عقد مـرورية ومحـاولات جادة لتسهيل حركة السير فهل كان ذلك؟

العدد : 9547
الثلاثاء 10 آذار 2020

 

شرطي المرور يعمل طوال الوقت وفي كل الفصول تحت أشعة وتحت المطر، هدفه تنظيم المرور، وتطبيق قوانين السير، ولكن السؤال: هل تتحقق هذه المعادلة على أرض الواقع هو يتواجد ويعمل و يقمع ويخالف ولكن هل حقق الهدف المنشود؟
لا شك أن الجميع سيجيب بـ (لا)،لأن الفوضى المرورية هي الصفة الأكثر توصيفاً
للواقع المروري في اللاذقية، ولا نلقي بالمسؤولية هنا على جهة بعينها، لأن أطرافاً كثيرة تقع على عاتقها مسؤولية إيجاد الحل وسد الثغرات.

عقد مـرورية ومحـاولات جادة لتسهيل حركة السير فهل كان ذلك؟
أولاً، أين هي مواقف السيارات والمركبات، ومنذ كم من السنوات والجهات المعنية تبحث في هذه المشكلة، وإلى اليوم عدد المواقف المأجورة أو المجانية لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
شرطي المرور يسعى لتطبيق قانون يفيد بعدم جواز التوقف في هذا المكان، وهذه مهمته، ولكن المواطن صاحب أو سائق السيارة من حقه أن يجد مكاناً ليركن فيه سيارته، وليس من العدل أن يغرم بمخالفة فقط لأن البلدية لم تؤمن له موقفاً.
من جهة أخرى يسأل المواطن حول الآلية التي يتم على أساسها منع الوقوف أو التوقف في هذا الشارع أو ذاك أو على جهة اليمين أو اليسار، وكثيراً ما يجد نفسه مغبوناً ومفروضاً عليه قبول الوضع على ما هو عليه لأنه مواطن وليس مسؤولاً.
توجهنا بهذه التساؤلات إلى رئيس فرع المرور في اللاذقية العميد بسام سليم سعود حيث أكد أن مهمة عمل الفرع اليومية السعي لتسهيل حركة السير في الشوارع، وفي هذا الإطار تم تحويل مسارات عدد من الشوارع في مدينة اللاذقية بهدف تخفيف الازدحام في تلك الشوارع، حيت تم توحيد اتجاهات السير في شارع السابع من نيسان الممتد من الأكاديمية البحرية، إشارة الوليد ومشروع الادخار، كما تم توحيد اتجاه السير في شارع ميسلون أمام المحكمة العسكرية وشارع المثنى بالإضافة لتوحيد اتجاه السير أمام مشفى الباسل لجراحة القلب.
وأوضح العميد سعود أن فرع المرور يعمل وبالتنسيق مع بلدية اللاذقية على إنشاء فتحة في منصف شارع الجمهورية قبل دوار عدن لتسهيل حركة الالتفاف والعودة قبل الوصول الى الدوار وكذلك إنشاء فتحة بالمنصف بنفس الشارع قبل دوار هارون أيضاً لتسهيل حركة الالتفاف والعودة قبل الدوار.
وأضاف: بتوجيه من قائد شرطة محافظة اللاذقية، وبالتعاون مع بلدية اللاذقية تمت إزالة جميع المواقف الموجودة في الشوارع، والتي هي عبارة عن سلاسل ومواسير معدنية لحجز مواقف سيارات، ولفت إلى أن هذا التصرف ممنوع حتى وإن كان هناك ترخيص لموقف خاص، وصاحب الترخيص يحق له وضع إشارة دلالة فقط للإعلان عن الموقف، ويتابع فرع مرور اللاذقية عمله اليومي من خلال متابعة الدراجات النارية وملاحقة السيارات المطلوبة والمسروقة والمهربة إضافة إلى قمع المخالفات الهامة والظاهرة.
وبعد ما تقدم من كلام لرئيس فرع المرور في اللاذقية لا بد من الاستماع لرأي المواطن أو السائق الذي يرى أن شرطة المرور على حق في كثير من الأحيان ولكن ثمة مشكلات تبقى دون حل حتى لو قامت شرطة المرور بدورها قدر المستطاع، على سبيل المثال الإشارات الضوئية إما خارج الخدمة لأسباب تتعلق بالتغذية الكهربائية أو معطلة وهيهات حتى تعود للخدمة مرة ثانية، تقاطعات كثيرة تحتاج إلى إعادة النظر فيها إنشائياً، وليس مرورياً، نذكر على سبيل المثال عند بن العلبي بالصليبة توجد عدة مفارق للطريق، إشارات مرور تعطلت ولم يتم تصليحها وتكثر الحوادث في هذه المنطقة، وكذلك الأمر عند بناية البطة بالصليبة توجد عدة مفارق تكثر الحوادث في نفس المنطقة وتكثر الشجارات بين السائقين، كما يندر وجود شرطي مرور لتنظيم المرور أو تشغيل إشارات المرور، حركة السيارات في نقطة تقاطع شارع بغداد مع الشارع النازل من سوق التجار عند نقابة المهندسين
هي الأخرى أشبه بمتاهة، فالقادم من جهة كنيسة اللاتين يمكنه المتابعة إلى شارع 8 آذار، ويمكنه أيضاً العودة باتجاه إدارة المرفأ، ويمكنه الالتفاف إلى اليسار باتجاه مديرية الكهرباء، أما القادم من سوق التجار فيمكنه الالتفاف باتجاه شارع 8 آذار
أو باتجاه مديرية المرفأ أو المتابعة باتجاه مديرية الكهرباء، ولتكتمل حلقات المتاهة فان القادم صعوداً من جهة الكورنيش فلديه ثلاثة خيارات، حيث يمكنه العودة باتجاه مديرية الكهرباء أو باتجاه مديرية المرفأ أو باتجاه 8 آذار.
أمام هذا الوضع نجد أن شرطي المرور يقف عاجزاً عن تدبير أو تنظيم حركة السير في هذه العقدة نظراً لكثرة التقطعات والفتحات والخيارات، وقد يقول قائل: لماذا لا يتم إقامة دوار صغير في هذه الساحة الكبيرة لعله يساهم في الحد من هذه التقاطعات والتشابك المروري وينظم حركة المرور ويساعد السائقين ويحد من الحوادث التي تحصد الأبرياء، لاسيما أن اليمين مفتوح للنازل من سوق التجار ويعرقل القادم من جهة كنيسة اللاتين كما أن اليمين مفتوح للطالع من جهة الكورنيش ويعرقل من يريد الالتفاف باتجاه مديرية المرفأ والالتفاف باتجاه مديرية الكهرباء ومن جهة الكورنيش أيضاً، والأهم إنه لا توجد إشارات ضوئية في هذه المنطقة ولا أحد يطالب بها نظراً لكثرة أعطالها وعدم تشغيلها بالطاقة البديلة أي أنها واقفة عن العمل فترات التقنين وما أكثرها.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار