تحســـن للمـــراعي ووفـــرة للأعــــلاف… حالة صحية جيدة لقطيع ثروتنا الحيوانية

العدد: 9543

الأربعاء: 4 آذار 2020

أكد الدكتور أحمد ليلى رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية بأن الوضع الصحي لقطيع الثروة الحيوانية في المحافظة جيد وأن حملات التلقيح مستمرة على مدار السنة بهدف الحفاظ على هذا القطيع منتجاً ومساهماً في توفير احتياجات السوق من مختلف المنتجات الحيوانية (ألبان وحليب ولحوم بأنواعها بيضاء وحمراء..).
وأشار د. ليلى إلى أن الفترة الحالية (الربيع) هي فترة ولادات لمختلف أنواع الحيوانات وهي العملية التي تتم مراقبتها من قبل الأطباء والفنيين البيطريين والتي تشير تقاريرهم إلى سيرها بشكل طبيعي دون تسجيل حدوث وفيات للمواليد تفوق النسب الطبيعية المعهودة علماً بأن أغلب ما حدث من هذه الوفيات كان نتيجة لبعض الإسهالات التي أصابت المواليد نتيجة لظروف البرد التي حدثت مؤخراً.
وأضاف د. ليلى بأن حملات مكافحة الجمرة الخبيثة والحمى القلاعية وغيرها من حملات التلقيح تسير وفق البرامج الموضوعة لها وذلك بغية حماية أنواع الثروة الحيوانية من الأمراض لافتاً إلى أن السنة الحالية هي سنة خير وذلك نتيجة لأمطار الخير التي هطلت والتي أدت إلى تحسن حالة المراعي بشكل يدعم مادة الأعلاف المتوفرة في الأسواق وإن كانت بأسعار مرتفعة نسبياً منوهاً بالدور الذي تلعبه المؤسسة العامة للأعلاف على صعيد توفير المادة للمربين وإن كانت بنسبة مساهمة تقل عن المأمول لاسيما وأن أعلاف المؤسسة هي ذات نوعية جيدة وأسعار منافسة مقارنة بأسعار الأسواق وهو الأمر الذي يتضح من خلال عدم تجاوز سعر طن الجاهز حلوب لدى المؤسسة الـ 100 ألف ليرة تقريباً في الوقت الذي يصل فيه هذا السعر في القطاع الخاص إلى نحو 250 ألف ليرة سورية مطالباً بدعم المؤسسة لتستطيع المساهمة بشكل أكبر في تأمين احتياجات أعلاف مختلف أنواع قطيعنا الحيواني.

وفيما أشار د. ليلى إلى أن غياب وجود معامل خاصة بإنتاج (الجاهز دواجن) هو وراء عدم وجود هذه المادة لدى المؤسسة فقد طالب بتأمين متطلبات هذا الإنتاج لدى المؤسسة وذلك بهدف تفعيل دورها على صعيد تأمين أعلاف الدواجن التي تعاني من ارتفاع كبير في ظل الظروف الراهنة ولاسيما مع ارتفاع المواد الأولية الداخلة في تغذية الدواجن والتي هي في الغالب مستوردة مؤكداً أن ارتفاع أسعار المواد العلفية للدواجن والذي وصل إلى 450 ألف ليرة للطن والذي أضيف إلى تكاليف التربية الأخرى (التدفئة والكهرباء والأدوية) والذي يترافق مع رفع أسعار مبيع منتجات الدواجن بشكل موازٍ له قد أدى إلى خروج أعداد كبيرة من المربين من دائرة الإنتاج حيث لم يعد موجوداً ضمن هذه الدائرة وبحسب متابعات المختصين أكثر من 35% من المنتجين وهو ما يهدد برفع أسعار منتجات الدواجن مستقبلاً إن استمر الوضع على حاله ولاسيما في ظل زيادة الطلب على المادة نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
وبمثل حال منتجات الدواجن تبدو حالة منتجات باقي أنواع الثروة الحيوانية ولاسيما الأبقار والأغنام وخصوصاً الحليب ومشتقاته الذي شهدت أسعاره ارتفاعاً في الفترة الأخيرة وذلك نتيجة لعدة أسباب أولها ارتفاع التكاليف ولاسيما بالنسبة للأعلاف والأدوية البيطرية ومن جملتها أيضاً زيادة الطلب على المادة نتيجة لزيادة عدد السكان في المحافظة وقلة الوارد من حليب الغاب إلى اللاذقية وذلك نتيجة للأمراض التي أصابت القطيع فيه وهو الأمر الذي قلل عرض المادة وأدى إلى لجوء بعض الباعة إلى استخدام البودرة لتأمين العرض من المادة في السوق مؤكداً أن استجرار الحليب من الريف البعيد (البسيط وريف الحفة) يتم بأسعار أقل من أسعار الريف القريب مرجعاً السبب إلى تكاليف النقل التي يتحملها التجار.
وحول آخر أخبار مرض جدري البقر قال رئيس دائرة الصحة الحيوانية بأن الوضع بات تحت السيطرة لافتاً إلى أن الظروف الجوية التي سادت الموسم ما قبل الماضي والتي لم تشهد حدوث برد شديد يقضي على الحشرات وعدم كفاية حملات المكافحة التي تمت للقضاء على تلك الحشرات ناهيك عن كثرة المستنقعات قد أدى إلى ظهور تلك المشكلة في حينها مؤكداً أن حملات التلقيح الوقائي والعلاجي مستمرة للقضاء على هذا المرض ومكافحته وذلك منعاً للآثار السلبية التي قد يسببها للقطيع.
واختتم د. ليلى حديثه بالإشارة إلى أن حملات التلقيح التي تنفذ من قبل الدائرة تشمل القطيع الموجود في المحافظة بمختلف أنواعه حيث يصل عدد التلقيحات المقدمة للأبقار إلى ما يتراوح بين 30 -31 ألف رأس من الأبقار وللماعز إلى نحو 10 آلاف وللأغنام إلى ما بين 65 -70 ألف رأس.

 نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار