أفكــــار جــــديدة لمشــــــاريع الكلــــــية التطبيقـــــــــية

العدد 9537
الثلاثاء 25 شباط 2020

 

 

بغية أن يأخذ شعار ربط الجامعة بأغراض التنمية طريقه إلى التنفيذ، سعت الكلية التطبيقية للاستفادة من مشاريع تخرج طلابها، ووضع تلك المشاريع في خدمة طلاب السنوات الدراسية الأولى وفي مختلف الأقسام والتخصصات، وهذا بدوره حقق هدفين مهمين الأول: تعليمي من خلال دعم الدروس العملية بمخابر وتجهيزات، والثاني مادي من خلال مشاريع تخرج الطلبة، وتحت هذه العناوين وللوقوف عند أهم المستجدات بخصوص مشاريع الكلية التطبيقية كان اللقاء مع عميد الكلية التطبيقية د. مسعود صبيح الذي استعرض لنا أهم مشاريع الطلاب في الكلية وقال: تحرص الكلية التطبيقية من خلال مشاريع التخرج لطلاب السنة الرابعة والمشاريع التطبيقية لطلاب السنة الثالثة على تحقيق أحد هدفين أساسيين، الأول: أن يكون المشروع نواة لمخبر تدريسي يغطي الجزء العملي لمقرر أو أكثر من المقررات الدرسية في الكلية التطبيقية، والهدف الثاني هو تلبية بعض متطلبات واحتياجات الاستهلاك المحلي لمختلف التجهيزات الكهربائية والميكانيكية بكفاءة جيدة وبأسعار منافسة، كما استعرض د. صبيح المشاريع التي ستشكل نواة لمخابر تدريسية متخصصة وهي: مخبر غرفة التبريد، وهو نموذج مخبري مصغر مكون من غرفة تبريد يبين أجزاء وآلية عمل غرفة التبريد، إضافة الى حساب مختلف بارامترات الهواء ضمن الغرفة، و(مخبر شيلر تبريد ودارة أعطال)، حيث يبين هذا المشروع آلية عمل شيلر التبريد وحساب كافة بارامترات الدارة إضافة الى أجزاء أعطال افتراضية في الدارة ليقوم الطلاب باكتشاف الأعطال واقتراح طرق إصلاحها، و(مخبر مكيف صحراوي) وهو يمثل مشروعاً يتيح إمكانية التعرف على آلية عمل المكيف الصحراوي مع إمكانية تبديل المادة المستخدمة في المكيف لدراسة تأثير تبديل المادة على فعالية التبريد، ومخبر التدفئة بالتحريض الكهرطيسي بالطاقة الشمسية، وهو مشروع تخرج يهدف إلى استخدام الطاقة الشمسية في تدفئة المنازل عن طريق تقنية التحريض الكهرطيسي لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، و(مخبر وحدة تقطير الماء) والذي يهدف الى توضيح آلية العمل مع إمكانية حساب بارامترات الدارة إضافة إلى تأمين احتياجات الكلية للماء المقطر مع إدخال الطاقة الشمسية لتطوير المخبر مستقبلاً، وأضاف د. صبيح: وفي مجال السيارات وميكانيك المركبات توجد أيضاً عدة منصات مخبرية، حيث نلقي الضوء على جوانب أساسية في مجال عمل المركبات كدارة الإشعال الالكترونية وعلبة السرعة الالكترونية ودارة الإشعال النصف الكتروني وملف الإشعال لكل أسطوانتين، كما يضاف إلى اختصاص الميكانيك وجود مشاريع تطبيقية في مجال الطاقة الكهربائية كتوليد الطاقة بالتحريض المغناطيسي وتطبيقات متنوعة لاستخدام الطاقة الشمسية، أما بخصوص المشاريع التي لها خاصية تلبية بعض متطلبات واحتياجات الاستهلاك المحلي فقد استعرضها لنا د. صبيح بالتالي: (براد مكتب) بمواصفات ملائمة لمكان الاستخدام يعمل على غاز البوتان والذي يمكن تحويله الى خط إنتاج، (براد ماء) للطلاب أو العمال أو الأماكن ذات طبيعة الاستهلاك المشابهة والذي أيضاً يمكن تحويله إلى خط إنتاج صناعي، (تدفئة كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة) من خلال الاستفادة من تقنية ألواح الكربون، (تدفئة منزل) بألواح الكربون بالاستفادة من تقنية حساب بارامترات الهواء والتحكم فيه، (براد متنقل ضمن السيارة) وذلك من خلال التبريد بتقنية البليتر (أنصاف النواقل) لتبريد حجرة يمكن وضعها في السيارة مع إمكانية وصلها إلى بطارية السيارة.
ولفت د. صبيح إلى المعوقات التي تعترض إنجاز المشاريع التطبيقية وقال: من أهم المعوقات التي تعترض إنجاز المشاريع التطبيقية هي انخفاض السيولة المالية لدى معظم الطلاب من جهة، وارتفاع سعر مكونات وعناصر هذه المشاريع من جهة ثانية، بالإضافة للصعوبة في بعض الأحيان في الحصول على بعض الدارات أو التجهيزات التي يتكون منها المشروع وأحياناً يحتاج الأمر الى استيرادها من خارج البلاد، وناشد د. صبيح الجهات المعنية لتقديم الدعم المالي لهذه المشاريع لكي نرتقي بها إلى المستوى المطلوب، ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يتم إجراء إضافات لبعض المشاريع وتعديلات تجعل منه مشروع بمواصفات جديدة، حيث يتم عرض هذه المشاريع ضمن الكلية وترحب إدارة الكلية بأي إضافة أو تعديل يتم اقتراحه من قبل طلاب السنة الأخيرة للأعوام الدراسية التالية، وحول المزايا الجانبية لإنجاز المشاريع التطبيقية قال د. صبيح: نعمل من خلال خطة الكلية على عدم قبول المشاريع النظرية كمشاريع تخرج أو مشاريع تطبيقية وإنما إلزام الطلاب بتقديم مشاريع عملية كل حسب اختصاصه، وهذا الإجراء شكل عند الطلاب مهارة من الناحية المهنية، حيث تم توظيف ذلك بقيام الطلاب بصيانة كافة تجهيزات الكلية من مكيفات وآلات تصوير وطابعات وحواسيب وتمديدات كهربائية وأجهزة إسقاط كما ستتم الاستفادة من هذه المهارات بإجراء صيانة للمركبات والسيارات بعد تأمين البنية التحتية في المستقبل القريب، وختم د. صبيح حديثه بالقول: تمنياتي لطلابنا الأعزاء بالنجاح والتفوق ومزيد من الإنجازات المتميزة بما يخدم وطننا الحبيب سورية.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار