تحسين أداء الخلطات البيتومينية باســتخدام نفايـــات أكيــاس النايلـــون في رســالة ماجســتير

العدد: 9538

الأربعاء: 26 شباط2020

نوقشت في جامعة تشرين /كلية الهندسة المدنية/ رسالة ماجستير في قسم هندسة المواصلات والنقل لطالبة الدراسات العليا: ميسم الياس كوسى بعنوان : البحث في إمكانية تحسين أداء الخلطات البيتومينية باستخدام نفايات أكياس النايلون, وذلك بإشراف الدكتورة: رناء أحمد. وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور بسام سلطان والدكتورة رناء أحمد والدكتور رامي حنا وبموجب المداولة منحت م. ميسم كوسى درجة الماجستير بتقدير امتياز, وعلامة قدرها/89%/ في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الرسالة من استنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع البحث..

تشكل الطرق العصب الرئيسي لشبكة النقل والمواصلات، ويأخذ الرصف المرن المرتبة الأولى في الرصف الطرقي محلياً نظراً لسهولة إنشائه وصيانته، وتوفر مواده الأولية مقارنة مع الرصف الصلب. تمثل مواد البناء للطرق العنصر الأهم في عملية التنفيذ لكن هذه المواد قد لا تكون بمواصفات فنية جيدة خاصة في منطقة الإنشاء. لذلك جرت العادة في حال عدم توافرها في منطقة المشروع استجرارها من أماكن بعيدة، وهذا بدوره قد يعقد عملية التنفيذ من حيث زيادة الكلفة من جهة، وإطالة المدة من جهة أخرى. لذلك تركزت الأبحاث منذ منتصف القرن الماضي على تحسين خصائص التربة والحصويات الضعيفة، أو التفتيش عن وسائل أكثر تقنية من حيث التنفيذ والإنشاء. وقد زاد اهتمام الباحثين في الوقت الحاضر باستخدام النفايات بأنواعها المتعددة لتثبيت وتقوية التربة الضعيفة، أو لتحسين خصائص الحصويات الضعيفة وبشكل خاص النفايات البلاستيكية بسبب توافرها بكميات كبيرة كمخلفات صناعية أو منزلية، ولرخص تكاليف تجميعها، واهتمام الهيئات المعنية بالتخلص من الأضرار الجسيمة التي تولدها هذه المواد على البيئة. البحث المقدم ناقش دراسة إمكانية تعديل الخلائط البيتومينية باستخدام نفايات أكياس النايلون (البلاستيكية) المستعملة بعدها جزءاً من البولميرات للتحقق من احتمالات إسهامها في تحسين خصائص الخلائط البيتومينية. شملت أهداف الدراسة تحديد تأثير إضافة نسب مختلفة من مخلفات أكياس النايلون المقطعة على خصائص الخلائط البيتومينية،

 ومقارنتها مع خصائص الخلائط البيتومينية التقليدية، إلى جانب تحديد النسبة المثلى لإضافة هذه النفايات. إذ تم إضافة نفايات أكياس النايلون على شكل قطع مطحونة تتراوح أبعادها بين 1- 0.25 cm واستخدمت طريقة مارشال لتصميم الخلائط البيتومينية، وذلك لتحديد محتوى البيتومين الأمثل، وكذلك لاختيار خصائص الخليط البيتوميني المضاف إليه نفايات النايلون. أظهرت نتائج الاختبار أن محتوى البيتومين الأمثل هو 5.5 % من وزن الخليط البيتوميني، وعند إضافة خمس نسب من نفايات الأكياس على خصائص الخلائط البيتومينية وهي /%12-10-8-6-4/ من وزن محتوى البيتومين الأمثل. تبين أنه يمكن استخدام نفايات أكياس النايلون كمحسنات لخواص الخلائط البيتومينية كجزء من الإدارة المستدامة للنفايات البلاستيكية، وأن إضافة نفايات الأكياس بنسبة %8.67 من وزن البيتومين أعطى ثباتاً أكبر للخلائط المعدلة مقارنة مع الخلائط التقليدية، بالإضافة لكثافة أقل ونسبة فراغات هوائية وانسياب أعلى من الخليط التقليدي. من توصيات البحث: التأكيد على استخدام البيتومين المعدل بنفايات أكياس النايلون في صناعة الخلائط البيتومينية لما لذلك من فوائد على ديمومة الخلائط وعلى صيانتها، بالإضافة إلى الفوائد البيئية نتيجة استخدامها. والبحث في التأثير السلبي لدرجة الحرارة التي يتم وقتها مزج البيتومين مع نفايات الأكياس كي لا يؤثر على خصائص الخلائط البيتومينية المعدلة.
كما يوصي البحث بمزيد من الدراسات لدمج مواد النفايات البلاستيكية الأخرى في خليط البيتومين مثل اللدائن المكونة من البولي إيثيلين عالي الكثافة و PET التي تستخدم على نطاق واسع في زجاجات المشروبات الغازية والمواد المختلفة.

 رفيدة أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار