هناك توفر لمادة المازوت إلا في كازية واحدة فقط لذلك تم توزيع المازوت حسب الوضع في المنطقة والوضع للمواطنين حتى أنه تم الاتفاق في بعض المناطق بين المواطنين وتم توزيع المازوت بـ 40 ليتر و20 ليتر بحسب حاجة المواطنين حتى يتدبروا أمورهم في هذا البرد.
وختم م. حمدان تم توزيع 21584864 ليتراً من شهر آب حتى كانون الأول و31252783 ليتراً من كانون الثاني حتى شهر آذار علماً أن المادة في الدفعة الأولى كانت متوفرة أكثر من الدفعة الثانية.
وللتعرف على الضبوط المسجلة في مديرية التموين التقينا باسل أحمد الذي قال: يتم توزيع مازوت التدفئة وفق محضر اجتماع لجنة محروقات محافظة اللاذقية بتاريخ 25/8/2019 التي قررت آلية معينة للتوزيع تتضمن أن وضع المادة برسم الأمانة لدى المحطات وتنظيم مهمات للصهاريج موقعة من فرع محروقات اللاذقية (سادكوب ومديرية التموين) تحدد فيها الكميات والأحياء ويتم مرافقة التموين من قبل مندوب سادكوب والتموين ومختار الحي أو رئيس البلدية لتوزيع مادة المازوت على المواطنين بموجب البطاقة الذكية وهذه الطريقة أسهل من عناء الانتظار في محطة الوقود.
وأضاف أحمد: هناك عدد كبير من الصهاريج ولا يمكن تخصيص مراقب لها جميعها ولمعايرتها وإنما تراقب الصهاريج قبل البدء بالعمل أي قبل بدء الموسم تتم معايرة الصهاريج من قبل شعبة المعايرة ويتم ترصيص العدادات والترصيص يمنع التلاعب ويتم التأكد من وجود البلورة على لائحة الأرقام وفي عدم وجودها يتم مخالفة الصهريج ومصادرته.
وأشار أحمد إلى تنظيم عدة ضبوط في 2020 بحق الموزعين شملت ضبطين لنزع الخاتم القانوني أو الرصرصة عن مضخة المازوت المتحركة واستخدام وصلات إضافية أو عكسية من شأنها خداع المواطن عن الكمية المعبأة أثناء التعبئة من خزانات مرتفعة لا يتم لحظها ليتفاجأ المواطن بكمية قليلة في الخزان إضافة إلى ضبوط عدم وجود صمام رجوع وهذا الصمام يمنع رجوع مادة المازوت في الخرطوم وقد تم ضبط هذه الحالة في حي روضو، كما وتم ضبط نقص في عداد مضخة المازوت بمقدار 5% ليتر في كل 20 ليتر وضبط اتجار بمادة المازوت المنزلي بطرق غير شرعية وتمت مصادرة 2426 ليتراً وإحالة الضبوط للقضاء أصولاً.
بتول حبيب