وتبقى شـمسُ آذار مشرقة…

العدد: 9545

الاحد:8-3-2020

 

على الرغم من محاولات النيل من قيمها ومبادئها، ومحاولات حرفها عن الأهداف التي انطلقت منها، إلا أنّ ثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي بقيت وفيّةً لشعاراتها، متسلحةً بثقة الناس بها والتقائهم عند عناوينها، وما زال عماد هذه الثورة (العمال والفلاحون) هما الركيزتان الأساسيتان في المجتمع وفي مؤسسات الدولة.
تعرّضت بلادنا عبر تاريخها إلى الكثير من الهجمات الاستعمارية التي أرادت ضرب الجذور، وتغيير مكونات العقيدة الوطنية، فاتجهت المؤامرات نحو ما آمن الناس به ووحدّهم مستخدمةً بعض العملاء والخونة لتشويه كلّ ما هو جميل ومنه ثورة الثامن من آذار من خلال محاولة زرع أفكار تتنافى وجوهر الأفكار التي أطلقتها هذه الثورة، وعملت على تكريسها، لكن الوقائع كانت أكثر صدقاً من كلّ محاولات التضليل، فانكفأ المتآمرون إلى جحورهم وبقيت ثورة آذار متقدّة الحضور في حياتنا الوطنية.
واليوم، ونحن نعيش أقسى الظروف وأصعبها في مواجهة الإرهاب المدعوم عربياً وعالمياً، ونواجه بإيمان وثقة مطلقة جحافل الظلام من نصف دول العالم نحيي المبادئ العظيمة التي بنى عليها حزبنا العظيم سورية الحديثة بكلّ مؤسساتها ومكوّناتها، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية التي أنتجت من الشعب وللشعب جيشاً عقائدياً يحمي الأرض والعرض في حالة تلاحم مع الشعب ندرَ وجودُها، وهو ما جعله قادراً على إحباط كلّ محاولات الهيمنة على السيادة الوطنية، وها هو اليوم يخطّ السطور الأخيرة في تصديه للإرهاب..
تحية لثورة الثامن من آذار ولبعثنا العظيم الذي قاد هذه الثورة، تحية لجيشنا البطل وللقائد العام للجيش والقوات المسلحة السيد الرئيس بشار الأسد الذي كان وبقي كما وعدَ مواطناً عربياً سورياً يقود بحنكة وحكمة تصدينا لهذه الحرب الإرهابية بكلّ اقتدار.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين استعذبوا الموت لتبقى سورية حرّة أبيّة… الشفاء للجرحى الذين ما أهابتهم الصعاب، ويستعجلون الشفاء للعودة إلى السلاح دفاعاً عن مستقبل سورية. الأمنيات بعودة سليمة وسريعة للمفقودين والمخطوفين الذين غدر بها المتآمرون فتمّكن الإرهابيون من أسرهم..
كلّ التحية لأب، لأم، لابن، لزوجة، لأخت، لطفلة صغيرة تنتظر عودة أبيها، لكنها تفتخر أنّه يرتدي الزيّ الأجمل، لباس الجيش العربي السوري.

غانــــــم محمــــــد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار