بلاد و عباد.. الطاقة الشمسية

رقــم العــدد 9544
الخميس 5 آذار 2020

 

يغط مركز مدينة الحفة في ظلام دامس في فترة القطع في برنامج التقنين الكهربائي والذي يطال الإنارة الشارعية ضمناً وهو الأمر الذي يجعل الحركة في شوارع المدينة خفيفة ومحفوفة بالمخاطر وخصوصاً بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين يجدون صعوبة في الحركة ويتعرضون لخطر الوقوع في الحفر الموجودة في الشوارع أو الأرصفة أو الفوهات المطرية التي لا تظهر للعيان نتيجة للظلام الناجم عن انقطاع الكهرباء.
وإذا كانت معالجة هذه القضية صعبة من خلال استثناء أجهزة الإنارة الشارعية من التقنين فإن تجربة الإنارة بالطاقة الشمسية التي نفذت في العديد من المناطق ومنها مدينة جبلة على سبيل المثال والتي أثبتت جدواها في فترة انقطاع التيار الكهربائي من الشبكة العامة بفعل برنامج التقنين تبدو جديرة بالتطبيق في مركز مدينة الحفة أيضاً وذلك بغية تجاوز سلبيات الوضع الراهن علماً بأن تكلفة تنفيذ مثل هكذا مشروع أقل نسبياً في الحفة كونها أصغر من جبلة وأن إيجابيات تنفيذ مثل هكذا مشروع لا تقتصر على حل مشكلة الظلمة في وقت انقطاع التيار الكهربائي بفعل التقنين وإنما تمتد إلى الجانب البيئي والمادي ولا سيما مع كون تكاليف تشغيلها بعد تأسيسها وتنفيذها عبر تقنية الطاقة البديلة أقل من تكلفة تشغيلها بالطريقة التقليدية ناهيك عن كون الظروف الجوية في المنطقة ملائمة لتأمين متطلبات استمرارية عمل هذه الشبكة في مختلف الظروف.
وأمام هذا الواقع نتمنى من مجلس مدينة الحفة لحظ هذا الموضوع ضمن برامجه المقبلة علماً بأن تمويل تنفيذه يمكن أن يتم بالتعاون مع الجهات الداعمة كما تم في جبلة وغيرها فهل يشعل المجلس الطاقة البديلة في شوارع الحفة بدل أن يترك أهلها يلعنون الظلام!

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار