العدد : 9543
الأربعاء 4 آذار 2020
كثير ما يسعى المواطن للحصول على وظيفة في القطاع العام أكثر من الشركات الخاصة بالرغم من الأجور المرتفعة التي يتقاضونها في القطاع الخاص ولكنهم يجدون من القطاع العام ضماناً لهم ولمستقبلهم..
من هنا التقينا عدداً من الموظفين في الشركات الخاصة كشركة السيرياتيل فكان الإجماع إن الشركة مسؤولة عن دفع التأمين الاجتماعي بحسب الراتب المصّرح عنه في التأمينات الاجتماعية أما التأمين الصحي فهو ممتاز جداً ويشمل الموظف وعائلته وهو تأمين شامل في أفضل المشافي والعيادات دون دفع أي قيمة مادية، إضافة إلى توفر تسهيلات بنكية من المصارف الخاصة للموظفين في الشركة للحصول على قروض بشرط إيداع الراتب لديهم وحصول الموظف على وثيقة من شركة السيرياتيل بمزاولة المهنة بشكل منظم وبعقدٍ دائم وذلك بما يتناسب مع الراتب أما في موضوع الاستقالات والتسريح التعسفي فالشركة قادرة على فصل الموظف أو نقله أو وضعه كغير موظف في ظروف تجبره على الاستقالة وهذا حال جميع الشركات الخاصة بذلك تصدر الاستقالة عن الموظف ذاته، وفي ظل الأزمة التي تمر بها سورية فقد حافظت الشركة على رواتب الموظفين وماتزال مرتفعة تلبي حاجات الموظف وأفضل من أي وظيفة ثانية.
ولكن إذا استطلعنا آراء مواطنين أُخر فإن 80% من المواطنين تفضل وظيفة الدولة (القطاع العام) كونها استقراراً وضماناً وليست متعبة كالوظيفة في القطاع الخاص وفيها راتب تقاعدي وتأمين صحي وهم يظنون أن الموظف في القطاع الخاص ليس لديه هذه الميزات وهذا أمر مغلوط لأن هذا الموظف الأخير مسجل في التأمينات ولديه ضمان صحي 100% للموظف ولعائلته أيضاً بعكس القطاع العام الذي تأمينه فقط للشخص الموظف، أما من ناحية العمل فالقطاع الخاص يشعرك بمتعة العمل والالتزام، وفي القطاع الخاص أيضاً يحصل المتقاعد على تعويض بالإضافة إلى راتب التأمينات الاجتماعية وإذا كان الموظف مهندساً مسجلاً في نقابة المهندسين فيحصل أيضاً على راتب من النقابة عند التقاعد. كما أن الموظف قادر على العمل في القطاع الخاص وتغيير طبيعة عمله بنفس الرقم التأميني حتى يصل لحد التقاعد وهناك قرابة 90% من الشركات الخاصة لا تقوم بتسجيل راتب الموظف الحقيقي في التأمينات ذلك للتهرب الضريبي.
بتول حبيب