نحو مدينة أفضل.. تخطيـط استراتيجي لمدينـــة اللاذقيـــــــة

العدد: 9538

الأربعاء: 26 شباط 2020

دائماً كنا نتساءل في مدينة اللاذقية، من هي الجهة التي تخطط لهذه المدينة، وفق استراتيجية تحيط بأولويات مشاريع تحولها إلى مدينة حضارية بمختلف القطاعات، وتحدد هويتها بين المدن. بعد المحاولات الارتجالية لمجالس البلدية المتعاقبين ازداد الأمر سوءاً وتعقيداً مع فرض سياسة الأمر الواقع.
مع الابتعاد عن التشاركية. بين مختلف القطاعات (الحكومية، الجامعة، المجتمع المحلي) مع قصور بتطبيق قانون الإدارة المحلية (107)
لعل مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بعد مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن تفتح الآفاق للوصول إلى مدينة أفضل: حيث قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية ورشة عمل بحضور شركاء يمثلون كافة القطاعات المعنية بأن تكون اللاذقية مدينة أفضل. قطاعات (حكومية، قطاع خاص، مجتمع محلي ، جامعة) سابقاً تم طرح أوراق المشاريع الأهم وذات الأولوية لكل قطاع، وتم تحديد ماهي المشاريع التي ترتبط بمخرجات العمل، ونقاط القوة والضعف والتحديات، والاحتياجات لتصل إلى (41) مشروعاً بحضور المشاركين، تم عرض المشاريع لاستمزاج الآراء لقبول هذه المشاريع و تحديد أولوياتها وحاجة المجتمع لها الأمر الذي يساعد على بناء خطة لمدينة اللاذقية، نحو مدينة أفضل خلال الثلاث سنوات المقبلة بين (سريع وعاجل، مستوى متوسط، مستوى مُستدام). وبعد مرحلة تحديد الأولويات سيتم الاجتماع مع الشركاء المعنيين لتصل المنظمة، أو منظمات أخرى إلى مرحلة كيف يمكن التخطيط لتنفيذ هذه المشاريع بالتشاركية.. وبرأي المنظمة: عندما ينبع المشروع من حاجة المجتمع المحلي وبوجود خبراء بنقاط القوة، والضعف بالمجتمع، ومعرفتهم باحتياجات المدينة، عندها نخرج بمخرجات صحيحة وعلمية للتشارك بالتنفيذ، وبناء القدرات ، مع تدريب الجهات المعنية بعمليات التنفيذ لمشاريعنا المستقبلية، والتي يمكن لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يشارك بدوره في عمليات التنمية كمنظمة تنموية بعد النقاش والحوار واستخراج الآراء سيتم الوصول إلى نتائج علمية ومنطقية ، مع تحديد تفاصيل وخطوات وإجراءات ومستلزمات واحتياجات كل مشروع، سيتم إعداد تقرير بنتائج الورشة لتقديمها لأصحاب القرار للسيد محافظ اللاذقية ، ووزارة الإدارة المحلية ، للتخطيط والتنفيذ مع القطاع الحكومي والمجلس البلدي.
من استمارة استمزاج الآراء سنختار بعض المشاريع للقطاعات المشاركة بالورشة:
– قطاع الحوكمة الذكية ( مركز معطيات وتنسيق Datacimterlatkia، مشروع الدعم المؤسساتي لمجلس المدينة لتحقيق الحوكمة، رفع قدرات مركز خدمة المواطن وتبسيط الإجراءات ، وضع كود خاص بالتشييد وإدارة المشاريع.
– قطاع النقل (دراسة وتنظيم الواقع المروري لمدينة اللاذقية، تنظيم حركة سيارات الأجرة والسرافيس والنقل الداخلي ، مرائب سيارات مأجورة تحت أرضية تعلوها مسطحات خضراء، التوظيف السياحي والتجاري الأمثل للمرفأ القديم، تطوير مرفأ اللاذقية).
– بنى تحتية (إنارة المدارس والجامعة والشوارع بالطاقة الشمسية، إنشاء محطة تحويل 66 /20 ك. ف قرب الملعب البلدي، معالجة أولية لمحاور الصرف الصحي المنصرفة إلى البحر مع إبعاد المصب (مصب أفاميا) دراسة متكاملة لمكب قاسية ودراسة وتنفيذ خط متكامل لفرز النفايات المنزلية في مطمر قاسية، دراسة تأهيل مكب البصة، وتنفيذ التأهيل على مراحل)
– قطاع اقتصادي: ( حاضنة أعمال نحو اقتصاد المعرفة، دراسة بيئة الأعمال، ربط التعليم المهني بفرص وموارد متاحة في المجتمع ، مشروع معرض المنتوجات الدائم، إنعاش قطاع السكك الحديدية)
– قطاع اجتماعي: (المركز المحلي للتنمية والتشاركية المجتمعية، معالجة الظواهر الاجتماعية نتيجة الأزمة (إدمان- تسول..) مشروع إنشاء مساحات مشتركة لمجتمع متماسك ، تأهيل الحدائق العامة وشبكات السقاية، تأسيس فرق مسرح مجتمعي، تشكيل لجان متخصصة في الأحياء، القطاع التعليم – تأهيل المدينة الجامعية)
– قطاع ثقافي – تراثي- عمراني (الإحياء الثقافي للمدينة القديمة وأسواقها إعادة تأهيل ساحة الشيخ ضاهر، إصدار دليل لوني خاص بمدينة اللاذقية، إنتاج الواجهة البحرية لمدينة اللاذقية، تفعيل دراسات التخطيط الإقليمي وربطها مع التخطيط العمراني، تفعيل بناء ذكي لمدينة اللاذقية، مركز فرعي في مدينة اللاذقية.

 وداد إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار